أولياء دم العميد بريمة يطالبون بلجنة تحقيق لكشف خفايا جريمة قتله

الخرطوم- الصيحة

طالب أولياء دم العميد شرطة علي محمد حماد بريمة، الذي قتل الخميس الماضي خلال مواكب 13 يناير بالخرطوم، بتكوين لجنة تحقيق لإجلاء الحقيقة، للوقوف على الحقيقة المجردة المبنية على الاثباتات والشواهد ليتم بعدها فتح بلاغ جنائي استناداً على البينة المبدئية التي ترد في تحريات اللجنة وليجري بعد ذلك القانون مجراه.

وأصدر أولياء الدم بياناً طرحوا خلاله تساؤلات كثيرة حول الجريمة ومسؤولية الشرطة في حماية منسوبيها، وتطرقوا للروايات العديدة التي أثيرت حول الحادثة.

(الصيحة) تنشر نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

نسال الله ان ينزل عليك رحماته ومغفرته أخى العميد على بريمة

أولا :-

كثرت الروايات وتعدد الإشاعات وتنوعت المعلومات عن حادثة استشهاد العميد علي محمد حماد بريمة الشئ الذي أدى إلى ضياع الحقيقة المجردة وعدم الوصول إليها.

فالعميد بريمة رتبة قيادية في هيكل الشرطة تفصل بينه ورتبة الفريق في قمة جهاز الشرطة فقط رتبة اللواء، وهو أعلى من أثني عشر رتبة في هيكل الشرطة تبدأ من الجندى وتنتهى بالعقيد

ومن هنا يأتى التساؤل

كيف يمكن للمعتدى الوصول لهذه الرتبة الرفيعة فى قيادة الشرطة وتسديد تلك الطعنات القاتلة

ألم يكن مع هذا القائد العظيم حرس يحميه

وأين باقى القوة التى كانت مع الشهيد بريمة أثناء المظاهرة

وأين سلاحه الشخصي الذى يحمى به نفسه فى مثل هذه الحالات

أم هو وحرسه ومن معهم من الجنود والضباط كانوا جميعا منزوعى السلاح كما ذكر فى بعض منصات التواصل الاجتماعي؟

وأن جميع الروايات التى اطلعنا عليها وتتحدث عن طعنات قاتلة سددت للشهيد بريمة، لم تذكر أن هنالك استعمالا لرصاص الحى وأن هنالك إصابة بطلق نارى على أى من المعتدين الذين تمكنوا من تجاوز كل دوائر الحرس والجنود والضباط المحيطة بهذا القائد العظيم وتمكنوا من تسديد تلك الطعنات المميتة له.

هنا يأتى دور مؤسسة الشرطة لاجلاء الحقيقة وفى كيف تقوم بحماية أفرادها وضباطها وقوادها فى مثل هذه الحالات والذى يحتمه عليها الإلتزام الأخلاقى والادبى نحوهم

وهنا نطلب نحن أولياء دم الشهيد الإجابة الواضحة والشفافة من قيادة شرطة السودان لإظهار الحقيقة المجردة المسنودة بالوثائق والاثباتات فإن لديها جهازا للمباحث والتحريات والشرطة الامنية مشهود لها بالكفاءة والقدرات العالية

ثانيا:-

وكما يقال فإن آفة الأخبار رواتها

فمن قائل أن العميد اغتيل قبل يوم الخميس

وجاءوا على ذلك بساعة القتل من قوقل

ومنهم من قال أن حرس العميد تعرض للطعن ووقف عليه العميد ليرفعه فسددت له طعنة من الخلف فى منطقة الكلية

ومنهم من قال أن المتظاهرين فتحوا باب السيارة فسقط الشهيد وانهالوا عليه طعنا

ومنهم من قال أن العميد نزل للتفاوض مع المتظاهرين فغدروا به وطعنوه

وفى كل الروايات لنا أن نسأل أين باقى الجنود والضباط الذين كانوا مع الشهيد فى منطقة المظاهرات بموقف شرونى أم أنه كان لوحده؟؟؟

وتعج منصات الوسائط الإجتماعية بأخبار اغتيال الشهيد على بريمة

فالمتظاهرون ينكرون أنهم هم الذين قاموا بطعن الشهيد العميد ويتهمون الشرطة أو طرف ثالث القيام بذلك لايجاد ذريعة تخرج المظاهرات من صفتها السلمية وليتم بعد ذلك مواجهتها بالعنف المفرط الذى يبرر إستعمال الرصاص الحي

وفى نفس الوقت الشرطة وفى تصريحها الرسمى تقول أن الفاعل هم المتظاهرين وتم القبض على أحد المعتدين وهو قيد الحبس والتحرى

وبين هذا وذاك ضاعت علينا الحقيقة والتى يلزمنا الواجب الأخلاقى نحن أولياء الدم أن نصل إليها

ولذلك نحن قبيلة المجانين أولياء دم الشهيد على بريمة نطالب بتكوين لجنة تحقيق لإجلاء الحقيقة يكون لقبيلة المجانين تمثيل فيها من أبنائها العاملين فى الاستخبارات والأمن والمباحث والقانون لنقف نحن أهل الدم على الحقيقة المجردة المبنية على الاثباتات والشواهد ليتم بعد ذلك فتح بلاغ جنائي استنادا على البينة المبدئية التى ترد فى تحريات اللجنة وليجرى بعد ذلك القانون مجراه

وثالثا أخيرا :-

نحن قبيلة المجانين أكرمنا الله سبحانه وتعالى بالعلم والمعرفة وحفظ القرآن الكريم وتعليمه والرزق والمال الوفير والفطنة والذكاء والصفاء الذهنى وليس لنا طمعا فى مال دنيا مقابل دماء ابننا الشهيد بريمة ولا نرغب فى رتبة عليا يتقلدها ابننا بعد استشهاده، لأنه أن شاء الله من المكرومين عند الله بالدرجات العلى من الجنان عند رب غفور رحيم كريم حنان ومنان وإنما ينصب همنا كله وراء إظهار الحقيقة وإجلاء وتوضيح المعلومة الصحيحة التى تعطى وتحفظ لكل ذى حق حقه وينال بها من تعدى واذنب عقابه فى الدنيا كاملا

أللهم أغفر لاخينا على بريمة وأكرم نزله وانت خير منزول به ووسع اللهم مدخل وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنان وأجعل اللهم البركة في ذريته وعقبه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى