القضارف.. عدم الجدية في معالجة أزمة المياه

تقرير: أنس عبد الرحمن
غضب عام يسود مجمتع حاضرة ولاية القضارف بسبب عدم الجدية في امتصاص حدة العطش والسيطرة على الأزمات المتكررة، جميع أحياء البلدية دون استثناء دخلت في انعدام تام لمياه الشرب وسط ارتفاع حاد في درجات الحرارة العليا والصغرى ولم يبق حي إلا وخرج الأطفال والنساء في مطالب غاضبة للماء صباحاً ومساء من دون أن تحرك ساكناً للمسؤولين أو التعامل مع المشكلة بحجمها.
ولم تتعد التحركات على مستوى جهات الاختصاص مرحلة التخدير الموضعي ما يزيد الأمر ضراوة وسوءاً أن وفرة مياه الشرب لحاجة مدينة القضارف لا تفوق ٢٨٪ في أحسن حالاتها، ما يكشف تقوقع إدارة المياه في شرنقة البيروقراطية والركون للأحلام الوردية في مشروع القرن، وحلم أهل الولاية، بعثرت الإدارة جهدها، فلا استطاعت أن توفر ٦٠٪ من حاجة المدينة لتجنب الوقوع تحت طائلة الأزمة ولا هي قادرة على طي الملف بإنجاز مشروع الحل الجذري الذي بدأ منذ أكثر من أربعة أعوام خطوة حسبها البعض اختراقاً في القضية والبعض أرجعها لتصفية الحسابات الشخصية.
وأثلجت إقالة مدير هيئة مياه الولاية المهندس مصطفى محمد، صدور كثير من مواطني الولاية لاعتقادهم بأن الرجل جزء لا يتجزأ من الأزمة، حيث لم يستطع طيلة توليه سدة المصلحة لعقود من الزمان أن يحدث أي اختراق في القضية، وفشل في ابتكار أية حلول تنتشل الولاية من عنت ورهق الأزمة، وإسدال الستار لمسلسل العطش الذي طال عرضه على المواطن بالإكراه، إضافة إلى أن الرجل أبعد أكثر من مرة بسبب لوبيات وقوى ضاغطة لمتخذي وصانعي القرار شكلت هي الأخرى كروتاً ضاغطة على مدير الهيئة المعزول حتى اهتزت شخصيته.
ويرى البعض، أن إقالة مدير الهيئة من منصبه في هذا التوقيت، معقد لخطوات مشروع الخلاص من كماشة أزمة المياه.
وكشف مدير الهيئة الجديد المهندس محمد محمود عن الاتجاه للخروج من الأزمة بوضع حلول إسعافية، وقال إن الكسورات تفقد مدينة القضارف ٥٠٪ من مياه محطة الشواك، مضيفاً أن عمر الخط الناقل الافتراضي قد انتهى، وأنه يعمل على معالجات شبه يومية والضغط على محطة الشواك أصبح كبيرًا. وتابع أن المحطات التي تغذي المدينة بالمياه لا تعمل بطاقتها القصوى، وأوضح أن الهيئة تعمل على إعادة إدخال آبار أبو النجا والعزازة للخدمة. وتشهد المدينة هذه الأيام أزمة حادة في مياه الشرب التي دخلت أسبوعها الثامن على التوالي في جميع الأحياء بصورة غير مسبوقة. واتهم مواطنون جهات لم يسموها من بينهم نافذون سابقون بالمتاجرة في الأزمة لمكاسب ومصالح ذاتية ومنافع شخصية، فيما تدافعت مسيرات طالبت بتوفير المياه ومنادية بتنحي الوالي المكلف، أو إحداث اختراق في ملف الماء في غضون أيام.
8888888888
النيل الأزرق.. أسبوع المرور العربي مناشط مجتمعية ورياضية
تقرير: محمد عبد الله
أصبح أسبوع المرور العربي واحداً من المناسبات الموسمية التي ينتظرها مواطنو ولاية النيل الأزرق بشيء من الترقب لما يحمله الأسبوع من برامج وخدمات ومناشط ترفيهية على المستوى الرياضي والمجتمعي.
ولم تخيب البداية هذا العام توقعات المواطنين، حيث بشر منفستو الأسبوع بميزات عديدة في مجال ترخيص العربات والحصول على رخص القيادة وغيرها من الخدمات.
وجاء تدشين أسبوع المرور العربي بولاية النيل الأزرق تحت شعار (القيادة الآمنة تضمن سلامتك وسلامة الآخرين)ن بتشريف العميد ركن مهندس عثمان بشير جمعة قائد ثاني الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين ممثل الوالي المكلف والعميد شرطة الخير عمر حامد ممثل مدير شرطة الولايه بجانب العميد أمن الطاهر الصديق مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالولاية.
وأشار ممثل والي الولاية العميد عثمان بشير جمعة لدور شرطة المرور بالولاية، وأوضح أن الأسبوع يحمل العديد من المعاني والقيم، ونوه إلى أن القيادة الآمنة للمركبات تؤدي الى سلامة السائق وسيارته ومستخدمي الطريق، وأوصى بالالتزام بتوجيهات رجال المرور، وبشر العميد بخفض رسوم المعاملات الخاصة بالمرور من ترخيص ونقل ملكية واستخراج رخص السائقين إلى 50% .
من جهته، حيا ممثل مدير شرطة الولاية العميد شرطة الخير عمر حامد دور شرطة المرور وما تضطلع به من مسؤوليات، وأوضح أن شعار الأسبوع (القيادة الآمنة تضمن سلامتك وسلامة الآخرين)، يحمل العديد من المعاني والإرشادات، وأضاف القيادة الآمنة هي سلامة السائق ومركبته ومستخدمي الطريق، وطالب بأن يتحول الشعار إلى توجيه وتوعية مستمرة لكل من يعنى بعملية المرور من أجل ضمان السلامة العامة، وأوضح أن السائق لابد أن يكون مؤهلاً للقيادة، ولابد أن تكون المركبة جاهزة للسير في الطريق حتى لا تشكل خطراً على مستخدمي الطريق، وأشاد بأنشطة وبرامج أسبوع المرور العربي.
وعلى صعيد متصل، أوضح ممثل مرور الولاية العقيد الطيب عبد الرحمن عرفة أن الأسبوع يأتي تحت شعار( القيادة الآمنة تضمن سلامتك وسلامة الآخرين)، وطالب بأن تسود قيم السلامة المرورية وما تحمله من مضامين وأشار لبرامج وأنشطة أسبوع المرور التي تمثلت في البرامج الإرشادية والتوعية المرورية عبر الانتشار الواسع لشرطة المرور وتكثيف العمل الإعلامي عبر الوسائط المسموعة المقروءة والمرئية في حملة إعلامية استباقية وما صاحبها من أنشطة عبر المحاضرات ودراما تصب كلها في اتجاه التوعية، وأثنى على دور الإدارة العامة لشرطة الولايه وشركاء الأسبوع والراعي له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى