ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  الى مجلس السيادة ماذا يجري في ديوان المراجعة القومي؟!

 

 

لم يجف حبر هذا القلم…

لكن فخر الدين عبد الرحمن السيد لم

يرعوي…

لمن لا يعرف صاحب الاسم هذا أقول

إنه المراجع العام المكلف…

إنه يأتي بالمصائب والعجائب ما

ظهر منها وما بطن…

عندما توسط في كرسيه العديل فعل

محدثات الغرائب…

صرف الحافز ولما يستوي بعد على

مقعده…

وبظني أن المنصب والمال غاية ما

بعدها غاية بهذا الزمن…

إنه يذهب العقل ويُومئ للدهشة ثم

ينسى القيم أحياناً…

حمّيد في قصيدته عم عبد الرحيم

قال (تف يا دنيا تف)…

ترفعًا عن الصغائر والشبهات…

فكل شبهة ضلالة وكل ضلالة للنار…

نعود والعود أحمد كما قيل.. وفخري…

لن ننساه أبداً ما دام قائماً على أمر الديوان…

لكأنه ظن وإان بعد الظن اثم ثمة من يسنده…

خاب ظنه فقد ذهب من سنده…

الرجل صرف الحافز وهو يبتسم

بسبب هذه الغلة الرائعة…

ظن أنه الليث لما بانت نواجزه فهو

الآمر الناهي…

عينه على مُخصّصات مماثلة لسلفه…

السلف مجلس السيادة حدد ما له

وما عليه…

أما هو عليه أن ييمِّم شطر من عيّنه لتحديد مُخصّصاته…

بالله عليكم هل يحدد المتبوع للتابع

مُخصّصاته (عجبي)…

تلك خيبة كبرى فالأمر يتعلّق باللائحة

ونصوصها جامدة…

لقد أهدر فخري استقلالية هذا الجهاز بقبوله التعيين…

فالوثيقة ليست مُقدّسة مبرأة من كل عيب…

فقد تعارضت نصوصها مع قانون المراجعة للعام ٢٠١٥…

هذا القانون كالشمس برابعة النهار…

فلم يحفل به ومضى لحتف أنف الديوان… منه…

نزع ثوب الاستقلالية تركه يمشي بلا استحياءٍ…

ومكباً على وجهه بعد أن كان يمشي

على صراط مستقيم…

ثم يستمر يسكب الوقود ليزيد النار

اضراماً…

طلباً للمُخصّصاته أي النقود وكرس (للرقود) أي الانبطاح…

بتبعية الديوان للجهاز التنفيذي…

لا يُعقل أن يراجع التابع المتبوع ثم

ينتقده ويحدد مواطن فساده…

الرجل يفعل ما يشاء متى شاء أليس

هو الناهي الآمر…

أعاد الى باحة المبنى العتيق موظفة زوّرت شهادة ميلادها…

ثبت ذلك من لجنة عليا بعد التحري…

لكنه تحدى القانون وأعادها لوظيفتها سالمةً غانمةً…

تمد لسانها للجنة المحاسبة والمذكرة القانونية الضافية…

بهذا فخري يلعب بالنار ويهزأ بالقانون

ويثير الأسئلة الصعبة جداً…

لكأن الديوان ملك يمينه أو من بقية أملاكه أو ضيعته…

يفعل ما يشاء وقت ما شاء دون رابط أو قيد أو مراعاة…

مضى بذات الخط الأسيف بإعادة آخر بالمعاش…

هذا الآخر حاسبه الديوان بسابقة فيها إهانة للديوان….

فخفضت درجته وحُرم من الترقي…

أنزله إحدى الدرجات العليا بموقع

حساس… أما فخري…

لبس البدلة وأحكم رباط ربطة

العنق جيداً ولمّع حذاءه…

ثم داس على قيم الديوان بُهدوءٍ…

سيزيد من إحكام ربط الحبل حول عنقه فلا فكاك…

أخطاء وتجاوز وتحامل على روح القانون الشفيفة…

على النصوص التي لا تقبل التأويل…

فاستقدامه هؤلاء للديوان أمرٌ مُخلٌ

يُوجب المُحاسبة…

فلا يمكنهم إعمال قاعدة الشفافية…

ولا كشف الاعتداء على المال العام ولا

الهدر ولا الاختلاس…

تقاريرهم ستأتي مُشوّشة ومُشوّهة…

مُمعّنة في التزوير والتلفيق وبإخفاء الحقائق…

ففاقد الشئ لا يعطيه…

الرجل لن يسعفه أحدٌ مهما علا شأنه…

سيذهب لمزبلة التاريخ غير مأسوفٍ عليه…

حقاً الطُغاة يقرأون من كتابٍ واحدٍ بفهمٍ واحدٍ وبعقلٍ قاصرٍ…

هم كفرعون في هواهم…

يقرأون بجنان واهٍ وفؤاد فارغ وعين مفقوءة…

يقولون على الكل أن يروا ما نرى والا  والطوفان… وفرعون…

عند غرقه صاح اليوم آمنت برب موسى لكن هيهات…

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى