خبير: تأكيدات مناوي لـ”حمدوك” بأن الصراع داخل “قحت” لامست كل الحقيقة

الخرطوم- الصيحة

قال الخبير والمحلل السياسي د. أحمد حسن، إن تأكيدات حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي لدى لقائه حمدوك أمس الأول، أن الصراع الذي أنتج الازمة الحالية نبع من داخل الحرية والتغيير لامست كل الحقيقة.

وأكد أن مناوي رجل حرب لم يكن في يوم من الأيام جباناً أو هياباً، ورجل سياسة عركته وعركها جيداً، وكان جزءاً من كل التحالفات السياسية والعسكرية التي عملت على إسقاط النظام السابق، ولذلك عندما يتحدث وينصح فإنه لا يتحدث من فراغ، بل يتحدث حديث العالم ببواطن الأمور وما خفي على الكثيرين.

وأضاف حسن، أن مناوي ومنذ سقوط النظام ظل يصوب ويوجه انتقادات علنية لـ”قحت” ولسعي العديد من قادتها لإحكام قبضتهم على السلطة وعدم اهتمامهم بتنفيذ أهداف وأجندة الثورة، بل أنه ذكر في أكثر من محفل أنهم يهتمون فقط بتحقيق مصالحهم وأهدافهم الذاتية والشخصية وأهداف أحزابهم الصغيرة التي ينتمون إليها.

وأوضح أن نهج مناوي السياسي مبني على النقيض تماماً من أهداف “قحت”، وأشار إلى أنه نادى أكثر من مرة صراحة بضرورة إجراء مصالحة وطنية تشمل جميع أحزاب وأبناء السودان بمن فيهم المؤتمر الوطني.

وأكد أنه نادى بمحاكمة كل من أجرم بحق الوطن والشعب حتى ولو امتلأت السجون، ولكن في النهاية يجب التصالح مع المخلصين من أبناء المؤتمر الوطني وأنصار النظام السابق الذين لم يجرموا في حق الوطن والشعب السوداني وعدم استئصالهم أو اقصائهم.

ونوه حسن إلى أن قطاعاً كبيراً من قحت الذين يسيطرون على المشهد السوداني الآن يديرون صراعاً علنياً مع أبناء الثورة الحقيقيين لاقصائهم واقصاء كل الأفكار والمبادرات الوطنية التي من الممكن أن تخرج السودان من النفق المظلم الذي يعيشه الآن.

وأكد حسن، أن مناوي قدم نصيحة غالية لـ”حمدوك” تمثل قراءة سليمة للمشهد السياسي الماثل الآن، مشدداً على أن جزءاً كبيراً من أوراق الخروج من المأزق الوطني الحالي موجودة في يد رئيس الوزراء، وأنه يستطيع أن يتبنى ويشجع ويدعم برامج إعادة هيكلة “قحت” وتقديم كوادر وطنية مخلصة تمثل الوجه الحقيقي للثورة في مجلسي السيادة والوزراء، مع إبعاد العناصر التي أجّجت الصراع واختطفت الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى