(سنة من الدمار لعودة الكيزان)

أحمد الدرديري يكتب.. (سنة من الدمار لعودة الكيزان)

حرب ١٥ أبريل لم تكن ضد الدعم السريع كمؤسسسة أمنية ووطنية تتبع للدولة ، بل كانت ضد اهداف ثورة ديسمبر المجيدة وضد ارادة الشعب السوداني في التحول المدني الديمقراطي ، واستهداف نظام المؤتمر الوطني لقوات للدعم السريع متراكم منذ الشرارة الاولي للثورة ٢٠١٩ ، رفض قائد قوات الدعم السريع لقمع الثوار وقتل ثلثي الشعب بفتوي شيخ الدواعش عبدالحي يوسف ، كانت شرارة المؤامرة علي قوات الدعم السريع ورغم ذلك ظلت قوات الدعم السريع الباسلة صامدة أمام كل تلك المكائد وظل قائد قوات الدعم السريع يتخذ مواقف واضحة تجاه بناء الدولة السودانية باسس عادلة تنهي هيمنة النخب علي المؤسسات المدنية والامنية والاقتصادية ، وبناء هذه المؤسسات باسس عادلة في جميع مستويات قيادتها ونظام مدني ديمقراطي فيدرالي ، وبناء علي هذه المطالب الوطنية المشروعة والتي لا بدا من تحقيقها لتعود للسودانين بالخير والعدالة والاستقرار السياسي والاقتصادي ، رفضت القوى المهينة علي الدولة ومؤسساتها هذه المطالب العادلة وحركت قياداتها لطقع الطريق أمام تحقيقها فتصريحات اللواء أمن انس وتحركات ابواغهم التي تهدد بالحرب موثقة وقد حدثت كما وعودو بالدمار الذي نحصد ويلاته الان وقطعو الطريق أمام الاتفاق السياسي الذي ينهي تعدد الجيوش والملايش وياسس لدمجها وتسريحها في (جيش _ شرطه _ أمن ) غير مخطفة وغير مؤدلجة وانتماءها للوطن لا للأحزاب السياسية فرفض قادة الحركة الإسلامية هذا الاتفاق واشعلو الحرب ضد ارادة الشعب في بناء الدولة السودانية باسس عادلة ، عليه كل هذه الخراب والدمار والتشريد كان فقط من أجل عودة نظام الحركة الإسلامية للسلطة واستمرار قمعها للسودانين فهاؤلاء الدواعش سرطان الدولة السودانية مازالو بنفس نهجهم القديم فجار في الخصومة والخلافات السياسية ، وقد اتهمو قوات الدعم السريع بنفس الاتهامات التي كانو يتهمون بها عقار وجبريل ومناوي عندما كانو معهم علي خصومه وحرب بل لم يغيرو شى نزعو عن مكونات سودانية لها تاريخها جنسيتها واسموهم عرب الشتات وقادمين من دول الجوار ولهم مارب تاسيس دولة العطاوة كدولة الزغاوة الكبري كما كانو يتهمون الشهيد دكتور خليل ، ومازالت صفحاتهم علي الفيس بوك محافظه علي توثيق مواقفهم في مقالات كتيرة تتحدث عن عقار ومناوي وجبريل والان يسقطون ذات الاتهامات علي قوات الدعم السريع، وما يثير دهشتي انهم يجيشون الحركات المسلحة للقتال في صف كتائب البراء بن مالك بدعاوي ان قوات الدعم السريع ترتكب انتهاكات وسرقات واغتصابات وقد نسي هؤلاء من كان يغتصب قبل أن يتاسس الدعم السريع فقد ظلت هذه الانتهاكات بابشع صورها مصاحبة لنظام المؤتمر الوطني طوال فترة حكمه ، وظل البرهان وياسر العطاء واللواء شكرت الله اكتر من ارتكب جرائم انسانية في دارفور فقد لقب ب ( رب الفور ) عليه لم يكن لهؤلاء مواقف انسانية تمنع التهجير والابادات والسحق والاغتصابات بل هم من اسسو لهذه الجرائم ووضعو لها القوانين.

لذلك بعد عام من هذه الحرب اللعينه التي دفع شعبنا السوداني فاتورة غالية من التشريد والخراب والدمار عليه ندعو السودانين للتمسك باراداتهم في بناء السودان باسس عادلة وديمقراطية ومطاردة الكيزان قانونيا ورفض عودتهم للسلطة ، كما ادعو جميع الرفاق في الاجسام الثورية والاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني واتحادات المراءة والطلاب والمهنين والادرات الأهلية والطوائف الدينية ورموز المجتمع المدني ندعوهم للتمسك بضرورة التحول المدني الديمقراطي ووضع حد نهائي للحروب في السودان.

تحياتي
نيروبي _ ١٥/٤/٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى