القاضي يأمر بإيداع أحد المحامين الحراسة في قضية الشهيد محجوب التاج

المتحري الثالث: المتهم (11)  أمر بصندوق لاحاطة الطلاب 

فصل الاتهام في مواجهة متهمين يتبعون لجهاز المخابرات بسبب عدم القبض عليهم

المتهم الاول تباطأ في اسعاف المجني عليه وتم نقله بعد فترة

الخرطوم: آثار كامل

وسط هرج ومناقشات جانبية واصلت المحكمة الجلسة السادسة أمس في قضية الشهيد محجوب التاج التي يترأسها القاضي زهير بابكر بمجمع محاكم مخالفات الأراضي بالديم الخرطوم والتي يمثل أمامها  (11) متهم من منسوبي  الأمن وكانت الجلسة مخصصة لأستجواب المتحري الثالث مولانا محمد ابراهيم. بجانب تواجد الثوار كالعادة خارج المحكمة في أنتظار معرفة مادار داخل الجلسة من زملائهم المتواجدين بالداخل , فيما شكلت الشرطة حضورا عالي في تأمين المحكمة وأنتشار داخل وخارج القاعة وترتيب الدخول مع مراعاة التدابير الصحية.

القبض على أحد المحامين

أمر قاضي المحكمة بايداع أحد المحامين التابع لهيئة الاتهام عن الحق العام الحراسة وذلك بعد أن قام بالخروج من الجلسة دون أستئذان مما أحدث هرجا ومرجا في الجلسة ورفعها لمدة (10) دقائق وذلك بعد أن قام المحامي بالخروج من الجلسة لارتباطة بعمل آخر دون ان أستئذان من المحكمة وشاهد أحد النظاميين التابع لهيئة العمليات خروج المحامي وقام بالخروج معه مما أدى الي انزعاج القاضي وأمر الشرطة بالقبض عليه ووضعه في الحبس مماسبب هرج في الجلسة واعترض بعض المحامين ،وخرج بعضهم من الجلسة والتمس ممثل الاتهام عن الحق العام من المحكمة رفع الجلسة (10) دقائق وتم رفع الجلسة وخرج جميع المتواجدين خارج القاعة بعد رفع الجلسة وأمر القاضي باحضار المحامي والشخص الذي خرج معه وبعدها واصل السماع في القضية.

أستجواب الاتهام

قال المتحري الثالث خلال استجوابه بواسطة هيئة الاتهام انه بتاريخ 1/12/2019 تم تكليفه بمواصلة التحري بجانب زيارته الى مسرح الحادث مرتين برفقة وكيل النيابه والمرة الثانية برفقة تيم مسرح الحادث ولفت بأن ما لايقل عن (60) فردا من القوات التي تم أستخدامها قامت باستخدام الخراطيش المقوية بالعصا الكهربائية وذكر ان أفراد جهاز الأمن والمخابرات كانوا يرتدون الزي الرسمي قبل اخراج الطلاب من الجامعة ولفت بان بعض من القوات الرسمية كانت ترتدي الزي الرسمي لهيئة العمليات وأشار إلى ان طلاب كلية الرازي كان لديهم اجتماع مع المدير بشأن تعليق الدراسة تزامنا مع الجامعات الأخرى وذلك نسبة للظروف التي كانت تمر بها البلاد في تلك اللحظه قام الحرس الجامعي بطرد الطلاب الى خارج الجامعة  ومن خلال التحريات بعد خروج الطلاب كانت الحركة طبيعية وذكر أنه ليست هنالك علاقة بين طلاب كلية الرازي والمظاهرا ت وقال ان المجني عليه كان خارج الجامعه علي سور الجامعه وأن  الطلاب لم يقموا بأي فعل يستدعي مقتلهم ولكن  قامت هذه القوه باحاطة الطلاب بالقوة وقامت بضربهم وطردهم لافتا الي ان المتهم الأول  ذهب الى المستشفي بعد تعليمات من النقيب بنقل المجني عليه الى مستشفي الأمل ومن خلال الفيديو  ظهر المتهم الثاني وكان ذلك لحظة وصول المتهم الثاني الى مسرح الحادث  و تواجد المتهم الثاني في هذا الزمن وهو قائد قطاع الأزهري ومن  خلال  الفيديو ظهر  المتهم الأول والثالث يقومون بضرب الطلاب ومعهم مجموعة من القوات  وأيضا ظهر المتهم الثاني والضرب لا يزال مستمرا على المجني عليه وهو ملقي على الأرض.

 

عرض الفيديوهات

وقال المتحري الثالث خلال استجوابه بعد عرض الفيديو الأول بأن عدد العربات الظاهرة في الفيديو(8) لاندكروزرات وبكاسي ولاندكروزرات محملة بأفراد هيئة العمليات وذكر ان المتهم الأول كان متواجدا في مسرح الحادث وان المتهم الاول كان يبلغ المتهم الثاني بوجود المظاهرات وهو أيضا تباطأ في نقل المجني عليه الى المستشفي بحسب التحريات وقال ان المتهم الثاني كان متواجد وكان يتم ضربه وهو ملقي علي الأرض.

 

الحق العام يناقش

ناقش الاتهام عن الحق العام المتحري وأفاد بأن رئاسة الجهاز في جبل أولياء ومقرها في طيبة والأزهري تابعة لرئاسة جبل أولياء مضيفا اذا كانت هنالك مظاهرات فيتم رفع المعلومات للوحدة والمديرهو الذي يرفع المعلومة لرئاسة جبل أولياء وبناء علي هذا الاتصال يتم التوجيه مؤكدا بأن المعلومات وردت للمتهم الثاني وقام برفعها الى جبل أولياء وتم الارسال من طيبة لوحدة الأزهري بناء علي هذا الاتصال ولفت بان القوة حضرت من طيبة  ترتدي الزي الرسمي وفي الأزهري  كانت هناك قوة مرتكزة بزيها المدني مؤاكدا وجود المتهم الثاني في مسرح الحادث وهو أعلى رتبة موجودة وهو القائد الميداني وحضر من طيبة لفض المظاهرات لافتا الى أن الطلاب المتواجدين أمام جامعة الرازي يتبعون للطب والأسنان، واضاف بان الطلاب كان لديهم اجتماع والوضع في الجامعة كان عادي وعلق قائلا (مافي أي مظاهرات ولاهتافات)  ،مشيرا الي ان مدير جامعة الرازي أمر بطرد الطلاب خارج الجامعة والغي الاجتماع الذي كان بشأن تعليق الدراسة.

عصا مقواة بقطعة معدنية

ولفت المتحري بأن المتهم العاشر كان يحمل عصا وهي خرطوش مقوى بداخله قطعة معدنية تشبة عصا وأكد على استعمالها في ضرب  المجني عليه مشيرا الى  ان  المتهم الأول تباطأ في اسعاف المجني عليه وتم نقله بعد فترة، مؤكدا بأن المتهم العاشر قام بضرب المجني عليه ضربتين ووقع علي الأرض  وذهب لباقي الطلاب ولفت الى أن المتهم الثاني تابع لدائرة الاعلام مدير فرع الاعلام الرسمي، وأشار المتحري لوجود متهمين تابعين لجهاز الأمن والمخابرات العامة وتم فصل الاتهام في مواجهتهم نسبة لعدم القبض عليهم لأن القوة وقتها كانت ملثمة لذلك لم يتم التعرف عليها.

 

توجيه اتهامات

وأفاد المتحري خلال مناقشتة بواسطة الاتهام عن الحق الخاص بأٍنه تم  توجيه المادة (186) للمتهمين وذلك من واقع التعامل القاسي مع الطلاب وقال (ماقاموا به مخالف لنص المادة (186) بالاضافة للضرب الممنهج والطريقة التي تم بها فض الطلاب واعتقالهم لبعض الطلاب واصابة بعضهم) ،اضاف أثناء وصول القوة تم تطويق الطلاب بالصندوق والمجني عليه كان داخل الصندوق كاشفا عن نقل المجني عليه بعربة المتهم الثاني وأكد المتحري محمد ابراهيم بأن المجني عليه وصل مستشفي الأمل فاقدا الحياة تماما وعلق: (كان ميت) على حسب أورنيك (8) جنائي مؤكدا بأن المجني عليه تم ضربه وتوالت عليه القوة بالضرب ومن خلال التحري مع الطبيب المعالج أكد بأن المجني عليه وصل متوفيا.

تأجيل مناقشة

قال أحد المحامين بإنه مكلف من أستاذ جعفر كجو  دفاع المتهمين الأول حتي الخامس وألتمس تأجيل مناقشة المتحري نسبة لمرضه، أمهلت المحكمة أستاذ جعفر فرصة لمناقشة المتحري في الجلسة القادمة.

دفاع المتهمين يناقش

ناقش دفاع المتهمين السادس والسابع المتحري في أقواله بأن  قائد قطاع طيبة كان أحد المتهمين وأكد المتحري بأن الغرفة المركزية جبل أولياء أصدرت التعليمات، ولافتا الى ان المتهم أفاد بعدم معرفتة بقائد الغرفة المركزية ولفت بأن القوة وصلت دفعة واحدة لمسرح الحادث بتسعة تاتشرات (أي ضابط برتبة ملازم بمتن عربة يقودها ضابط برتبة ملازم) مفيدا بأن التاتشرات أحاطت الطلاب في شكل صندوق محكم القفل لايستطيع أحد الخروج منه وبعض الطلاب خرجوا من الصندوق بواسطة المتهمين وناقش المتحري دفاع المتهم الحادي عشر و أكد المتحري بأن المتهم الحادي عشر أمر بعمل الصندوق ولفت بانه من خلال هذا الفعل ثبت له بأن المتهمين خططوا ودبروا ونفذوا منبها الى ان المتهم كان قائد أحدى العربات وذكر المتحري بانه قام باحضار المتهمين العاشر والحادي عشر لجامعة الرازي لعمل رسم كروكي برفقة وكيل نيابة أعلى وقوة كاملة وثبت له بأن المتهمين قادمين لفض التظاهرات وأكد المتحري بأن القوة تتبع لهيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن منوها الى انه تم القبض على المتهمين بواسطة معرفتهم لبعضهم البعض وبالارشاد بسبب تلثمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى