خُبراء: جهات تروِّج للشائعات والأكاذيب وإثارة الفوضى في البلاد

 

الخرطوم: الصيحة

عبر عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، عن أسفهم العميق عما يجري في البلاد هذه الأيام من انقسامات خاصة بين شركاء حكومة الفترة الانتقالية (العسكريين والمدنيين) ما وصفه البعض بأخطر تحد يجابه البلاد منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة.

وشكّك البعض حول حقيقة الانقسام نفسه الذي جرى بين المكونين المدني والعسكري واعتبروها جزءاً من محاولات الحكومة لتمديد الفترة الانتقالية، فيما رأى البعض الآخر مجرد ورقة مساومة يستخدمها كل طرف للحصول على أهدافه ومراميه.

ونوه الخبراء الى أن هنالك جهات تُروِّج وتطلق الأكاذيب والشائعات عبر منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن العسكريين هُم مَن حاولوا الانقلاب على الثورة لتنتهي الفترة الانتقالية، وبالتالي يستعطفون الشعب بالنزول إلى الشارع للتأييد والمناصرة، متناسين أن الشعب السوداني هو الذي اسقط حكومة البشير  .

وتساءل الخبراء عن الجهات التي تُروِّج لتلك الشائعات وغيرها،  مشيرين الى فلول النظام السابق والمتواطئين معهم والذين يحلمون بالعودة مرة أخرى الى السلطة .

حديث البرهان أمام جنود المدرعات كان واضحاً وازال كثيراً من الشكوك، مؤكداً قدرة الجيش لحماية الثورة من المتربصين الذين يحاولون إعادة الساعة الى الوراء.

ويقول خبراء إن وحدة المكون العسكري بدأت واضحة للعيان من خلال ظهور الفريق اول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو أمام العالم في مشهدٍ يقطع الطريق أمام كل من يحاول العبث بطبيعة العلاقة التي تجمع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبات المكون العسكري أكثر تماسُكًا لتحقيق التحوُّل الديمقراطي، في الوقت التي يتشظى فيه المكون المدني ويفقد بوصلة الاتّجاهات، وهذا ما أشار اليه الفريق أول “حميدتي” خلال مخاطبته جموع العسكريين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة عندما حمّل سياسيين مسؤولية الأزمة الراهنة.

ويقول المحلل السياسي الطيب مصباح، إن قوة المكون العسكري أصبحت حامية للثورة ومُنحازة لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، وإن الجيش والدعم السريع يعملان بتناغُمٍ كبيرٍ مما أسهم في إحباط المحاولة الانقلابية اليائسة، وأضاف أن الشارع أصبح أكثر ثقةً في قواته المسلحة بعد أن عانى الشعب كثيرًا من استمرار الأزمات وطول أمد الأحوال الاقتصادية المتردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى