كورونا.. القلق يتفشى جراء سلالة (اوميكرون) والعالم يعزل جنوب افريقيا

الصيحة _ وكالات
انتشر القلق في أرجاء العالم سريعا إثر ظهور متحور جديد من فيروس كورونا صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مقلق”، وأطلقت عليه اسم الحرف اليوناني “أوميكرون”. وسجلت أسواق الأسهم على جانبي المحيط الأطلسي أشد انخفاضاتها على مدى عام وأكثر.

ولم يسبق لأي متحور جديد أن أثار هذا القدر من القلق عالميا منذ ظهور المتحور دلتا في الهند قبل حوالي سنة، ثم انتشاره حتى صار يمثل جميع الحالات المسجلة في العالم تقريبا.

وفي هولندا، قالت السلطات إنها عزلت عشرات المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا بسبب مخاوف من سلالة أوميكرون.

وأوضحت أنها أجرت اختبارات أولية أظهرت احتمال إصابة عشرات الأشخاص بـ”كوفيد-19″ من بين نحو 600 راكب وصلوا إلى مطار سخيبول في أمستردام الجمعة في رحلتين من جنوب أفريقيا.

وفي أحدث التطورات أيضا، أرجأت منظمة التجارة العالمية في اللحظات الأخيرة أول مؤتمر وزاري لها منذ 4 سنوات إثر ظهور سلالة أوميكرون.

وبعد اجتماع طارئ عقد الجمعة، اتفق أعضاء المنظمة البالغ عددهم 164 على تأجيل المؤتمر الوزاري الـ12 إلى أجل غير مسمى في أعقاب انتشار أوميكرون “التي دفعت حكومات كثيرة إلى فرض قيود مشددة على السفر، مما سيمنع العديد من الوزراء من التوجه إلى جنيف” وفق ما أعلنته المنظمة.

وكان مفترضا أن يشارك في مؤتمر منظمة التجارة -الذي كان مقررا انعقاده في الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 3 ديسمبر المقبل حوالي 4 آلاف شخص.

وفي تلك الأثناء، تتوالى قرارات إغلاق الحدود أمام المسافرين الوافدين من دول في جنوب القارة الأفريقية عقب الكشف عن هذه السلالة التي يخشى الخبراء أن تكون عدواها أشد أو أسرع من دلتا، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن تحديد خطرها وشدته يتطلب أسابيع من البحث والتحليل.

وأعلنت الولايات المتحدة إغلاق حدودها أمام الوافدين من 8 دول في جنوب القارة الأفريقية، وكذلك أعلنت كندا والبرازيل وتايلند وسريلانكا والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والأردن والمغرب إجراءات مماثلة لتقييد دخول المسافرين أو تعليق الرحلات الجوية من دول أفريقية عدة.

من جهتها، أعربت حكومة جنوب أفريقيا عن أسفها لقرارات بعض البلدان بتعليق الرحلات معها وإغلاق الحدود.

وقال وزير الصحة الجنوب أفريقي جو فاهلا في مؤتمر صحفي عقد مساء الجمعة إن “بعض ردود الفعل غير مبررة”، مضيفا أن “بعض القادة يبحثون عن كبش فداء لحل مشكلة عالمية”.

ورأت جنوب أفريقيا أن الإجراءات “الصارمة” التي اتخذتها دول عدة وتؤثر على الاقتصاد والسياحة قد تدفع البلدان إلى عدم الإبلاغ عن اكتشاف أي متحورات جديدة خشية التعرض لإجراءات عقابية مماثلة، وفق قولها.

وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور في بيان إن “قلقنا الآني هو الضرر الذي ستلحقه تلك القرارات بالقطاعات السياحية والشركات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى