الموسم الزراعي بسنار.. ما بين تأرجح الأمطار وتعديات الرعاة

تقرير: النذير علي

ولاية سنار من الولايات التي يعتمد انسانها بشكل أساسي على الزراعة خاصة القطاع المطري, إذ لا تقل المساحة التي تزرع سنوياً ما بين ( 20 ) مليون فدان الى ( 40 ) مليون فدان ما بين الذرة والسمسم والدخن, ومؤخراً تم إدخال القطن وزهرة الشمس والتسالي كمحاصيل نقدية ذات أرباح عالية, بيد أن خريف هذا العام يواجه عقبات وتحديات الموسم الزراعي بالولاية, بجانب تأخر الأمطار وارتفاع  التكاليف الزراعية الباهظة بالإضافة إلى تعديات الرعاة, مما يعطي مؤشراً في تدني نسبة الإنتاج لهذا العام.. (الصيحة) استنطقت عدداً من المزارعين بسنار حول سير العملية الزراعية…

القضاء على محصول السمسم

قال محمد احمد إسماعيل هارون المزارع بمنطقة غرب المزموم (للصيحة), ان معدلات الأمطار في هذه المنطقة ممتازة, ولكن هنالك بعض الآفات التي قضت على محصول السمسم تماما بالرغم  من محاولات الرش المكثف بالمبيد, الا ان المحصول لم ينجُ من هذه الآفة, ولفت هارون ان محصولي الذرة والدخن هما الآن في مرحلة الشرايا واللبنة وقد تعرضا لهجوم من طيور الزرزور وتمت مكافحته بالطيران بواسطة وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية سنار, مما يبشر بإنتاج عالٍ للذرة والدخن لهذا العام مقارنة بالعام  الماضي وقد يصل إنتاج الفدان ما بين ( 5—7 ) جوالات, مشيرا إلى أن محصول القطن وصل مرحلة اللوز, وناشد محمد إسماعيل وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية للاهتمام بالزراعة الآلية ومساعدة المزارعين مع ضرورة توفير تقاوي زهرة الشمس نسبةً لأسعارها العالية, مع العلم بأن المشروع الواحد يحتاج الى مبلغ (  9 ) ملايين جنيه عبارة عن قيمة تقاوي فقط.

تعديات الرعاة

قال المزارع علي بركة جادة من منطقة جنوب شرق الدالي (للصيحة ), إن الإنتاج  بمنطقة  جنوب شرق الدالي سيكون عالياً لو لا تعديات الرعاة على هذه المنطقة, ولفت بأن الاعتداء تم على مساحة لا تقل عن (4) مشاريع زراعية بها محاصيل الذرة والسمسم والدخن والتسالي والقطن وكانت كفيلة بتوفير الحاجة الأساسية للولاية, وأضاف بركة بان كثيرا من المزارعين في هذه المنطقة معسرون ولهم التزامات مالية لا بد من تسديدها للبنوك, مُشيراً إلى أنّ أحد المواطنين يدعى النضيف محمد رهن عدد ( 2 ) تراكتور بغرض التمويل, والمواطن سلمان باشر رهن عربة بوكس ومنزله أيضاً, بيد أن زراعتهما تم التعدي عليها من قبل الرعاة.

تباينات الخريف 

فيما اوضح المزارع محمد علي أحمد من شرق الدندر (للصيحة) ان الخريف بشرق الدندر متفاوت من منطقة لأخرى, وأضاف بأن نسبة نجاح الذرة أعلى بكثير من السمسم الذي تعرض للآفات, منوهاً بأن تباين وتأرجح الخريف بسنار لهذا العام سيلقي أعباءً كبيرة على إدارة القطاع المروي للتحضير المبكر للعروة الشتوية لسد النقص في المحاصيل الزراعية كالذرة والدخن بالتركيز على زراعة محصول القمح, مُضيفاً: قريباً سنرى هل ستكون إدارة القطاع المروي على قدر التحدي ام ستتعلل بتوقف طلمبات المشاريع المروية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى