بهاءالدين قمرالدين يكتب : أردول ما سرق حق زول!

نأى مبارك المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية أردول بنفسه من أي تهمة بالفساد، وقال “لم نأخذ جنيهاً من أحد وبالشركة “3” مراجعين داخليين وعامين، وطلبنا مراجعاً خاصاً”، وأضاف “نحن في بلد من يعمل بيكسرو”.

وقدم أردول في تصريح لـ(الصيحة)، جرداً للإنجازات التي حققتها الشركة خلال فترة عمله، وقال “عملنا تاريخاً، وأحدثنا نقلة في عمل الشركة، ونُساهم في الاقتصاد السوداني”، وأكد وجود طفرة في الإيرادات، وقال العمل مستمر، مشيراً إلى مساهمة الشركة في شراء السلع الاستراتيجية.

وعدّد أردول أبرز الأعمال التي قام بها في الشركة من خلال توظيف “400” شخص من مناطق إنتاج الذهب بكل ولايات السودان، وتمليك الشركة مقراً بشراء “برجين” مزّقت بموجبهما الشركة فاتورة الإيجار، بجانب تقليل المصروفات الإدارية، بشراء عربات جديدة للمأموريات التي كانت تُكلِّف الشركة, وأقر أردول بشراء “14” عربة “بوكس جديدة” و”18″ حافلة لترحيل العاملين و”4″ عربات للعمل، ولفت إلى أنّ الشركة اتّخذت شكلها ومظهرها ولها ممتلكاتها وأصولها، وبرر زيادة مرتبات العاملين لأنها مؤسسة إيرادية، مبيناً أن الزيادة جاءت بعد الجلوس مع وزارة المالية، وعزا الزيادة الكبيرة في المرتبات بسبب القفزة الهائلة في الإيرادات.

إن حديث مبارك اردول المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، الذي أدلى به لـ”الصيحة”، يتّسم بالشفافية والمصداقية, وهو يعتبر جرد حساب لإنجازات الشركة في الفترة الماضية, وتبرئة لساحاتها من الاتهامات التي طالتها مؤخراً ودمغتها بالفساد والتلاعب بالمال العام, سيما بعد إعلان اردول نيته بالتبرع بأموال لمني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، بهدف دعم الإقليم المنكوب بالحرب, الذي يفتقر لأبسط مقومات التنمية والخدمات, ولقد دار لغطٌ وجدالٌ كثيفٌ حول هذا الأمر، مما استدعى تدخل رئيس الوزاء الدكتور عبد الله حمدوك شخصياً, الذي أدلى بحديث مهم حوله إبان الفترة الماضية!

وها هو اردول اليوم يقول من خلال تصريحاته القوية  وبلسان حاله ومقاله للذين كالوا له الاتهامات، هاؤكم اقرأوا كتابي، وهذه هي دفاتر إنجازاتي وصحائف اعمالي تعلن عن نفسها، منذ ان توليت إدارة الشركة الى اليوم، فماذا قدمتم أنتم للوطن!؟

وفي تقديري، ان تلك انجازات كبيرة وعظيمة تمت في فتر قصيرة, استحق عليها اردول الشكر والتقدير، وهو قد انحاز للعاملين بالشركة الذين حققوا الإنجاز الكبير فاستحقوا التحفيز والتقدير وزيادة المرتبات وتهيئة بيئة العمل لمزيد من الانجازات، فهذا حقهم!

كما ان الشركة قدمت للبلاد مالاً وفيراً وخيراً كثيراً ودعماً للاقتصاد الوطني وعملاً تاريخياً، ونقلة في عمل الشركة، ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد السوداني، فضلاً عن تحقيق طفرة وقفزة كبيرة في الإيرادات بجانب المساهمة في شراء السلع الاستراتيجية، وتوظيف “400” شخص من مناطق إنتاج الذهب بكل ولايات السودان، وهذه إنجازات شاهقة تستحق الإشادة والتقريظ والإنصاف, وليس إطلاق الاتهامات جزافاً والظلم المر, وغمط الحقوق وهذا أمرٌ قاتلٌ ومُؤلمٌ!

وعلى الضفة الأخرى، يجلس آخرون في الكراسي الوثيرة ويتبوأون المناصب الكبيرة، بيد أنهم لم يقدموا للوطن إلا المعاناة والافقار، ورصيدهم عند الشعب صفر كبير، وشتان بين الاثنين, شتان بين من ينجز ومن ينهب ويسرق ويجوع الفقراء والمساكين، شتان!

أما الدعم الذي كان تنوي تقديمه الشركة لدارفور ورفضه أصحاب (الحلاقيم الكبيرة والعقول الصغيرة والإنجازات الصفرية)؛ فهو حق أصيل ومستحق، وهي في (مسيس) الحاجة إليه، ليس من اردول أو الشركة السودانية للموارد المعدنية، بل من كل الشعب السوداني، فقد أقعدت بدارفور الحرب اللعينة ودمّرتها وقضت على أخضرها ويابسها، وهذا أبسط ما يُقدّم لها، لكن قلبي عليك يا دارفور الجريحة والمفجوعة والمقتولة!

ولأنّ الشركة بقيادة اردول عملت وأنجزت، لذلك قوبلت بالهجوم والنقد من قِبل الكائدين والحاسدين الذين لا يعملون ولا يتركون الناس ينجزون!

وكما قال اردول كل من يعمل في هذا الوطن، يُكسر ويُدمّر!

ونحن نقول لك يا اردول، اعمل وقدم لوطنك الإنجازات الكثيرة وامضِ بقوة ولا تلتفت للحاسدين  وأعداء النجاح والكلاب التي تعوي، والقمهم حجراً كل يوم بإنجاز جديد!

وأنت لم تسرق ولن تسرق، ولكنك قطعت الطريق أمام اللصوص والسارقين, لذلك تتناوشك سهام أعداء الوطن و(الحرامية الكبار)!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى