معتصم محمود يكتب :  صحفيون أم مُرتزقة؟!

اقتراب موعد انتخابات اتحاد الكرة جعل المعسكر الخاسر يلجأ لأساليب غير مشروعة لاغتيال المنافسين بعد أن تيقن من خسارته للصندوق.

حرب إعلامية غير أخلاقية تجاوزت الخطوط ودخلت البيوت.

حرب اعتمدت على الأقلام المعروضة لمن يدفع أكثر دون واعز من ضمير او مُراعاة لسن.

أقلام تمثل قاع المهنة قاتلت في كل الاتجاهات و دعمت الشخص و ضده، فاليوم مع ذات الشخص الذي شتمته بالأمس وغداً يمكن أن تكون ضده المهم المال وبس.

يُخطئ من اشترى هذه الأقلام إن ظن ان هذه  الأقلام يمكن أن تخدم فكرته او تحقق أهدافه.

القارئ  فطن ولمّاح يدرك الأقلام التي تكتب لقضية تؤمن بها وتلك التي تُحبر لمصلحة الناشر و خدمة أهدافه!!

سمعنا بنظام (المقاولة) و (المقطوعية) في عمليات البناء والتشييد, لكنا ولأول مرة نسمع بـ(مقاولة) في مجال الصحافة!!

من يصدق ان احدهم اتفق مع مجموعة صحفيين على مقاولة تنتهي بانتهاء الانتخابات !!

عدد من الإصدارات فقط لانتخابات الكرة وشتم شداد وبرقو، بعدها يذهب كل في حاله!!

ما يحدث يمثل حالة الفوضى الاعلامية التي نعيش واعتماد البعض أن المدنية تعني غياب القانون.

سكت شداد وبرقو على كثير إساءات من باب أن الرياضة تسامح وإخاء رغم ان كثيراً مما قيل في حقهما يمثل جرائم مكتملة الأركان.

تسامح الكبيرين أغرى الصغار والأقزام للتطاول  بأفحش العبارات و بذئ المفردات ولأن للصبر حدودا و بالبلد قانونا، رأى اهل القانون القيام بواجبهم.

على كل من كتب اتهاماً بحق رجالات النهضة أن يثبته امام المحاكم وإلا فليتحمل وزر ما كتب.

ليعلم من اساء و افحش أن الناشر المُحرِّض ليست عليه مسؤولية جنائية و لن يدخل معه السجن.

تكليف محام أقصى ما يقدمه هذا ان فعل.

قريباً و قريباً جداً سنشاهد الأجاويد ونستمع للتوسلات والرجاءات.

اما جماعة معتصم فقد اخطأت في اختيار إعلام البذاءات لدعم حملتها الانتخابية.

أقلام السب و الشتم تمثل أسوأ واجهة لمن يقدم نفسه لقيادة الكرة السودانية.

المزاج السوداني يكره السباب و يمقت البذاء ولو بحق الخصوم.

مجموعة شداد استفادت جداً من بذاءات إعلام التغيير و لسان حالها يقول (هذا هو إعلام من يودون حكم الاتحاد وهذه هي اخلاقهم).

قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (ما شيءٌ أثقلَ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسنٍ، وإنَّ اللهَ يبغضُ الفاحشَ البذيءَ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى