كورونا تهدد نهر النيل.. والطب الوقائي يُحذِّر

 

تقرير/ عمر حسين النور

حذّرت إدارة الطب الوقائي وزارة الصحة بولاية نهر النيل من تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا .. (كوفيد- 19 )، ونبّه في ذات الوقت الى ضرورة اسراع المواطنين للحصول على اللقاحات المطلوبة, مؤكدين توفر أنواع اللقاحات الثلاثة بمراكز التطعيم.

وشهدت الولاية خلال الفترة القليلة الماضية تَزايُداً مُستمرّاً في حالات الإصابة بالفيروس وسط  تراخ من قبل المواطنين فيما يتعلق بالاشتراطات الصحية.. وعدم الالتزام بالكمامات او التباعد الاجتماعي, الشيء الذي ينذر بزيادة رقعة انتشار الفيروس في الولاية.

إحصائيات وأرقام

وفي السياق، قالت مدير الطب الوقائي بالولاية (حفصة محجوب) في تصريح لـ(الصيحة) ان هنالك ارتفاعا في نسبة الوفيات بسبب كورونا, حيث بلغت اكثر من 22% من جملة الإصابات البالغة حتى كتابة هذا التقرير حوالي 1500 حالة، تعافى منها حوالي 75%، وشددت في ذات الوقت على ضرورة أخذ اللقاح والتطعيم, مُحذِّرةً من مَغَبّة تفاقُم الوضع الصحي بالولاية في حال استمرار عزوف المُواطنين عن تلقي التطعيم.

التطعيم ضرورة

ونبّهت حفصة, المواطنين عبر (الصيحة) الى اهمية اخذ اللقاح، وقالت  ان الحل العاجل للحد من خطورة انتشار الفيروس هو (التطعيم)، واكدت ان اللقاحات متوفرة بمراكز التطعيم في محليات الولاية السبع وتعطى للأشخاص من أعمار 18 سنة وحتى 60 سنة، موضحة ان التطعيم يقلل من خطورة الإصابة بالفيروس، فيما أوصت بالالتزام بالاشتراطات الصحية (لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي).

نقص الأوكسجين

في المقابل, كشف مصدر من داخل مستشفى الدامر لـ( الصيحة ) بوجود نقص في حجم اسطوانات الأوكسجين للمرضى بمستشفى الدامر ، وحذر من تناقص الكمية ، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتوفير الكمية المطلوبة ، في ذات الوقت نفت حفصة محجوب مدير الطب الوقائي وجود نقص في الأوكسجين واوضحت توفيره في كل مراكز العزل بالولاية.

ووجهت رسالة للمواطنين للوقوف مع وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس, موضحة ان الصحة مسؤولية الجميع، كما ناشدت منظمات المجتمع المدني التدخل لمساندة وزارة الصحة في توعية المواطنين.

هل تتّجه الولاية للعزلة؟

في ذات الاتجاه, اعلنت مدير التحصين بالولاية أفراح الحاج, توفر اللقاحات بانواعها الثلاثة، لقاح سايزر، استرازيكا وجونسون ، ودعت منظمات المجتمع المدني للتعاون مع ادارة التحصين لتوعية المواطنين باهمية التطعيم، فيما اشار خبراء ومتابعون إلى ضرورة إغلاق الولاية للحد من انتشار الفيروس، وبالنظر الى كل التحذيرات المركزية والمحلية التي يطلقها اختصاصيو الصحة والاوبئة.. اذا وضعنا في الاعتبار خطورة الجائحة وسرعة تفشِّيها.. واتخذنا من تجربة الجائحة الأولى والموجة الثانية وتجربة تفشي المرض سابقاً بالولاية,  فإن واقع الحال يستوجب دق ناقوس الخطر،  وفرض عزلة,  بجانب اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية صارمة, والتشدد في فرض (التباعُد الاجتماعي) ومنع التجمعات، وإلا فإنّ الولاية  ستغرق في مستنقع الجائحة مجدداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى