عن عمر ناهز الـ89 عاماً مليئة بالغناء والثقافة والجمال.. رحيل مُفجع للفنان الكبير عبد الكريم الكابلي

 

عن عمر ناهز 89 عاماً رحل عن الدنيا مساء الخميس الفنان الدكتور عبد الكريم الكابلي بعد معاناة مرضية طويلة في السنوات الأخيرة من عمرها والتي قضاها رفقة أسرته بالولايات المتحدة الأمريكية.. ومن على صفحته بالفيسبوك نعى سعد ابن الفنان الكابلي وقال (بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننقل إليكم خبر وفاة عبد الكريم الكابلي.. اللهم أغفر له وأرحمه), وكانت تلك الكلمات البسيطة هي الخبر المؤكد لوفاة الفنان الكبير الذي طاردته شائعات الوفاة لأوقات طويلة وظل ابنه حريصاً علة نفي تلك الشائعات ولكنه خرج هذه المرة مؤكداً خبر وفاة والدة.

ويعد الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي من أساطير الغناء في السودان.. ولد في مدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر في عام 1932، والده عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن وتزوج بمدينة القلابات من صفية ابنة الشريف أحمد محمد نور زروق من أشراف مكة الذين هاجروا إلى المغرب ثم جاءوا الى السودان لنشر الدعوة الإسلامية. نشأ وشبَّ في مرتع صباه ما بين مدن بورتسودان وسواكن وطوكر والقلابات والقضارف والجزيرة خصوصاً منطقة أبو قوتة وكسلا.. تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى (لمدة عامين).

وبعد أن تخرج فيها التحق بالمصلحة القضائية بالخرطوم وتعيّن في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951م وعمل بها لمدة أربع سنوات, ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاث سنوات إلى أن تم نقله مرة أخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل إلى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977م, وبعد ذلك هاجر إلى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجماً في مدينة الرياض في العام 1978م ولم تستمر غربته طويلاً, حيث عاد إلى السودان في العام 1981م ليواصل رحلته الإبداعية مرة أخرى.

بدأ الغناء منذ الثامنة عشرة من عمره، وظلَّ يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 1960 عندما تغنى برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس عبد الناصر الذي أغرم به عبد الكريم الكابلي وكان من مُناصريه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى