عرمان: خطوات جديدة لإنهاء الفترة الانتقالية بـ(انتخابات مبكرة)

الخرطوم- الصيحة

أحصى المستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان، جملة خطوات جديدة قال إنها تستهدف إنهاء الفترة الانتقالية عبر انتخابات مبكرة.

وقال عرمان في مقال اليوم الخميس، إن “هناك خطوات جديدة على طريق تجويع الشعب وتهديد أمنه وإنهاء الفترة الانتقالية بما يسمى بالانتخابات المبكرة، وهي انتخابات على نسق ما جرى أيام البشير؛ استخدام السيطرة والمال لضمان النتائج”.

واستعرض مستشار رئيس الوزراء هذه الخطوات قائلاً إنها تضر بالاستثمار والاقتصاد والانفتاح الذي أحدثته الثورة ويؤدي إلى مجاعة في المدن والريف بالتزامن مع اعتداء العصابات على المواطنين ويرمي لخنق الثورة وقتلها.

وبحسب عرمان، فإن هذه الخطوات تتمثل في مقطع فيديو يتحدث باسم المجاهدين في غرب كردفان ومخطط وقف البترول، وعده جزء من مخطط لخنق الشعب قبل الحكومة.

كما أفاد أن وقف تصدير البترول عبر غلق خط الأنابيب وميناء بشائر على البحر الأحمر بشرق السودان سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبرى لا يتحملها السودان ودولة جنوب السودان التي تصدر نفطها عبر هذه الأنبوب والميناء.

وحذّر من أن الاحتجاجات في الشرق ستوقف شحن نحو (600) ألف برميل من النفط وإلغاء عقودات مسبقة واتفاقيات دولية وسيترتب عليه عقوبات قانونية وأضرار فنية باهظة التكاليف في الخط الناقل للبترول ربما تتجاوز اكثر من مليار دولار.

وتعاني حقول النفط في غرب كردفان من سلسلة احتجاجات شعبية أسفرت عن اتلاف وسرقات في هذه الحقول، كما أن محتجين بشرق السودان يغلقون الطرق والموانئ بالإقليم منذ أسبوع.

ودعا عرمان إلى تصعيد العمل الجماهيري وخروج الملايين لحل الضائقة الاقتصادية والمالية بإجراءات جديدة.

وشدّد على أهمية أن تكون الحكومة المدنية هي التي تدير كافة الموارد الاقتصادية وجميع الصادرات من ذهب وبترول وصادرات زراعية وحيوانية وتوجيهها لحل الضائقة المعيشية.

وأشار إلى أن هناك حديث الآن أن إنتاج الذهب بلغ (200) طن في العام وهي تساوي مليارات الدولارات وكافية لحل الأزمة المعيشية.

وطلب أن تدير الحكومة المدنية جهازي الشرطة والمخابرات وتجند آلاف الشباب الذين شاركوا في الثورة في هذه الأجهزة.

ودعا مستشار رئيس الوزراء، لإصلاح وتطوير المنظومة العسكرية والأمنية وبناء الجيش الواحد المهني وتنفيذ الترتيبات الأمنية.

وقال إن المجتمع الدولي أظهر وقفة صلبة مع التحول المدني الديمقراطي بما في ذلك مجلس الأمن، لكن وقفة السودانيين ستكون أكثر صلابة، ونصح بالتوحد وتحديد الأهداف بدقة وعدم التنازل عنها لتحقيقها دون تفريط أو مزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى