تبيدي لـ(الصيحة): محاصرة المعدنين بالضرائب والرسوم وراء تهريب الذهب

الخرطوم- رشا التوم

حذّر رئيس اللجنة التمهيدية للصاغة والمعدنين محمد إبراهيم تبيدي من تنامي عملية تهريب الذهب وارتفاع حجم الفاقد من الإنتاج جرّاء السياسات الحكومية الخاطئة. وأعلن رفضه القرار الصادر عن الشركة السودانية للموارد المعدنية والقاضي بخصم مبلغ ألف جنيه لكل جرام من الذهب في الأسواق.

وقال تبيدي لـ(الصيحة)، إن المعدنين يعملون في ظروف صعبة ويواجهون مشكلات، ودعا الحكومة لإعادة النظر في هذا الملف. وأكد أن التعدين التقليدي أتاح فُرصاً مُتعدِّدة لكافة شرائح المجتمع، مؤكداً أن الفترة المقبلة لدعم الإنتاج، ولفت إلى أنّ القرار يمس آلاف المعدنين في مناطق الإنتاج. ووصف القرار بأنه أثّر بصورة كبيرة في الصادر، وبالتالي أحجم المعدنون عن تصدير الذهب لأن السعر غير مُجزٍ لاضطرارهم دفع 1000 جنيه مقابل كل جرام من الذهب. وطالب بتخفيض المبلغ لضمان انسياب الصادر وتعزيز الإنتاج. وأضاف تبيدي أنهم استبشروا خيراً بثبات قيمة الجنيه مقابل العُملات الأجنبيّة خلال الفترة السابقة، مَا يعمل على الحد من التهريب والمُضاربات في سوق الذهب. وقال “وضعنا تصوراً لشركة الموارد المعدنية ورؤية بالأرقام توضح كافة مراحل الإنتاج والتكلفة ووصلنا إلى رؤية بتخفيض المبلغ بنسبة 50% بمُوافقه لجان شُكِّلت من الولايات لضمان تصدير الذهب عبر الطرق الشرعية وتم رفض المُقترح أيضاً من قِبل الشركة والتي بدورها فرضت غرامة على المعدنين بواقع 20% من قيمة الذهب المنتج حال لم يمر بالشركة السودانية للموارد المعدنية”. وأضاف “تمّت مُحاصرة المعدنين بالضرائب والرسوم، مَا دعا إلى تهريب الذهب”. وكشف عن عدم دخول المنتج من الذهب من عدة ولايات وتهريبه إلى مصر وتشاد وليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى