عباس رمزي يكتب :منظمة سودان بلا عنصرية

أيها الشعب السوداني الأبي.. لقد نهضت منظمة سودان بلا عنصرية إبان فترة الاعتصام بالقيادة، حيث تجمع عدد من شباب الاعتصام ورفضوا العنصرية والقبلية وهم في عمر الزهور، مُدركين تبعات ومآلات القبلية والعنصرية، والدور الهدام الذي تلعبه العنصرية في تدمير المجتمعات. فقام هؤلاء الشباب بوضع هذا الحمل الثقيل على أكتافهم وأياديهم التي لا تزال غضّة، وأعمارهم التي لا تناسب جَسَامة المُهمّة، لكنهم أصروا على تحمُّل المسؤولية كاملةً، دفعتهم وطنيتهم التي علت إلى عنان السماء، وأقسموا أن لا مكان للعُنصرية داخل هذا الوطن، فعانوا الأمرين إبان النظام السابق، حتى سجّلوا المنظمة في المفوضية وبدعم ذاتي بالاشتراكات، مُسيِّرين مكتبهم فأنشأوا أماناتهم وعيّنوا رئيساً لمنظمتهم وهو الشاب الخلوق ناظر بيومي، والأمين العام عمر صلاح، وكوكبة من خيرة بنات وأبناء الوطن الشرفاء، فكان لي شرف أن أطلقوا عليّ هؤلاء الشباب الأب الروحي للمنظمة.

فعبر الإعلام وأخص بالذكر جريدة “الصيحة” الغراء أن يمد المسؤولون يدهم لهؤلاء الشباب. وأخاطب جميع المسؤولين في الدولة بأن هده المنظمة ستوفِّر ملايين الدولارات التي كانت ستذهب للحرب. هذه المنظمة ستحل وتُوقف الحروب والاقتتال التي أفرزتها القبلية والعُنصرية، فهذه المنظمة ترفع شعار السلام، تكلفته أقل من الحرب.

فمدُّوا أياديكم لهذه المنظمة الوطنية بامتياز والأموال التي تذهب للحرب حوِّلوها للتنمية، فهؤلاء الشباب من أبناء وبنات أعرفهم وعملت معهم، وكنت مسؤولاً عن مكتب الإعلام، ولكن العمر واعتلال الصحة حالا دون مواصلتي معهم، فهم لا يَقلّون قامةً من شهداء الثورة. فعلى المنظمات أن تتبنى هذه المنظمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى