تحدث بشفافية وصراحة .. المدرب محسن سيد: في عهد القيادة الحالية تدهورت الكرة السودانية 

 

 

حاوره: حسن المحينة

العديد من الآراء مطلوبة وبشدة في هذا الوقت بالذات، خاصة وأنها إذا أتت من أهل الشأن والاختصاص الذين يعرفون أدق التفاصيل وكانت لهم تجارب سابقة من خلال تواجدهم داخل أروقة الاتحاد العام يتولون مناصب مهمة، ولديهم القرارات الحاسمة والمهمة التي تقود لبر الأمان، فما كان علينا إلا أن نستمع إلى آرائهم مهما كانت ردود فعلها، وكان هذا الحوار القصير مع المدرب الكبير والقدير الكابتن محسن سيد الذي كشف الكثير المثير.

غياب الفرق السنية

في مستهل حديثه عن الصراع الدائر بين مجموعتي (النهضة) و(التغيير), قال المدرب الكبير محسن سيد إن قيادة الاتحاد العام التي تتولى زمام الأمور وتجلس حاليا على سدة الحكم وتقود العمل الإداري لم تقدم المطلوب وليس لديها أي بصمة تُذكر، مؤكداً بأن المنتخبات السنية التي تضم (الناشئين والشباب والأولمبي) كان لها وجود كبير على مستوى القارة السمراء في العهود السابق, وخير دليل وشاهد تأهل المنتخب الأولمبي لـ(أولمبيك افريكا)، وحالياً نشاهد الغياب التام بجانب عدم وجود منافسة حقيقية لتلك العناصر التي تمثل العمود الفقري وبذلك يكون الاتحاد الحالي قتل و(وأد) تلك الفئة التي كانت تمثل مستقبل الكرة السودانية.

فضيحة اللعب خارج الديار

استنكر المدرب محسن ما يحدث حالياً بخصوص المنتخب الوطني وأنديتنا التي تلعب خارج الديار وبعيداً عن الأنصار، مشيراً إلى أن قادة الاتحاد العام لم يهتموا بالبنية التحتية، وفوق هذا وذاك لم يلتزموا بتوجيهات (كاف), حيث لم ينفذوا منها أي شيء على أرض الواقع حتى يتثنى لنا الاستفادة من الديار بوجود دعم ومساندة الأنصار وهذا بدوره يمثل فضيحة و(وصمة عار) لم يسبق أن حدثت في عهود الاتحادات السابقة التي كانت تضع الوطن في حدقات العيون.

 ظهور في الإعلام

أكد المدرب محسن بأن قيادات الاتحاد العام الحالية كان جل اهتمامها (الشو الإعلامي) والظهور في وسائل الإعلام والتواصل من خلال عقد المؤتمرات الصحفية بصورة مكثفة بداعٍ وبلا داعٍ وكلو كلام في الفاضي لا جدوى ولا فائدة جنينها منه.

 أقوال بدون أفعال

تحدث الكابتن محسن بلهجة غاضبة عن الاتحاد الحالي الذي قال إن البنية التحتية المتمثلة في الملاعب والاستادات لم يكن لها أي وجود لدى القيادات الحالية، مبيناً بأن في عهد الاتحاد السابق كانت هنالك (12) ملعبا واستادا مجهزة, خضنا فيها العديد من المباريات على كافة المستويات والبطولات الأفريقية المطروحة في الساحة، وقال إننا لعبنا مع زامبيا تصفيات كأس العالم على ملعب استاد مروي، واستضفنا بطولة سيكافا للأندية بكل من الفاشر وكادقلي، وكانت ملاعب واستادات الهلال والمريخ والخرطوم مجهزة بالكامل على رأسها ملاعب واستادات شندي والأبيض وكسلا وعطبرة ومدني بورتسودان التي استقبلت مجموعات بطولة (الشان)، وذكر بأن قادة الاتحاد الحالي تطبق (الأقوال بلا أفعال).

انكشف المستور

وتطرق الكابتن محسن بأن الاتحاد الحالي ليس لديه أيّ دور ملموس أو محسوس لتطوير اللعبة والاهتمام بها كغيره من الاتحادات التي أتت بعدنا ونهضت بالرياضة وحققت العديد من الإنجازات على كافة المستويات في وقت وجيز بفضل التخطيط السليم والبرامج الواضحة واتباع سياسة الشفافية والوضوح والنزاهة التي جعلت من الصعب اللحاق بها ما لم تتغيّر الوجوه والأسماء التي جثمت على صدورنا، وبالتالي يكون انكشف المستور وفاحت رائحة البخور.

المحصلة النهائية (زيرو)

وقال الكوتش محسن بنبرة حزينة بأن الاتحاد الحالي يعد الأسوأ من خلال ما ظاهر وواضح للعيان وليس زوراً وبهتاناً كما يتخيّل أو يتصوّر البعض، فقد وقع في العديد من الأخطاء الساذجة التي لا يصدقها العقل ولا تقع على خيال بشر، فالنتائج تتحدث عن نفسها وكانت الخيبة والفشل حَاضِرَةً بشدة، وبالتالي يتأكّد للجميع بأن المحصلة النهائية (زيرو).

التغيير مطلب الجميع 

وفي ختام حديثه قال الكابتن محسن ان (التغيير) بات مطلب الجميع، ولهذا نطالب بإدارة جديدة تعمل على النهوض بكرة القدم من أجل اللحاق برصيفتها من الاتحادات ويتمثل التغيير في تأهيل الكوادر الإدارية, بجانب المدربين والحكام والإعلام بعقد الورش والكورسات، والعمل على تحسين البنية التحتية والدرجة الممتازة ومُراجعة كل المُنافسات، ونأمل أن ينفذ التغيير المطلوب من خلال البرنامج المطروح، خاصة وأن هنالك تجارب ناجحة وعملاً ملموساً ومحسوساً كان يتحدث عن نفسه وبصمة واضحة أشاد بها أهل الشأن والاختصاص وأصحاب الوجعة الحقيقيين الذين كانت لهم تجارب سابقة ونجحوا من خلالها بشهادة الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى