محمد البحاري يكتب : الخرطوم جنوب.. الدار الرحيبة!!

دار الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى والمسرح التي تأسست عام (١٩٥٤) للميلاد هي صرح شامخ من صروح الغناء والموسيقى، ظلت تقوم بهذا الدور منذ تأسيسها وكانت حاضنة لكثير من المبدعين، بل ساهمت في اكتشاف كثير من المبدعين على مدار هذه السنين على سبيل المثال لا الحصر الفنان (مصطفى سيد أحمد) واحد من أولئك المبدعين الذين ساهمت الدار في مسيرتهم الفنية بشكل واضح، حيث كان للراحل الأستاذ الملحن (محمد سراج الدين) الذي يعد هو الأب الروحي لتجربة (مصطفي سيد أحمد) بما قدمه إليه من ألحان ظلت محفورة في وجدان الشعب السوداني مثل (الشجن الأليم) (وغير ما تقول) ويعتبر (محمد سراح الدين) هو الرئيس السابق للدار حتى وفاته إلى أن جاءت اللجنة الجديدة قبل أيام قليلة والتي بحق حقيقة شهادة في حق (دار الخرطوم جنوب) لما شهدته الجمعية العمومية من انتقال سلس من اللجنة السابقة إلى اللجنة الجديدة بقيادة الإداري الضليع وعازف الكمان (عماد عبيد) للرئاسة وعازف الكمان ايضاً (علي الطيب) للسكرتارية وعازف الأكورديون (الباقر الجيلي) لأمانة المال، فكانت في جو من الديمقراطية والحميمية تثبت تماماً الإبداع الذي تتمتع به هذه المؤسسة على مر السنين مما كان له الأثر الإيجابي في الإنتاج الفني ولم تشغلهم صراعات ولا أحقاد.
كثير من الرواد ارتبطوا بـ(دار الخرطوم الجنوب) منهم من رحل عن الدنيا أمثال الراحل فنان أفريقيا الأول (وردي) و(عثمان حسين) و(إبراهيم موسى أبا) و(عبد المنعم الخالدي)، وكثير من المبدعين الذين مازالوا مرتبطين مع الدار أمثال الفنان (زكي عبد الكريم) والفنان (عادل مسلم) و(أبو بكر سيد أحمد) وكثير من جيل الشباب من الموسيقيين والفنانين الذين يخطون بخطى ثابتة نحو النجومية وذلك بفضل الموهبة وانتمائهم للدار التي تتعامل باحترافية عالية تجاه منسوبيها.
من المميزات التي تمتاز بها (دار الخرطوم جنوب)، الاجتماعيات القوية بين الأعضاء في الأفراح والأتراح، فتجدهم دائماً يداً واحدة مع بعضهم البعض لا يبخلون لا بالكثير ولا بالقليل على بعضهم.
في تقديري، إن الدار مقبلة على فترة دسمة وحراك ثقافي وفني كبير من خلال اللجنة الجديدة التي تتمتع بالحماس وروح الفريق الواحد وحب الدار والولاء المشهود لهم تجاه الدار.
نواصل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى