شرق دارفور.. المخدرات خطرٌ يُهدِّد الحياة السليمة

 

تقرير- أبو بكر الصندلي     6ديسمبر2021م 

المخدرات الداء الذي أعيا الأطباء والمداوينا، فقد دفعت الشعوب ثمناً غالياً من أجل مكافحة المخدرات ومحاربتها، فظلت على دوامة مستمرة وصراع محتدم ما بين الاجهزة الأمنية بشتى مسمياتها ومافيا الاتجار بهذه السموم، السموم الزعاف التي انتشرت كالنار في العويش في شتى بلدان القارة السمراء، فالسودان واحد من الدول التي تعاني من ظاهرة المخدرات والمسكرات ، وفي هذا الجانب بذلت الاجهزة الأمنية جهوداً جبارة من أجل الحد من تمدد وانتعاش المروجين والتجار، عطفاً عن أم المصائب المزارعين لهذا الحشيش بمناطق الإنتاج، وما زالت تبذل الجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني جهودا متواصلة للحد من تنامي انتشار المخدرات وسط المواطنين سيما في وسط شرائح الشباب، فمنطقة شرق دارفور تُعد واحدة من مناطق السودان التي تعبر بها المخدرات إلى مناطق التسويق والتوزيع، الأمر الذي يتطلب تكاملاً وتضافراً للحد من هذه المخاطر التي أرهقت الجميع،  فلا بد ان تكون لكل الناس أدوار في هذا الجوانب.

بالأمس استضافت ساحة الحرية بالضعين ندوة كبرى بعنوان  خطر المخدرات والمسكرات على الفرد والمجتمع، نظرة طبية – شرعية – قانونية – أمنية, نظمتها أمانة الشؤون الصحية بجماعة أنصار السنة المحمدية بشرق دارفور وتحدث في الندوة عدد من المختصين وذوي الاهتمام، وجدت الندوة حضورا واسعاً من المهتمين والفعاليات المختلفة.

وقال أمين الشؤون الصحية بجماعة أنصار السنة المحمدية بشرق دارفور الدكتور عبد الله آدم خلال الورقة العلمية عند المخدرات, قال إن المخدرات تضر كمياء المخ، وطالب الأسرة بأهمية مراقبة أطفالهم من خطورة الأصدقاء السيئين، مشيراً الى ان مدى تأثيرها على الإنسان تصل لمرحلة الاعتماد النفسي والجسدي والإدمان, وهذا يسبب جملة من الأضرار النفسية الخطيرة ابرزها الانتحار، وقتل النفس والعزلة الاجتماعية، وقال إن 25% من الذين ينتحرون هم مدمنو المخدرات والكحول، محذراً من خطورتها الصحية والنفسية والاقتصادية, وقال انها تعمل على أكل خلايا المخ، وتلييف الكبد والكلى.

من جانبه, أكد الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بشرق دارفور الدكتور محمد علي, على أهمية أن يتجنّب الشباب المخدرات، مناشداً أولياء الأمور والأسر بالتنشئة الصحيحة للأجيال والمراقبة اللصيقة، واتباع هدي الله ورسوله، وقال إن المخدرات لها آثار كبيرة على الفرد والمجتمع، واصفاً تعاطي المخدرات بالجريمة الكبرى لاستهداف العقل, لافتا الى ان معظم بلاغات القتل تأتي بسبب المخدرات الذي يُعد مُهدداً للمجتمع، وقال ان هنالك مخططاً يستهدف الشباب المسلم من خلال ضرب عقولهم.

في ذات الوقت, اكد أمين الشؤون الدينية بالولاية عمر معلا على ضرورة ان يلعب أفراد المجتمع الأدوار الرائدة في شأن مكافحة المخدرات والمسكرات، وقال ان الحفاظ على العقل من الضروريات الخمسة والحفاظ عليه أمر مهم، داعياً الجميع  بأن يعطي أمر مكافحة ومحاربة ظاهرة المخدرات، وقال ان أعظم دول العالم زادت فيها نسبة الجريمة بنتيجة المخدرات، ودعا كل الفعاليات بتضافر الجهود لمكافحة المخدرات.

وأشاد والي شرق دارفور المكلف إسماعيل آدم عبد الله بجهود  جماعة أنصار السنة المحمدية في البرامج التوعيوية والدعوية والتبصير بشتى القضايا، سيما الندوات التي تنعكس بشكل مباشر، مشيداً بجهود كافة الاطراف من الاجهزة الأمنية.

وتقدم وكيل ناظر عموم الرزيقات الفاضل سعيد بالشكر لجماعة أنصار السنة المحمدية ولكل الفعاليات, وقال إن المخدرات تمثل خطراً على شبابنا، مؤكداً أن الإتجار في المخدرات يمثل اكبر مشكلة وتحدياً, عازياً ذلك الى الربحية العالية في تجارة المخدرات، مطالبا الاسرة ان تلعب دورا واضحا في توجيه وتربية الأطفال من أجل مستقبل آمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى