ركود وتراجع كبير في سوق العقارات مع نهايات 2021م

الخرطوم- آمال الفحل

كشف الخبير  العقاري طارق عبد الرحمن- شركة الرياض للتسويق العقاري، عن تراجع كبير في أسعار العقارات في منتصف العام 2021م، وذلك بسبب التضخم الذي حدث في تلك الفترة والالتزامات المالية التي أصبحت هاجساً لتجار العقارات مما جعلهم يتنازلون عن القيمة الفعلية للعقار أي أنه بيع للحوجه وهذا ما يسمى ببيع (الكسر).

وقال خلال ملتقى للوسطاء العقاريين: “لكن عندما استمر الحال ثلاثة أشهر أصبح الملاك يتنازلون أيضاً عن القيمة الحقيقية للعقار والذي نسميه نزولاً حقيقياً في سعر العقار منذ بداية سبتمبر إضافة إلى أن كثرة العرض للعقار هي من بعض الأسباب التي ساعدت في تراجع قيمة العقار”.

وأضاف بأن هذا الانخفاض تزامن مع الشهور الزراعية ونهاية العام المالي، وأشار إلى لجوء بعض تجار العقار للنشاط الزراعي لسد العجز الذي لازم النشاط العقاري، وعدم البيع بأسعار منخفضه لتفادي الخسارة وعدم الشراء لأن المستقبل مجهول.

وذكر أن القانون الذي كان منصفا بين المؤجر والمستأجر أصبح غير مناسب للطرفين وذلك نسبة للانهيار الاقتصادي والتضخم الذي حدث في هذا العام مما جعل الملاك يرون أن الأفضل هو الإيجار المفروش وذلك لتفادي النزاع فيما يخص إيجار الشقق.

من جانبه، قال الوسيط العقارى مالك العكام- ولاية البحر الأحمر، إن مدينة بورتسودان كانت في نهاية كل عام هي نقطة تجمع لكل ولايات السودان من خلال الاحتفال برأس السنة إذ كانت بها حركة نشاط عقاري من شراء وبيع ومعمار ونشاط واضح خاصة في الشقق الفندقية (المفروشة) ولكن نجد هذا النشاط أصبح ضعيف جداً وذلك بسبب تحويل الأموال والتملك إلى دول أخرى خارج السودان كمصر وتركيا بسبب عدم الاستقرار الأمني الذي كان سبباً رئيسياً لخروج المستثمرين بمختلف جنسياتهم، فضلاً عن أن بعض التجار السودانيين قاموا  بتغيير نشاطهم من العقار إلى الذهب تفادياً للهبوط في سوق العقار، وأكد عدم وجود حركة عمرانية نسبة للتضخم هذا العام.

من جهته، رئيس شركة شموخ للتسويق العقاري من ود مدني بولاية الجزيرة السيد مفتكر، أنه لا توجد حركة في مجال العقار وتكاد تكون معدومة لعدد من الاسباب أولها التضخم والانهيار الاقتصادي مما جعل معظم تجار العقار يبحثون عن مصادر دخل أخرى والعودة للنشاط الزراعي وبيع أغلب العقارات بأسعار ضعيفة لأن المستقبل العقاري غير مطمئن، كما لا توجد حركة عمرانية في الولاية بغرض الاستثمار، إضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء التي أصبحت هاجساً لبعض المغتربيين، ولفت إلى أن الحركة أصبحت خاملة بالكامل لهذا النشاط في الولاية.

بدوره، ذكر رئيس منظمة العقاريين الخيرية محجوب الخليفة رحال، أن التراجع الكبير في القطاع العقاري وعدم الحركة في هذا النشاط أثر سلباً على أسر الوسطاء العقاريين الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مهن أخرى لتغطية احتياجاتهم الأسرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى