ترحيب دولي وإقليمي باتفاق البرهان وحمدوك

الصيحة- وكالات

قُوبل الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه بالقصر الرئاسي في الخرطوم اليوم، بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بترحيب دولي وإقليمي.

وسارعت وزارة الخارجية السعودية، للإعلان عن ترحيب المملكة بما توصّلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من اتفاق حول مهام المرحلة المقبلة واستعادة المؤسسات الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات في موعدها المحدد، وتشكيل حكومة كفاءات لدفع العملية الانتقالية للأمام، والإسهام في تحقيق تطلعات الشعب السوداني، وبما يُحافظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية المتحققة، ويحمي وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية السودانية.

وأكدت الخارجية السعودية في هذا الشأن على ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان.

من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية المصرية، بتوقيع الاتفاق السياسي، قائلةً إنّها تُشِيد بالحكمة والمسؤولية التي تحلّت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية، بما يخدم مصالح السودان العليا. وأعربت القاهرة عن أملها في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان، بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب السوداني.

بالمُقابل، رحّبت البعثة الأممية بالسودان (يونيتامس) بالإعلان المبدئي الذي نتج عن اتفاق بين الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك للتوصل إلى توافق حول حلّ الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدّد استقرار البلاد.

وأشارت البعثة الأممية إلى أنها  تشدّد على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي وحرية التعبير والتجمع السلمي.

وقالت البعثة الأممية إن شركاء الانتقال سيحتاجون إلى مُعالجة القضايا العالقة على وجه السرعة لإكمال الانتقال السياسي بطريقة شاملة، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

ودعت البعثة الأممية جميع أطراف العملية السياسية في السودان إلى ضمّ أصوات الشباب لتلبية مطالب الشعب السوداني ووجوب الحفاظ على المشاركة الهادفة للمرأة والنهوض بحقوقها التي اكتسبتها بشق الأنفس ودورها في التحول الديمقراطي. وتأسّفت البعثة الأممية بشدّة لفقدان أرواح الكثير من السودانيين خلال الأسابيع الماضية، وأضافت “وبحسب الاتفاق المُوقّع اليوم، نؤكد على الحاجة إلى تحقيقات شفافة ومساءلة لضمان العدالة لأرواح هؤلاء الضحايا”.

وتوقّعت البعثة الأممية أن يتمّ إطلاق سراح جميع المعتقلين في 25 أكتوبر أو بعد ذلك على الفور، كبادرة أولى لتنفيذ هذا الاتفاق. وطالبت البعثة الأممية بضرورة مُعالجة شواغلهم بما يضمن تحقيق أهداف الثورة السودانية في الحرية والسلام والعدالة، وحثّت جميع أصحاب المصلحة السودانيين على المُشاركة البنّاءة وبحُسن نية لاستعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية.

وقالت “يونيتامس”، إنها على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم خلال العملية الانتقالية لتحقيق نجاح الانتقال الشامل وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية الشاملة والديمقراطية.

في السياق، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بالإعلان السياسي الذي تم توقيعه في الخرطوم بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، باعتباره نتيجةً لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة– مدعومة عربياً ودولياً– بُذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في ختامها.

وأعرب مصدرٌ مسؤولٌ بالأمانة العامة بأنّ الأمين العام وجّه بأن تعمل الجامعة ومنظماتها بشكلٍ حثيثٍ مع الحكومة التي سيقوم حمدوك بتشكيلها من أجل تنفيذ أهداف الوثيقة الدستورية المُوقّعة عام ٢٠١٩ واتفاق جوبا للسلام عام ٢٠٢٠. ​

في السياق ذاته، رحّب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” بالاتفاق السياسي، مُثنياً على كافة من شاركوا في الحوار الذي أدى إلى الاتفاق تماشياً مع الإعلان الدستوري لعام 2019 ويشجع القادة السياسيين في السودان والمجتمع المدني على البناء لتوحيد البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى