الغالي شقيفات يكتب : طريق الفاشر – قولو

تُعاني مدينة الفاشر وامتداداتها المُختلفة, نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية, من طرق ومياه وكهرباء ومراكز صحية وتزداد هذه المعاناة يوماً بعد آخر والسلطات لا تُساعد في شئ, وحتى الذين لهم المقدرة لتوصيل الكهرباء أوقفت إدارة الكهرباء بالفاشر التوصيلات الجديدة دون مُبرّرات مُقنعة, وكل الذي تم إنجازه في مجال الطرق دُون المُستوى المطلوب ودفنته الرمال وجرفته السُّيول.

والكباري تعتبر فضيحة كُبرى ووصمة عار للإدارات الهندسية بولاية شمال دارفور, ودونكم كوبري أبو جربون ناحية المدرج في طريق سجن شالا, وكذلك الكوبري الواقع داخل مجرى حلوف في طريق معسكري أبوجا وأبو شوك, ولم نسمع أن لجنة إزالة التمكين بالولاية قد تحدّثت عن هذا الفساد, وكما نتابع أن إدارة الأراضي بالولاية وزّعت مخطط الربوة ومدت طريقاً ترابياً غرب المدينة, واستبشر سكان غرب الفاشر خيراً, وتوقّعوا أن يمتد الطريق حتّى خزان قولو الذي يعتبر أهم مصادر مياه الفاشر وأصبح جزءاً من مربعات أحياء مدينة الفاشر وهما مربعا (14 و15), ولهم حقوق وعليهم واجبات, وأقل خدمة تقدمها لهم حكومة الولاية أن تمد الطريق من الربوة الى قولو وهي الآن أصبحت الامتداد الطبيعي لمدينة الفاشر غرباً ولها أهمية استراتيجية, وكانت الوحدة الهندسية بالتخطيط العمراني شمال دارفور قد وعدت بفتح الرمال بالآليات المتوفرة لديها, وقد التقيت المدير المهندس سيف اليزل واقترحت عليه الاستفادة من الطين الذي يخرج من الخزان في ردم الطرق حتى تتمكن السيارات الصغيرة من العمل بين الفاشر وقولو وهو أمرٌ غير مُكلّفٌ, لأن الطين الذي تم إخراجه من الخزان تم رده في مزارع مزارعين تضرروا منه كثيراً.

وبهذه المناسبة, نناشد هيئة محامي دارفور مساعدة هؤلاء الضحايا في شكوى الشركة المنفذة وانتزاع حقوقهم لأنه ضرر كبيرٌ, وعليه نطالب والي شمال دارفور القائد نمر محمد عبد الرحمن بزيارة المنطقة وزيادة عدة كيلومترات في طريق الربوة حتى يصل خزان قولو ومربعي (14 و15) بالفاشر ويزيل عنهم التهميش والغُبن التنموي ونقص الخدمات المشهود.

والمعلوم أن الحركات المسلحة في دارفور رفعت السلاح لرد الحقوق وإزالة التهميش, واليوم أصبح قادتها حكاماً, مني أركو مناوي أصبح حاكماً لإقليم دارفور, والجنرال نمر عبد الرحمن والياً لولاية شمال دارفور وأصبح بيدهم القلم والقرار والمال, فلا نريد أن يُظلم أحدٌ في ظل حكمهم, والثوري دائماً يعدل ويُضحِّي, وأهل قولو أكثر ظلماً وتهميشاً, لا مركز صحي ولا مدارس وخدمات مياه ولا مشاركة في السلطة.

والآن مطلوب قولة خير, ردمية فقط من ثَمّ بقية الخدمات الأخرى من دعم النوادي ودُور العبادة والمرأة والطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى