رسائل ورسائل

ـ إلى الفريق مرتضى وراق والي الخرطوم: العمر ساعة.. والتاريخ يدخله الأذكياء، حينما تتاح لهم فرصة الدخول.. جئت والياً على الخرطوم في ظروف بالغة التعقيد، وتفاقمت قضايا الأمن والانفلات في الشارع، وشح الخدمات من وقود وخبز حافي في شهر رمضان.. من قلب الأزمات يخرج القادة وتُكتَشف معادن القيادات.. لماذا التواري بعيداً عن الأنظار.. والأداء الخجول.. أحزم أمرك وأرفع عصاك فأنت لا تقل مقاماً عن العقيد يوسف عبد الفتاح ولا تنقصك الحكمة في إدارة شأن الولاية.. ولكن.. آه من لكن هذه..!
ـ الى مولانا محمد أحمد الغالي “ناظر الهبانية” التحقيق في تجاوزات الشركات الحكومية يضعك في مواجهة مع صقور الفساد والشركات الحكومية “العاصية” أغلبها شركات قوات نظامية لها نفوذها داخل السلطة.. وخارجها والدخول في حرب مفتوحة مع “محاضن” الفساد يمثل وضع اليد في عش الدبابير أو كما يقول أهلك البقارة “الدخول حيث تضع الكلبة صغارها”.. عرفت عبر مسيرتك المهنية باستقلالية الرأي والتمسك بالحق مما كلفك الإبعاد عن كثير من المواقع التي كنت قريباً منها.. ثقة المجلس العسكري التي وضعها في شخصك تمثل أعباء إضافية لإنجاز المهمة المستحيلة..
ـ إلى أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال المستقيل: فتح ملف التحقيق في أراضي الكنيسة في السودان وبيعها لبعض النافذين والشراكات مع رجالات ونساء حول الرئيس السابق لا تمثل إدانة لك قبل أن يقول القضاء كلمته.. وهي أسباب مضافة جعلتك تختار الهروب من رئاسة نادي الهلال في زمان الثورة وحكم الجماهير.. دع الهلال لقادة المستقبل.. والشباب القادم حتى يعود الهلال الذي كان.. ويصبح ملعبه “مقبرة” بدلاً عن الجوهرة المظلمة..!
ـ إلى مدني عباس مدني، القيادي في قوى الحرية والتغيير: عندما تتحدث يستحضر من يعرفون وزير داخلية الانتفاضة تلك الإطلالة البهية والصفاء والنقاء والاستقلالية في المواقف والرأي.. فهل تستلهم من روح والدك حكمة تقود إلى توافق بين شركاء الفترة الانتقالية من “العسكر واليسار” لا تطلب كل شيء في ساعة واحدة.. ولا تضع آخر فرصة لليسار والحزب الشيوعي ليحكم تضيع بين أيديكم وتندمون على سوء التقدير وقصر النظر والتفكير..
ـ إلى الإمام الصادق المهدي: أعجب لموقف أكبر حزب في الساحة السياسية من ترشيحات لرئيس وزراء الفترة الانتقالية وكيف لا يدفع حزب الأمة بشخصية مثل د. إبراهيم الأمين أو الفريق صديق محمد إسماعيل، وكلاهما يشرفان المنصب.. ولكن الحزب الشيوعي “يفرض” رؤيته.. ويحدد مواصفات الرئيس المرتقب وفق ما تمليه عليه مصالحه.. فكيف يترك حزب الأمة الساحة لمن هم أقل عدداً في كل السودان من أتباعه في دائرة واحدة..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى