قالت إنّ المرأة السودانية هي أيقونة الثورة .. الإعلامية رندا يوسف: المنتديات الثقافية ظاهرة جيدة فقط تحتاج للتقنين!!

 

وسائل التواصل الاجتماعي بتمددها وانتشارها الكثيف كسرت كل الأطر التقليدية لكل مناحي الحياة ولم تسلم الصحافة الورقية من ذلك.. حيث برزت أسماء جديدة في عالم الصحافة الإلكترونية والميديا عموماً ومن تلك الأسماء الأستاذة رندة التي برزت كواحدة من الأقلام الشابة التي كونت قاعدة من القراء والمُعجبين في فترة وجيزة, كما أنها تتمتع بمواهب أخرى من بينها قدرتها العالية على التقديم البرامجي والمحافل العامة مثل المنتديات الثقافية.. (الحوش الوسيع) جلست مع رندا وقلّبت معها بعض صفحات حياتها الاجتماعية والإعلامية:

حوار: محمد البحاري   8ديسمبر2021م 

دعينا نقرأ في تفاصيل بطاقتك الشخصية؟

أنا رندا يوسف مختار فضل, تقول بطاقتي الشخصية إنني من مواليد مدينة ود مدني والتي درست بها كل المراحل التعليمية. كما أنني

خريجة إعلام جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا, وتخرجت أيضاً من كلية القانون جامعة السودان المفتوحة.. بجانب كل ذلك أنا أم لبنتين وولد “ألوان وأيام ومحمد.”

مدينة ود مدني.. أرض الإبداع والمبدعين.. ما هو السر الذي يختبئ فيها؟

ود مدني هي حقيقه عاصمة الثقافة والإبداع, قدمت الكثير من المُبدعين سر جمالها وإبداعها أكيد في إنسانه أولاً وطبيعتها الجميلة التي تلهم الشعراء والفنانين والمبدعين حتى الزائر لها تظل ذكراها طيبة في ذاكرته, وأنا فخورة بأنني من هذه المدينة العريقة ذات التكوين الإنساني المُختلف.

هل درستِ الإعلام عن رغبة حقيقية؟

هي كانت رغبة ولذلك اخترتها كدراسة رجعت بعد تخرجي في الجامعة لمدينتي الحبيبة ود مدني وعملت في أمانة الحكومة مع الأستاذ القامة عبد الحليم سر الختم, وجدت عنده كل الدعم وبعدها تنقلت في وزارة الثقافة والإعلام ليومنا هذا, لظروف خاصة انتقلت للعاصمة الخرطوم, وعملت في إذاعة هوى السودان لفترة وبعدها نلت القيد الصحفي وعملت في مجال الصحافة, كان لي شرف بأن أول عمود لي يُنشر في عمود مناظير للقامة الصحفية دكتور زهير السراج, ولاقى رواجاً شديداً وأشاد به الدكتور في قناة أم درمان, بعدها كتبت بصورة متفرقة في “آخر لحظة والوفاق والسوداني الدولية والدار” وحالياً في سودانيز فويز.

السوشيال ميديا.. كيف غيّرت المفاهيم الإعلامية؟

أيضاً لها إيجابيات وسلبيات, من إيجابياتها الإنترنت والهاتف المتنقل عن طريق الاتصال يحول لي إجراء حوارات ولقاءات وإرسال المواد بصورة سهلة, ومن السلبيات ليس كل رواد الميديا إعلاميون, فالإعلامي هو شخص دارس مُؤهّل للعمل الإعلامي, عالم بقوانين العمل الإعلامي.

كيف حرّرت الثورة السودانية الأقلام النسائية؟

الثورة السودانية ساهمت فيها المرأة بدور أساسي, فهي أيقونة هذه الثورة, فمن الطبيعي أن تُحظى فيها بالاهتمام, وأن تأخذ وضعها الطبيعي في المجتمع, وتحرّرت الأقلام بعد الكبت الذي حصل في العهد البائد, فالثورة تعتبر فتحاً جديداً للمرأة السودانية.. وكم يقال بأن الثورة أنثى وهي بالفعل كذلك, ويمكنك أن تلاحظ ذلك من خلال وجود الكندّاكات الكثيفة في المسيرات والتظاهرات الجماهيرية, وهذا الوجود الكثيف يُؤكِّد على تحرر الأقلام النسائية وفتحها لنفاجات جديدة.

هل ترغب الأستاذة رندا في إقامة أي منتدى خاص بها؟

حالياً ليست في حساباتي إقامة منتدى خاص بي وظروفي لا تسمح بذلك, لكن نترك الفكرة للمستقبل, كل تفكيري الآن في الجلوس لامتحانات المعادلة وممارسة مهنة المحاماة, وهذا بالنسبة لي هدف كبير أسعى له بكل ما أملك.

ما هو رأيكِ في المنتديات الكثيفة والمُنتشرة؟

أنا اعتبرها ظاهرة جميلة لو وجدت التقنين والضوابط, ولو اهتم أصحابها بما يقدمون وبعضها ليالٍ غنائية وليست منتديات.. ولكن في العموم هي ظاهرة ثقافية صحية ومُفيدة, فقط تحتاج للمزيد من الجدية من خلال حشدها بالمواضيع الثقافية المهمة بمصاحبة الغناء طبعاً.

البعض يعتبرها مُجرّد لمة وونسة وتفتقد للموضوع؟

يمكن أن تكون منابر ثقافية ولها كثيرٌ من الرُّوّاد, والبعض يعتبرها ونسة, لكن يمكن أن يجد الكثير من المعلومات المُختلفة والغناء والموسيقى والشعر, فالمُهم ماذا تُقدِّم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى