عبدالله كرم الله يكتب.. برضي قابل الظلم احترام؟

* ما بين ظالم ومظلوم؟

لو صبر المظلوم على جبروت الظالم لأنهى نفسه وهو نادم؟ والظلم يعد من اكبر الكبائر لدى خالق عالم بكل النظائر، لذا حرمه حتى على نفسه فتعالى عن ذلك علواً كبيراً ومما يحسب لتلك الصحيفة الغراء حين وقع عليها حيف وظلم من جراء نشر (إعلان) مدفوع الثمن كبيان ومن حق المتضرر منه أن ينشر نقيضه في نفس المكان، تقبلت قرار الإحتجاب لأيام ثلاث كغياب، ولسان حالها كلسان شاعر الحقيبة العبقري الذي يقول (احرموني ولا تحرموتي سنة الإسلام السلام) وقابل صد وظلم المحبوب قائلاً له: (برضي قابل الظلم احترام) مكتفياً كولهان من حبيب ظلم بحرمان بس السلام يا إيمان. الأمر الذي دفع الظالم أن يبادر بالإعتزار للصحفية ظلم بينه بالقانون قضائنا العادل باحقاق الحق بكل المتون.

* الخلية الحية

الخلية الحية بالنسبة لشباب المقاومة الوطنية زناد الثورة الشعبية العفية، هي الدائرة الانتخابية على مستوى السودان كله، لذا ينبغي ان ينشط شباب المقاومة على مستوى كل دائرة انتخابية بتوعية مواطنيها بحقوقهم وبواجباتهم بطرق سليمة حضارية وبحب في فهم القضية.

وياحبذا وبكل شفافية ان تنتخب لجنة تمثل تلك الدائرة خير تمثيل ليتصاعد الأمر إلى لجنة الاقليم التي تمثل الدوائر التابعة لها، ثم اللجنة المركزية للمقاومة الشعبية المنتخبة من قبل لجان الأقاليم، وبذلك تردون الاعتبار للوطن وكذلك لمواطنيه الذين اجتمعوا حول حزب وطني قوي قبل الاستقلال آلا وهو: (الحزب الوطني الاتحادي) وباغلبية مطلقة لم تحدث يومها في اعرق الدول!، لكن تكالبت عليه الطائفتان المتعاديتان بما سمى يومها “بلقاء السيدين”  وامتصتا رحيقه ليضل الحزب عن طريقه، وعن وحده هذا الشعب العبقري لكم ان تسألوا بعانخي قديماً الذي بسط نفوذ دولته حتى تحوم الشام، وحديثاً أسالوا عامل المراكب الدنقلاوية الضخمة الذي انتفض ضد الاستعمار التركي استعمار (الجبايات) بحيث لم يترك للمرأة الفركى!، ثم تصدى لأخبث استعمار عالمي!.

* الفلول

منذ البدء كتبنا عن ان المكون (المدني) باحزابه الأربع لا يمثل انتفاضة أو هبه شعب عظيم ضد الكيزان، واستغلوا الفراغ الإداري الثوري المعبر عن ارادة كل الشعب واستولوا على دست الحكم بليل ونجحت الفلول بالخباثة وبالدولار للف العقول وانقسموا إلى كومين، كوم باضان وكوم آخر بالأضان الأخرى، كوم بنص المخ والنص الآخر للكوم الآخر، واللسان شقين ما بين المكونين وكذلك العينين عين هنا وعين هنالك ولا ترى ذات البين إلى آخر تقسيم لحم الرأس الذي لم يكن ولن يكن به خلاص!.

فلنفترض ان الشق العسكري بحسن نيه سيتنازل عن رئاسة المجلس السيادي للمدنيين!، فمن هو الرئيس المدني الذي يمكن أن يحل محل البرهان؟ فيالك من شعب عظيم لم تزل تعاني من غرس أخبث استعمار في تربة الوطن، ولكن عزائنا أنه غرس اضحى يلقط في انفاسه الأخيرة لصالح شعب بلا حيره.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى