في ندوة وزارة الشباب والرياضة ولاية الخرطوم د. كمال شداد: لا بد من فصل المسجل عن مفوض هيئات الشباب والرياضة

 

د. كمال الأمين: قاتلنا النظام البائد كثيراً حول الرياضة وقوانينها

د. محمود السر: استقلالية الأندية مطلب أصيل لهذا السبب..!

الخرطوم: معتز عبد القيوم

ابتدرت وزيرة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم هنادي صديق عملها بشكل رسمي بانطلاقة قوية ومثيرة وجدت الاهتمام من فعاليات الرياضة وكرة القدم ومنحت أهلها في ولاية الخرطوم المزيد من الثقة التي افتقدوها في السنوات الماضية وكان ذلك من خلال مشاركتهم في أعمال ندوة العلاقة ما بين الاتحاد والأندية وقانون الرياضة والتي شارك فيها رئيس الاتحاد العام لكرة القدم د. كمال شداد، ود. كمال عمر الأمين، واللجنة الاولمبية السودانية ممثلة في محمود السر وقيادات الاتحادات المحلية والولائية في كرة القدم والمناشط الرياضية.

الرياضة أصبحت غير

هذا وتحدث د. كمال شداد في الندوة، مقدماً عصارة تجاربه في الحياة الإدارية في كرة القدم وكيفية الوصول الى حلول فيما يلي القوانين التي كانت وما زالت مكبلة للرياضة وللتطور الرياضي، وتحدث شداد عن محاولات تعديل في قوانين كرة القدم والرياضة عموما في الاعوام الماضية، مبيناً ان معظم المحاولات كانت ناجحة وموفقة وان التفاهم والتشاور داخل بيت الرياضة فيما يلي كرة القدم كان حاضراً على العكس منه في المناشط الرياضية، واشار الى ان الوضع اختلف عن السابق لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لن يقبل بمجلس ادارة في نادٍ منتسب الى اتحاد أهلي لكرة القدم يتبع له في قانونه ونظامه الأساسي، إن لم يكن منتخباً او معيناً من قبل الجمعية العمومية التي يختارها الجمهور.

النشاط لن يمضي دون الدولة

وواصل د. شداد في حديثه ان الرياضة ونشاطها وقوانينها وكيف ناهض القانونيون في كرة القدم بتعديل القواعد العامة والانظمة الاساسية، محاولات تدخل الدولة في النشاط الرياضي واعتبارها جسما ثالثا من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية التي تحكم النشاط الرياضي والنظم القانونية للمنتسبين إليها في هذا الشأن.

الفصل بين المفوض والمسجل

وتمنّى د. كمال شدان أن يتم في القانون المنظم للرياضة في شكله الجديد الفصل ما بين المفوض لهيئات الشباب والرياضة والمسجل لهيئات الشباب والرياضة باعتبار ان لكل واحد مهما مهاما واختصاصات دون ان تحدث تقاطعات فيما بينهما، وعزا د. شداد الفصل فيما بين المفوض والمسجل لما نالت منهما الرياضة في العهد السابق من تدخلات وتقاطعات كادت تذهب بما وصلت اليه الرياضة وقوانينها لولا التصدي لها.

الاستقلالية والتربية

وتناول د. شداد في حديثه ضرورة ان تكون الرياضة وكرة القدم والاتحادات والاندية مستقلة، اي تحكم نفسها بنفسها وتضع نظامها الاساسي وقواعدها العامة التي تتماشى مع قوانين ونظم الدولة ولا تتعارض معها، مبينا ان الاستقلالية في الرياضة تحتاج الى تربية وتوعية ودروس لا بد ان يتّفق ويتفهمها الجميع.

الانتماء الضيِّق

وكشف رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أن ما نعاني منه في الحقيقة وفي المقام الأول هو الانتماء الضيق والحكم في الرياضة باللون وهذا أسوأ ما نملك، كما نعاني من استخدام النفوذ وسلطة المال في الوسط الرياضي، ولقد تعبنا كثيراً من اكل اموال الرياضة دون بنود صرف واضحة، وابان ان الاتحادات المحلية تحكم وتنظم ولكنها تحتاج الى توعية وتفهم لما فيه تطور البلاد.

الدخول في الدوامة

وتحدث د. محمود السر سكرتير اللجنة الاولمبية السودانية عن ما تعانيه الرياضة وقوانينها في كيفية تنفيذها وإنزالها على أرض الواقع، واكد ان الوسط الرياضي الآن في دوامة حقيقية بسبب القانون والتقاطعات التي تحدث فيه، وقد زاد الأمر تعقيداً انتشار وباء كورونا الذي يجتاح العالم حتى الآن، لأن كثيراً من الجمعيات العمومية التي كان من المفترض أن تنظم وتقام في الأشهر الماضية تم ايقاف اجراءاتها وتم الاستعاضة عنها بتعيين لجان تسيير للاتحادات او منح الثقة فيها حتى تذهب الجانحة وينجلي الامر لتسوى الامور، وطالب السر ايضاً باستقلالية الاتحادات والأندية وان توافق المفوضيات وهيئات الشباب والرياضة على هذه الاستقلالية التي تعني الكثير وتهدف الى تطوير كرة القدم والرياضة عموماً.

أمانة الرياضة هدمت القوانين

الى ذلك، تحدث د. كمال الامين في الندوة واكد ان القانون الجديد للرياضة سيمنح كل ذى حق حقه دون التداخل او التقاطع فيما يلي النظم الأساسية والدساتير المنظمة للرياضة، واضاف ان شكل تنفيذ القانون لم يتبين بعد لانه الآن في مراحله الاخيرة على حد قوله، وان القانون يحدد كيف يكون الحكم في الرياضة وهذا وفقاً للقانون في الدولة دون تعارض او تضاربٍ،  وان الدلة لا تتدخّل في هيكلة الاتحادات المحلية عموماً، لان لها نظاما وقانونا يحكمها ويربطها بالاتحادات التابعة لها، وعن القانون في العهد البائد وصف الأمين، امانة الرياضة بالجسم السرطاني، وانها دخلت في قتال وحرب ضروس مع اهل الرياضة بسبب تدخلاته فى الشأن الرياضي ومحاولتها فرض آراء اهل السياسة على اهل الرياضة وخبرائها والمدربين واللاعبين، ولكن حروبهم معها انتهت لصالحهم، وانهم استطاعوا ان يخرجوا منتصرين لهيبة الرياضة التي يسعى الجميع للحفاظ عليها من الضرر، وتمنى ان تكون القوانين صناعة مع الجميع والجلوس مع بعض لأجل تطوير الرياضة، واختتم حديثه: نحتاج الى ثورة رياضية حقيقية في قوانين كرة القدم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى