الهادي الجبل يحكي لبعض الرحيق.. إشادة الموسيقار عبد الله عربي قدمتني وشجعتني!!

غاب الوصف:
منذ أن قدمت أغنيتي الأولي “غاب الوصف” في العام 1969 أمام الموسيقار عبد الله عربي. واعتبر البعض ذلك بمثابة ميلاد جديد لفنان قادم بقوة, واستطيع أن أقول بأنني لم أخيب نظرة الموسيقار عربي فيه حينما قال له أمام حشد من الناس (ستكون يا الهادي فناناً عظيماً وكبيراً), وأعتقد بأنني كنت على الوعد والموعد، فتقدمت لإجازة صوتي في العام 1973.. وكنت قبل ذلك بدأت في تكوين رصيد غنائي بأغنيات مازالت تمشي بيننا حتى هذه اللحظة مثل “عرفتك وما ياكا البعرفك” للشاعر عبد الرحمن السماني وقدمت للفاتح عظيم الأغنية الشهيرة “مع السراب” وكنت أصغر طلاب معهد الموسيقى.
أقول أنساك:
في العام 1975 دخلت أستديوهات الإذاعة وسجلت أغنيتي الشهيرة “أقول أنساك”.. بعد ذلك هاجرت لجمهورية مصر العربية لاستكمال دراستي ولكني هجرت الدراسة واتجهت للجماهيرية العربية الليبية وفي تلك الفترة أنتجت أغنيات مثل “أنت المفارق”.. وبعد عودتي أواخر العام 1983 تعرّفت على أعضاء منتدى الحروف التجاني حاج موسى ـ حسن السر ـ بشري سليمان ـ مختار دفع الله ـ عبد الوهاب هلاوي ـ عزمي أحمد خليل والماحي سليمان.. وفترة منتدى الحروف تعتبر من أزهى وأنضر أيامي التي قدمت فيها أغنيات رسخت تجربتي في الأذهان حيث ظهرت أغنيتي الكبيرة “المدينة” وهي بتقدير بعض العارفين تعتبر نقلة في الموسيقى السودانية في فترة الثمانينيات، ويعتقدون بأنني أبرزت فيها مهارات لحنية عالية وقدمت أيضاً لبشرى سليمان أغنية “وعد المستحيل” ولعزمي أحمد خليل “ما اتعودت أخاف من قبلك” وللتجاني حاج موسى “غنوة تاني” ولمختار دفع الله أغنية “الأميرة وصوني ليك والأرباب”.
مع قاسم أبو زيد:
بعد فترتي الزاهية في منتدى الحروف والتي احتشدت بالعديد من الروائع حملت حقائبي هذه المرة متجهاً صوب السعودية.. وهناك التقيت بالشاعر والصحفي عبد العال السيد، فكانت أغنيات افتقدتك وصوتك وفاتت للطيب برير.. وفي عودتي الأخيرة تغنيت للعديد من الشعراء ولكن قاسم أبو زيد كان هو الشاعر الذي تغنيت له بالكثير من الأغنيات في الفترة الأخيرة والتي أبرزها أغنية “من ناس وين” التي أحرزت بها المركز الأول في مهرجان ميلاد الأغنيات.. وهناك أغنيات مثل “أسألي الطير ـ ألف نهر ونيل وأنت في الدم وغيرها من الأغاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى