عضو مجلس السيادة أبو القاسم برطم لـ(الصيحة): النُّوّاب المُستقلون وقود الثورة استطاعوا أن يفضحوا “الوطني” على مدى سنوات

 

مَن يصفني بأنّني “كوز” و”موساد” عليه إثبات ذلك والاتّهام فيه “تجنٍ”

علاقتي بـ”قوش” و”بكري” اجتماعية مرجعيتها كوننا كنا نُوّاباً للشمالية في البرلمان

الاتفاق السياسي فيه أيادٍ مُساندة غير مُتشاكسة

مُساندتي لـ”تِرِك” كانت من أجل قضية الشرق

لن أتحدّث عن ملف إسرائيل إلا بتوجيهات الدولة

الوضع السِّياسي مُستقرٌ الآن وسيستقر إذا طبّقنا بيان 25 أكتوبر

حوار- عوضية سليمان     7ديسمبر2021م 

حركةٌ دؤوبةٌ وحضورٌ كثيفٌ في مكتب عضو مجلس السيادة الانتقالي والنائب المستقل أبو القاسم برطم داخل القصر الرئاسي, فهو يفرد مساحات واسعة للقاءات تُصب في طريق إنجاز مهامه، فالرجل يتمتّع بهدوء غير طبيعي ومُختلف عن شخصيته السابقة التي كانت تطلق التصريحات النارية إبان عضويته في البرلمان.. فسّر ذلك بأن لكل مقام مقالاً, فهو الآن يتحدث كرجل دولة ومنصبه يحتم عليه أن لا ينحاز لآرائه الخاصة، فقد أصبح برطم الآن مُقيّداً بقيود الحكومة الانتقالية التي وضعته رجل دولة وجدناه يحمل هَمّ الوطن وقضايا الشمال, راهن على استقرار الوضع السياسي في البلاد.. برطم أفصح وتنكّر وتساءل في هذا الحوار الذي أجرته معه “الصيحة”…

بدايةً مَن الذي دفع بك إلى منصب عضو مجلس السيادة الانتقالي؟

أنا أبو القاسم برطم الذي تم تعيينه كعضو مجلس سيادة, كنت ضمن 14 شخصاً سودانياً كانوا مرشحين لهذا الموقع, تم ترشيحهم من مكونات مجتمعية في الشمال مثلت مجموعة من الأجسام الاجتماعية والمجلس الأعلى لكيانات الشمال ومجموعة الشمال ومجموعة من المُسمّيات الكبيرة جداً, وهذه مكونات شعبية مطلبية غير سياسية, وهي التي قامت بترشيح العضوية, وبعد تصفيات وقع الاختيار على أبو القاسم برطم.

يقال إن هنالك وساطة من المكون العسكري دفعت ببرطم للمنصب؟

أبداً هذا كلام غير صحيح على الإطلاق.

وجود برطم داخل مجلس السيادة هل يُغيِّر لهجة التّصريحات السِّياسيَّة النارية, أم ستظل في ذات الفكرة التي ناديت بها سابقاً؟

بالتأكيد ستختلف اللهجة.. كنت في البرلمان عضواً مُستقلاً أتحدّث دون قيود وفق قناعاتي وآرائي الشخصية المبنية على ما يخدم القاعدة التي انتخبتني، والآن أصبحت عضواً في مجلس يمثل الدولة, ومن المُفترض أن يكون خطابي ممثلاً لخطاب الدولة ومرآة لسياستها, فالرأي الشخصي أصبح الآن مِلك العامة وليس من حقي أن أصرح برأيي حتى لو كان مُخالفاً لما يجمع عليه مجلس السيادة, فأنا الآن ضمن مؤسسة تتّخذ قراراتها ورؤيتها وتُعبِّر عنها بطريقة جمعية.

هل يعني هذا أنّك تخلّيت عن شخصيتك السابقة التي كانت تُوصف بأنها مُثيرةٌ للجدل؟

لا.. على الإطلاق.. هذا لا يعني أنني تخلّيت عن أفكاري ولكن بعد قضاء فترة تكليفي في مجلس السيادة يمكن أن أعود إليها, فأنا الآن أعمل ضمن منظومة لا مكان فيها للجهر بآرائي الخاصة.

بمعنى إن تغيّرت اللهجة السياسية؟

من الطبيعي أن تتغيّر, لأن القضية اختلفت وأصبحت هنالك قيود ويوجد خطٌ واضحٌ لا بد من اتباعه وهو خط الحكومة والدولة, لأن أي رأي يقال يمثل رأي الدولة السودانية.

تعيينك كعضو بمجلس السيادة وجد انتقادات لاذعة من الشارع السياسي, وهناك من يقول إن برطم جاء لهذا المنصب على جثة الثورة؟

مِنَ المُستحيل أن يحصل أي إنسان في أي موقع على إجماع كامل, بل حتى رسول الله صلى الله عيه وسلم عندما بعث لم يجد اجماعا كاملا, دعك مني أنا الشخص العادي الضعيف هذا.. ومن المُستحيل أن يكون هناك إجماع كامل, حتى الديمقراطية الحديثة التي نفتخر ونغني لها ونموت من شأنها من الممكن أن يكون هناك 49% ضدك, وإذا فزت في أي انتخابات في 51% أنت الفائز…. ثم ماذا يعني قولك جثة الثورة؟

أعني أنه لم يكن لك دورٌ في التغيير؟

التاريخ لا يُزوّر ونحن شهود عليه, ويشهد التاريخ على أبو القاسم برطم وعلاقته مع الثورة وقبل الثورة منذ دخول البرلمان كنائب مستقل, استطاع في معركة انتخابية حامية أن يقصي مرشح المؤتمر الوطني عن دائرة دنقلا عنوةً واقتداراً, وظللنا نعمل من قبل سقوط النظام.. ولكن اختزال الثورة في أشخاص مُعيّنين يُعتبر نوعاً من الاستبداد, وليس من حقك ولا من حق أي شخص أن يُصنِّفني أو يُصنِّف أي إنسان آخر بأن هذا ثوري وهذا غير ثوري وإن برطم ليست له علاقة بالثورة.. والحقيقة الماثلة هي أن الثورة لم تخلقها الأحزاب السياسية.. الثورة صنعها الشعب وصنعها المستقلون من داخل البرلمان.. وكل شهداء الثورة حتى آخر شهيد ليست لهم علاقة بالأحزاب السياسية, لكن الأحزاب تسيّدت الوضع.

أنت مَن تسيّدت الوضع لأنّ قِوى الحرية والتغيير لم تدفع بك لعضوية مجلس السيادة؟

مَن هي قِوى الحرية ومَن يمتلك قِوى الحرية والتغيير.

كل المجموعة؟

أنا الآن لست ضمن قِوى الحرية والتغيير, لكن أنا سوداني, وهنا يبرز سؤالٌ جوهريٌّ ومُهمٌ وهو هل الحرية والتغيير تمثل الشعب السوداني كله؟.

يا أستاذة السودان به 45 مليون نسمة.. وقوى الحرية والتغيير نفسها ما هي إلا إعلان ضم أكثر من 91 جسما سياسيا ومطلبيا اتفقوا على إسقاط البشير لكنهم لا يمثلون السودان، فقط تسيّدوا الموقف ووضعوا أنفسهم كحاضنة وكأنهم هم أصحاب الثورة، ولكن نحن عايشنا الثورة قبل يوم 19 ديسمبر, نحن منذ العام 2013 نعايش الثورة ونعمل لها, وثورة ديسمبر تراكمية, ومن يعتقد أن الثورة جديدة بدأت في ديسمبر 2018م شخصٌ لا يفهم العمل السياسي, لأن الثورة لم تُولد فجأةً, لكنها نتجت عن تراكم الظلم والغبينة والتردي, وكلها أسباب دفعت المواطن للخروج إلى الشارع.

وكيف ترى أنّ النُّوّاب المستقلين في البرلمان شاركوا في الثورة وهم كانوا جُزءاً من الحكومة البائدة؟

نحن كنُوّاب مُستقلين في البرلمان كنا وقوداً للثورة وحرّكنا الثورة وكسرنا حاجز الخوف من داخل البرلمان, وكان المستقلون يمثلون الصوت الذي هزم المؤتمر الوطني في انتخابات 2015 والصوت الذي فضح المؤتمر الوطني ومُمارساته وفساده, وجاهرنا بالوقوف ضدها من داخل البرلمان.

هناك من يقول إنّ فوزك على مرشح الوطني في 2015 نفسه كان لعبة سياسية؟

هذا السؤال فيه تجريحٌ ليس لشخصي وإنما لجماهير دنقلا والدائرة 2 التي انتخبت برطم.. وبرطم فاز بدعم الجماهير التي صَبَرَت ونَاضَلت، وبهذا يكون سؤالك له معنى آخر وهو هل كانت الجماهير مُستغفلة أو لا تفهم أم مخدوعة, والإجابة على هذا السؤال هي أن الجماهير لم تكن مُغيّبة أو مخدوعة وكانت واعية لأنها تريد أن تفعل ما فعلته، ولهذا فأيِّ إنسان انتقد انتخابات 2015 في الدائرة 2 دنقلا اعتبره إنساناً فاشلاً، لأنه لو كان هناك حزب حقيقي, فمن المُفترض أن تدرس تجربة 2015 التي تمت في دائرة دنقلا في المدارس لمعرفة كيفية أن تفوز بدائرة في الولاية الشمالية على حزب المؤتمر الوطني وهو في قمة وعنفوان وظلم الحزب الحاكم.. ولهذا لا تستهينوا أو تستهونوا الجماهير.. هذا استهوانٌ.

كانت لك مواقف نضالية في البرلمان هل يُعيدها برطم في السيادي؟

وما زالت… ومواقفي لا تتغيّر منذ أن خرجت الى العمل العام شعارنا الوقوف على الحق ومصلحة المواطن.

لم يكن اسمك مع الأسماء التي تم ترشيحها للسيادي, وفجأةً جلست في المنصب بكل هدوء؟

هذا غير صحيح ومشكلتكم أن ذاكرتكم ضعيفة وتنسى سريعاً, فأنا كنت مرشحاً في مجلس السيادة الأول لأكون العضو رقم 11 كنت مرشحاً مع 6 منافسين وعندها كنت أنا الوحيد الذي أصدر بياناً ورفض الترشيح لأن مجلس السيادة حينها كان تشريفياً, ومن هنا فإن ظهور أبو القاسم في الموقع غير جديد.

لماذا يقال إنك أتيت عبر وسيط نافذ داخل السيادي, وهنالك مَن يستحق ذلك دون برطم؟

كلها محض أقاويل… ثم مَن له حق المعيار في الاختيار.

ما معيارك أنت, وسبق أن رفضت المنصب لماذا عُدت له على حساب آخرين كانت لهم الفرصة؟

لأن المنصب أصبح تنفيذياً ورقابياً, وإن آلية الاختيار اختلفت, في الماضي كان سياسياً والآن شعبيٌّ يمثل الأقاليم وكان الشرط أن يكون الاختيار كفاءة ومستقلاً وفق معايير محددة تشمل حتى العمر وكنا 14 مرشحاً, ولكن السؤال المهم ليس هنا.

ما هو السؤال المُهم في تقديرك؟

الإعلام شن هجوماً حاداً جداً على برطم بعد تقليدي المنصب, في حين أن هنالك 14 عضواً و4 تم تعيينهم مع برطم لماذا أنا؟!

ربما لكونك شخصاً مؤثراً في الساحة السياسية؟

أنا أشكرهم على ذلك, وإذا كان النقد سلباً أو إيجابياً يعني أنني موجود ونحن نعترض أو نختلف المهم البلد تمشي إلى الأمام دون الاختلاف الشخصي أو العداء من أشخاص يكرهون برطم في نفسه.

أنت “كوز” كيف أتوا بك في الانتقالية؟

كوز؟!

نعم…

لماذا لم يظهر وصفي بأني كوز أو مُنتمٍ للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية إلا الآن؟!! لماذا لم تظهر عندما كنا نقاوم المؤتمر الوطني حتى من داخل البرلمان.. وكيف يمكن للمؤتمر الوطني أن يفتح بلاغاً في كوز ويحاول أن ينزع عنه الحصانة البرلمانية عندما انتقدت داخل البرلمان التعامل العنيف مع الثوار؟! هذا أمرٌ لا يدفع للأمام أن نوصف برطم بأنه كوز أو شيوعي أو غيره فهذه مزايدة.. قبل يومين قالوا إن برطم لجان ثورية, وبعضهم قالوا إنه موساد.. لماذا لم تظهر هذه المسميات في السابق؟ فأنا لم أولد مع تعييني في مجلس السيادة, أنا موجود في الساحة السياسية منذ 2015 وأي إنسان نعتني بأي انتماء إذا لم يكن لديه إثبات يكون قد تجنى عليّ وها أنذا أقول أنا لست مؤتمر وطني أو كوز ولم أنتمِ لأي حزب.

علاقتك بمدير المخابرات السابق صلاح قوش؟

علاقة اجتماعية شأنها شأن أي علاقة في إطار العمل العام الذي يربطنا معنا في قضايا الولاية الشمالية, كوننا نواباً لذات الولاية في البرلمان.

إذن ليست علاقة سياسية؟

ليس هناك ما يجمعني مع صلاح قوش سياسياً على الإطلاق, كل العلاقة كانت تمضي في كيف نخدم الإقليم الشمالي الذي يحتاج للكثير, فقد كنا حينها مُمثلين لمواطني الولاية الشمالية في البرلمان, وبعد أن تمت إعادة صلاح قوش مديراً لجهاز الأمن والمخابرات في 2018 انقطعت علاقتي معه, قبلها كان في البرلمان عضواً مثل الأعضاء.

هناك من يرى أنك من المقربين جداً لبكري حسن صالح؟

علاقتي به انقطعت منذ ثلاث سنوات.

هل هو من الشخصيات التي كانت تُساند برطم سابقاً؟

أبداً.

ما هي المهام والملفات التي أوكلت لك في السيادي؟

حتى الآن لم توزع الملفات, لأننا بدأنا العمل فقط قبل أسبوعين, ونُكرِّس كل الجهد للعمل سوياً للإعداد للمرحلة المقبلة.

كيف تنظر للاتفاق السياسي الذي تم بين البرهان وحمدوك؟

اتفاق ممتاز ود. عبد الله حمدوك يحمل رؤية حول ما حصل, ولكن التصحيح كان لا بد من أن يكون, ولو عدنا لنتابع تسلسل الأحداث, نجد أن حمدوك تحدث في عددٍ من مُبادراته بأنه لا يستطيع العمل في ظل التشاكس الذي كان يحدث.. الآن نجد أنّ الاتفاق السياسي فيه مناخ مهيأ وأيادٍ تمتد للمساعدة وليست متشاكسة.

هل هنالك اتفاقٌ تم تحت التربيزة بين البرهان وحمدوك؟

هذا سؤال يُوجّه لحمدوك.

نائب مجلس السيادة صرح بأن هنالك طرفاً ثالثاً قام باغتيال المتظاهرين؟

التوجيهات الصادرة لكل القوات النظامية تقضي بعدم إطلاق رصاصة واحدة, ولكن رغم ذلك حدث إطلاق رصاص, لهذا من المفترض أن توضح الأجهزة الأمنية فنياً مِن أطلق هذه الطلقة لأنها تمتلك من المقومات ما تكشف به هذا الأمر, فالمعمل الجنائي يُمكن أن يستخرج الرصاصة ويعرف نوعها وما إن كانت مطلقة من سلاح البوليس أو سلاح الجيش أو سلاح الأمن.. المعمل الجنائي هو المسؤول لتوضيح ذلك, ولكن اذا وجدنا أن السلاح من أطراف أخرى وخرج من سلاح من غير أسلحة القوات النظامية فيجب البحث عنه أيضاً, لأن ذلك يعني وجود جهة غير حريصة على استقرار وأمن البلاد.. المنطق يقول إنَّ الحكومة هي الأحرص على الاستقرار وليس البلبلة, إذن هنالك طرفٌ ثالثٌ يسعى للمظاهرات.

هل تتوقع نشوء حاضنة سياسية جديدة؟

الآن توجد كفاءات مستقلة, وكنت منذ البداية أقول إننا نحتاج لفترة انتقالية تحكم بحكومة تكنوقراط لخلق دولة مؤسسات ووضع معايير عالمية مُحايدة تتعامل مع المواطن بكفاءاته, ولكن الواقع أكد أننا فقط استبدلنا حزب المؤتمر الوطني وجاءت الأحزاب لتقع في ذات أخطاء النظام السابق وانتهاج سياسة التمكين, وهذه مُشكلة تُلازم السودان منذ عهد عبود.

هل تتوقّع تقليص أعضاء مجلس السيادة؟

لا أتوقع ذلك, لأن المجلس مُكوّن من ثلاث جهات, المجلس العسكري وفيه خمسة أعضاء, والجبهة الثورية ولديها ثلاثة أعضاء, والشريك المدني ويمثل خمسة أقاليم, ولا يمكن أن ننقص إقليم والشرق الآن سوف يدخل ويكون السادس.

كنت مُسانداً لـ”تِرِك” في إغلاق الشرق؟

لم اكن مُسانداً لـ”تِرِك” في شخصه أو قبيلته, كنت أساند قضية شرق السودان, لأن للشرق قضية مثل ما أنا كنت أناضل من أجل قضايا الشمال, فهذه قضايا حقيقية كان يجب الالتفات إليها.

“تِرِك” عاد وهدّد بإغلاق الشرق, هل سيكون لك دور ثانٍ وأنت عضو سيادي؟

هنالك مطالب من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة, وهنالك مطالب من الطرف الثاني, والآن يتم التفاوض وستُحل القضية دون إغلاق الشرق من جديد.

هل تم ترشيح “تِرِك” لشغل منصب الشرق في مجلس السيادة؟

لا علم لي بذلك.

ما هي علاقتك بمَن وقّعوا على مسار الشمال؟

ليس لديّ أي علاقة معهم.

بصفتك رئيساً لكيان الشمال؟

هناك 50 قسماً تتحدث عن مسار الشمال, وكيان الشمال جسم تم تكوينه من مجموعة سياسية لها بُعد سياسي يختلف عنّا وعن بقية الأقسام وتُطالب بحقوقها وخدمات للإقليم ومن حق الحكومة أن تلبي تلك المطالب.

البعض يعيب عليك اهتمامك بالشمال في كل اجتماعاتك داخل القصر؟

أنا ممثل للإقليم الشمالي ولا أمثل حزباً, ولهذا فمن الطبيعي أن أطرح قضايا الإقليم وغيره من الأقاليم الأخرى التي أرى أنها تحتاج لأن تُطرح.

ملف إسرائيل تأثيراته السياسية في الساحة الآن؟

كنت أتحدّث عن ملف إسرائيل بصفتي أبو القاسم برطم السياسي المُستقل, لكن الآن ليس من حقي أن أتحدّث عنه سلباً أو إيجاباً إلا وفق توجهات الدولة السودانية, ما عدا ذلك رأي شخصي لا قيمة له.

كيف يُوفّق برطم بين أنه رجل دولة ورجل أعمال؟

ما ممكن وموظف الدولة لا يُمارس أي عمل تجاري وهذه واحدة من الأشياء المهمة, وأنا أوقفت العمل التجاري منذ العام 2015, ولكن قبله كنت قد نجحت في أن أخلق مؤسسة تجارية تعمل دون أن أكون موجوداً.

كيف تنظر للإعفاءات التي تمت مؤخراً في الأمن والاستخبارات؟

ليس لديّ تعليقٌ, هذا ملف مهني له آلية ونظام يحكمه ولست قريباً منه.

هُناك من يقول إن بعض المعتقلين لا يزالون رهن الاعتقال ولم يتم الإفراج عنهم؟

أي اعتقال سياسي مرفوضٌ, بينما القبض الجنائي طبيعيٌّ وتحكمه قوانين تحتم الإفراج عن المقبوض عليهم في فترة محددة.

أصبحت الاحتجاجات والتظاهرات تُوجّه إلى القصر.. كيف تنظرون لرفض الشباب لما تم؟

من حقّهم بالمطالبة, ولكن التخريب غير مقبول ومن يُخرِّبونه ليس مِلكاً للبرهان أو كباشي, ما يتم تخريبه مِلكهم هُم ومِلكٌ للشعب السوداني.

كيف تُقيِّم الوضع السياسي الآن؟

الوضع السياسي مستقرٌ تماماً, وإذا استطعنا تطبيق ما ورد في بيان 25 أكتوبر سنكون قد بنينا دولة مؤسسات لا تعمل على مُحاصصات حزبيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى