مصطفى سيد أحمد.. فنان يتحدى الجغرافيا!!

(1)

غنائية مصطفى سيد أحمد لم تلامس الوجدان السوداني وحده, بل تعدت المحلية وتَحَرّكت نحو جغرافيا أخرى.. لأنه أراد لها أن تكون لكل الناس بلا تمايز في العرق أو السحنة أو الدين.. أغنياته تصلح لكل زمان ومكان ولا تعترف بحدود الجُغرافيا أو التاريخ لأنها ذات كيمياء خالصة له خاصية التفاعُل مع كل وجدان إنساني سليم.. تجربة مصطفى سيد أحمد توقف عندها الكثيرون الذين ليس مكتوباً في جوازات سفرهم أن عيونهم عسلية أو ممنوعين من السفر لإسرائيل.

(2)

الشاعر المصري حسن بيومي قال معلقاً على قصيدته (ثلاث ورقات من أشجار يحيى) والتي اجتزّ منها مصطفى مقطعاً وتغنى به وعُرف باسم (عجاج البحر): يا له من رائع, صوته يشبه موجة عريضة تطوف بكل حواف الكون ثم تتكسّر الى ما لا نهاية.

(3)

الموسيقار الاسترالي روس بولتر معبراً عن دهشته من صوت مصطفى حينما أسمعه صديقة الشاعر إسماعيل أحد تجليات مصطفى، فقال: أحسست بصوته مغموسًا في شجن متواصل كأن هناك حريق ألم بروحه انه يغني من القلب الى القلب.

(4)

الشاعرة وعازفة البيانو الإنجليزية شيلا وهي تصف ما اعتراها حينما استمعت الى مصطفى سيد أحمد وهو يغني الشجن الأليم: (حينما كان يخرج من غرفة غسيل الكُلى بمستشفى حمد ليذهب إلى مسكنه مرهقاً كان يفرح وهو يجد الورود بانتظاره).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى