محمد البحاري يكتب : المنتديات الثقافية ما بين مكي ومها!!

المنتديات الثقافية واحدة من الفعاليات التي تخدم الثقافة والحركة الفنية بوجه عام، لكن يبقى كيفية تشغيل المنتديات والطريقة المعلومة التي تقدم من خلال هذه المنتديات لأن المنتديات في أغلبها تقدم غناءً فقط لا يتحقق فيها اسم المنتدى عبارة عن ليال غنائية لأنّ المنتدى يغلب عليه التنوع وطريقة تقديم الفقرات بصورة أقرب للمنوعات.
زادت في الفترة الأخيرة المنتديات الثقافية بصورة كبيرة جداً لكنها دون حسيب أو رقيب يضبط تلك الحركة الثقافية لتكون مقننة بالشكل المطلوب حتى تؤدي غرضها المنوط بها في خدمة المجتمع ثقافياً واجتماعياً, لأن (وزارة الثقافة) في بياتٍ شتوي تجاه هذه المُنتديات الثقافية رغم أن لديها كثيراً جداً من الرُّوّاد الذين يرتادونها ويجب البحث في كيفية الاستفادة من هذه المنتديات اجتماعياً وثقافياً.
واحدة من تلك التجارب هي (منتديات المها الثقافية) تعتبر واحدة من المنتديات ذات الحضور النوعي وتهتم صاحبة المنتدى الأستاذة الناشطة الثقافية (مها بشير) بتقديم الرصين من الأغنيات, لذلك تجدها تختار الفنانين بعناية ودقة متناهية وتميل للحقيبة في أكثر الأوقات ولكنها لا تهتم بالتنوع في الفقرات ما عدا الفقرة الشعرية بعض المرات, غير أنها تحتكر كل المكاتب للمنتدى, فهي المدير العام والفني والإعلامي والثقافي والمالي ويعيب عليها بعض الرُّوّاد, الديكتاتورية في إدارة المنتدى وعدم التفاتها لوجهات نظر الجمهور والرُّوّاد, لكن رغماً عن ذلك يعتبر واحداً من المنتديات الناجحة جداً وقد استطاعت الأستاذة (مها بشير) رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة أن تستمر في طريق ملئه بالأشواك فقط تحتاج لبذل مزيد من التشاور والاهتمام برأي الرُّوّاد والتخلي عن الديكتاتورية في إدارة المنتدى والبحث عن مزيد من الرُّوّاد للمنتدى.
من التجارب التي تعتبر ناجحة مُنتديات (مكي الثقافية) أو (مكي للثقافة) ومن أول الأسباب لهذا النجاح هو صاحب المنتدى عازف الأورغن (مكي إبراهيم مكي), وطريقته في التعامل ووجوده داخل المجتمع الفني ويعتبر واحدا من عازفي الأورغن الماهرين ولما يتمتع به من علاقات مع الفنانين والعازفين ويحمل كثيراً من الذكاء الاجتماعي وحتى الآن هو صاحب المنتدى الوحيد الذي يُعتبر مُنتدىً بمعنى كلمة مُنتدى لما يقدمه من فقرات عديدة ومُتنوِّعة “شعر ومقطوعات موسيقية وفقرة طبية وحوارات متنوعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى