آمال عباس تكتب: وقفات مُهمّة صُعوبة المرحلة وعظمة المعاناة

 

السيد الرئيس القائد في خطابه الذي ألقاه في يوم 9 يونيو احتفالاً بمرور أربع سنوات على إعلان أعظم إنجاز من إنجازات ثورة مايو الاشتراكية.. في خطابه ذاك تحدث عن مسائل كلها مهمة وكبيرة.. تتلخّص كلها في عظم معركة التنمية وصعوبة الإمكانيات وضرورة المضي في طريق التحول نحو المجتمع الاشتراكي الذي يتنظرنا فقط أن أجدنا القيام بدورنا في هذه المرحلة.

فجميع التجارب علّمتنا أن الشعوب لا تُناضل في سبيل أهداف مُجرّدة.. التحرر الوطني لا يعني بالنسبة لها أعلام تُرفع وسفارات تُفتتح في مُختلف عواصم العالم.. وآخرها تجربة شعب السودان البطل الذي رفع صوته عالياً عندما طَالَ الأمد على الاستقلال السياسي وهو فارغ من معناه الحقيقي.. وأعلنها موقفاً جباراً عاتياً مع ثورة الخامس والعشرين من مايو.. ومع شعاراتها الجادة لتحويل الاستقلال السياسي الى معناه المعبر عن الكفاح الوطني المرتبط بالأرض وظروف العمل والمعيشة, والعمل على القضاء على التخلف والعطالة والجوع والحرمان وبالتعليم والتقدم ورفع مُستوى المعيشة بالضمانات ضد الشيخوخة والاضطهاد بالمساواة في الحقوق.

ومن أجل هذا كله, اختارت ثورة مايو الطريق الذي يكفل تحقيق هذه الأهداف الكبيرة لجماهير الشعب السوداني.. طريق التنمية والسير نحو بناء المُجتمع الاشتراكي, والتنمية هي الطريق الوحيد للقضاء على التخلُّف والشقاء.

إذن أمامنا دور الاتحاد الاشتراكي السوداني, وبعبارة أخرى علينا أن نُحدِّد دور فئات التحالف الخمس, ونُحدِّد دور كل منها في هذه المرحلة الحاسمة ونضع أمامها أن التنمية التي تقصدها ثورة مايو تنمية نحو بناء الاشتراكية ولا غيرها.. فعلى فئات التحالف أن تعي دورها في هذا الإطار.

العامل.. عليه أن ينتج وينتج ويقرأ.. ويقرأ ليهتم بفكر الثورة ويتسلّح بالصبر والمعرفة.. المُزارع عليه أن يزرع ويزرع ويقرأ ويتسلّح بالصبر والمعرفة.. الجندي عليه أن يظل ساهراً وساهراً لحماية مُنجزات الثورة ويقرأ ويقرأ ويتسلّح بالصبر وبفكر الثورة والمعرفة.

المُثقّف عليه أن يعمل ويعمل ويعلم ويُفكِّر ويخترع ويجعل كل المشاريع واقعاً.. ويزرع قلوب الآخرين بالأمل والأمل دائماً.. الرأسمالي الوطني.. وهذا واجبه كبيرٌ كبيرٌ جداً وخطيرٌ جداً في هذه المرحلة بالذات, فصُعوبات التنمية هي الأساس الذي تستند عليه القِوى المُضادة للثورة الاقتصادية.. هذه صُعُوبة المرحلة وأنها ليست صُعوبات مُستحيلة طالما أننا حريصون على بناء الاتحاد الاشتراكي مُؤمنون بثورة مايو.. وبحتمية التنمية والتّحوُّل الاشتراكي, وبعدها تكون مُعاناة التنمية مُعاناة عظيمة ومُمتعة.. نحن مُستعدون لها.. ولنقل في مُنظمات الثورة الجماهيرية والفئوية للسيد الرئيس القائد إنا بمايو وبالاشتراكية مُؤمنون وعلى طريقها سائرون مهما كانت التضحيات.

  • وجهة نظر

ماذا يعني صُعُودنا للفضاء؟

من وجهات نظري الثابتة حيال مفهوم قضية المرأة أنها لن ولم تكن بأيِّ حال من الأحوال مُناظرة.. أو مُبارزة بينها وبين الرجل.. وإنما أراها دائماً معركة طويلة ومستمرة مع ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية من أجل الوصول إلى مجتمع يسعد فيه الرجل والمرأة معاً.. أو بعبارة أخرى مُجتمع سعادة الإنسان.. ومن هذا المنطلق أرى أننا نحن النساء علينا وفي روح نضالية تضامنية مع الرجل العمل على الوصول لما نريد أن تكون الحياة عليه.

هذا بمثابة اعتزاز لاستعمالي كلمة (صُعودنا), وأقصد صُعودنا نحن النساء للفضاء.. في شخص رائدة الفضاء الأخت (فالنتينا تيرشكوفا) فقد كان حدثاً كبيراً ومساعداً في مسيرتنا من أجل أخذ مكانها الطبيعي إلى جانب الرجل في بناء الحياة وارتياد عوالمها المُختلفة.

فقبل عشر سنوات وبالتحديد في يوم 16 يونيو عام 1963م قامت (فالنتينا) برحلة إلى الفضاء استمرت من 16-19 يونيو سابحة في الفضاء على ظهر السفينة السوفيتية (فوستوك 6) وبهذه المُناسبة احتفلت نساء العالم وكان احتفالهن التاسع وبدوري أهنئ النساء في العالم والنساء في السودان خاصة بمناسبة مرور عشر سنوات على نجاحنا في ارتياد الفضاء.

هذا ليس تعصباً لبنات جنسي.

  • من التراث:

في قاموس اللهجة العامية في السودان للدكتور عون الشريف جاء الآتي:

ديغة (غرب السودان) حالة عصبية أو تخيلات في الحلم.

قال الحمري: البارح بعد ما نمت حصلت لي ديغة وزي مغزلن تمت ديغوت (في شمال القلة المطبوخة بالماء – قال الجعلي الهنباتي يوم بتمطق الديغوت قبل نورانا. ديغة شمال. قطعة الارض من الجدول المتفرع من الجدول الرئيسي في الساقية.

دايوك – ضرب من الردوك قال الشاعر

شعراً بلا دايوك هدل الوسادة

سنا بلا مسواك برقاً مكادة.

مربع شعر:

في مسدار طويل للصيد قال الحاردلو شاعر البطانة هذا المربع:

المعز البجازفن فوق في خلاهن

بالغات النصاب أنصاري ما زكاهن

من ود البصير جايب اذن بي غناهن

شوفن يا الزبير في لساني ديل محلاهن

مقطع شعر:

من ديوان أغنية إلى يافا للشاعر سيد أحمد الحاردلو ومن قصيدته (لو أنكم) إليكم هذا المقطع:

لو أنكم من قبل أن تُمزِّقوا أرداءه

وتفضحوا عورته للسابلة

لو أنكم يا أيها التنابلة

مددتم الأيدي له

وعانقت عيونكم عيونه

ثم غسّلتم حزنه

بضحكة لها صدى

بكلمة لها مدى

لما بكى

هذا الذي عاد بكم

وفي يديه قلبه

يبذله في حبكم

من أمثالنا:

المكري مَا بكاتل

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى