محمد علي التوم من الله يكتب: السودانيون (وضعوا يدهم على الشمس)!!

كلام تير

محمد علي التوم من الله

السودانيون (وضعوا يدهم على الشمس)!!

(وضع اليد) هو قانون له علاقة بالارض، وهو القانون الذي سبق قانون تسوية الأراضي وتسجيلها بالسودان (1925)م. لذلك فإن قانون وضع اليد أسس لقانون تسوية الأراضي وتسجيلها، ثم جاء أخيراً قانون (1970)م إبان حكم مايو،  فاعتبر كل الأراضي ما دون ذلك باسم حكومة السودان. وقال لقانون وضع اليد (باي باي).

– أما القطبان المتعاظمان في العالم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي (سابقاً)، فقد تنافسا بقوة (لوضع اليد)  على اراضي القمر. وكان الاتحاد السوفيتي سابقاً في هذا المجال.

– هذا الذي جعل الولايات المتحدة (تتعورش) و(تتنفش) وتطير وتسعى جاهدةً لكي تجد لها نصيباً في أراضي القمر، حتى لا (يكوش) الروس على أراضيه.

– اما نحن في السودان، فإن ما نحلم به في القمر اضافةً لضوئه الحالي، فإننا نعشق مراحله منذ أن يكون هلالاً حتى يكتمل (دورين) أو يصبح (قمر أربعطاشر)، وفُتنا بجماله الوضاء فأطلقنا اسمه على الحسناوات وحتى على الرجال.

– بل وإن القمر احتل مكانة سامية عندنا في الشعر والغناء والأدب, لكننا لم نجرؤ أو نفكر بطبيعة الحال الذي يغني عن السؤال (أن نضع يدنا) على اراضيه.  يعتبر ذالك عندنا مثل حلم (ابو الدرداق للقمرة)…

– والخبر المدهش أن الأمريكان بعد أن (وضعوا يدهم) على القمر، سارع اليهود بحجز مواقع لهم (بوضع اليد) على بضع أمتار في القمر، ورفعوا عليها علم اسرائيل!!

– والخبر الأكثر دهشةً، هو ما جادت به الصحف من أن دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع اليابان، هي الاخرى تسعى لزراعة الطماطم والقمح على (أراضي المريخ)!!

– اذن.. فقانون (وضع اليد) قد تجاوز أرض القمر ثم المريخ.. ولسنا وحدنا في السودان المُغرمين بوضع اليد على الأراضي، فنحن ما زلنا نمارس وضع اليد حتى بعد قانون (1970)م. وذلك في ما يُسمى بالسكن العشوائي.

– اما الشئ الذي تفوقنا فيه على الأمريكان والروس واليهود والإمارات، فهو ان منا من وضع يده على الشمس!! فنحن كما يقول الشاعر قوم:

لنا الصدر دون العالمين أو القبر

– فإن كانوا هم قد وصلوا القمر ثم المريخ، فنحن نتطلع الى ما لا يجرأون على بلوغه ألا وهي الشمس،  ومنا ما قد لا يعرفه الأمريكان والروس، منا (الشماسة) وهم الذين ساهموا قديماً في انتفاضات أكتوبر وأبريل حتى إن صحيفة سودانية صدرت باسمهم: (الشماسة)، وهم قوم تكيّفوا على حرها ولهيبها الذي يستعصى على أولاد جون أن يطأوا أرضها.  وهي التي نطمع ان تكون البديل الأفضل لنا في (الطاقه الشمسية) بديلاً للكهرباء.

– وتجد ايضا بعض الذين يستيقظون مبكرين يهرعون ليحتلوا الاماكن التي تسقط عليها الشمس أشعتها الدافئة في الشتاء، فيتسارع هؤلاء على احتلال تلك المواقع.

– بالتالي يكون لهؤلاء الحق في وضع اليد على الشمس!!

– وما حدش أحسن من حد.. موتوا بغيظكم أيُّها اليهود والأمريكان!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى