زبيدة القابضة تكشف بالمستندات ملابسات صفقة توريد الأسمدة

 

الخرطوم- الصيحة

قال مجلس إدارة محموعة زبيدة القابضة إن الهجمة على شركة زبيدة في صفقة الأسلحة لم تأت من فراغ، مشيرا الى ان الشركة بدخولها في صفقة استيراد السماد حرمت جهات كانت تستفيد من استيراد السماد ودافع عن الشركة مبرزا العديد من المستندات التي تعزز موقفها في الصفقة وتكشف ان الشركة انتهجت كل السبل لتوريد صفقة السماد وعملت على مساعدة الحكومة بشتى الطرق لتصل الشحنة الاولى لها ميناء بورتسودان والتي من المتوقع ان تكون قد بدأت منذ امس في تفريغ حمولتها، واكد ان شحنة اخرى تحوي 25 ألف طن من السماد في طريقها لميناء بورتسودان

وكشف رئيس مجلس إدارة مجموعة زبيدة القابضة هوزبر غلام الله في مؤتمر صحفي مساء امس ملابسات دخول الشركة في صفقة السماد، واكد ان الشركة ستنتهج كل السبل القاونية لحماية نفسها من حملة اشانة السمعة التي تعرضت لها.

وثائق

وأبرز هزبرغلام الله مجموعة من المستندات والوثائق والمكاتبات التي توضح حقيقة موقف الشركة القانوني بخصوص صفقة السماد مع البنك الزراعي للموسم الصيفي والشتوي لعام 2021، مبينا ان المجموعة دخلت في تجربة الاستعانة بالقطاع الخاص وفي تمويل الموسم الزراعي عبر محفظة تعزز اجراءات التمويل بسبب ادراج السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب وكشف عن مجموعة المكاتبات والخطابات بينهم والصندوق الاستثماري للضمان الاجتماعي والبنك الزراعي تبين جميع الخطوات، ولفت الى الاتفاق تم على ان تكون هناك شراكة بين الحكومة ممثلة ففي صندوق الضمان الاجتماعي بنسبة 10% وشركة زبيدة 90% من واقع ان القوانين السعودية لا تسمح بالتمويل الكامل.

ولفت هزبر الى ان الصفقة واجهتها العديد من الصعوبات التي على رأسها عدم وجود قنوات مالية بين السودان والبنوك العالمية لجهة ان خطوات فك الحظر الاقتصادي واعفاء الديون الخارجية لم تتم بالكامل، واشار الى انهم وبعد تكوين الشركة انسحبت عدد من شركات المساهمة العامة منها بعد ان علمت ان الصفقة ستتم بتمويل آجل فترته 365 يوما، واكد ان الحكومة السودانية ايضا ادت لتأخير الصفقة من واقع عدم الالتزلام بكل الشروط الواردة بينهم لكنه اشار الى ان الشركة استطاعت تجاوز الكثير منها بدعم من الحكومة السعودية وتحركات المسؤولين السودانين واشار الى ان البروقراطية وبطء الاجراءات تسبب في تأخير الكثير من الاجرءات.

تسلسل

هزبر لفت الى ان الحكومة كونت في 20 فبراير صندوقا لانجاح الموسم الازراعي وتم الاتفاق على ان تكون زبيدة من الشركات التي تساهم في الصندوق، واضاف بدايتنا ان شركة زبيدة استوفت كافة الشروط للشراكة مع المملكة وقعنا في 22 فبراير وبعد ذلك جاء خطاب من الضمان الاجتماعي في 11 ابريل تضمن كل الاجراءات، وقال “في 12 ابريل ارسلنا الخطاب الى الجهاز الاجتماعي وقررنا ان ندخل ونتحمل المسؤولية لان زبيدة شركة سعودية ونحن شركاء فيها ومستعدين ان نغطي الحاجة ماليا ونوفر اجود انواع المنتجات، واشار الى انهم تسلموا في 15 ابريل خطابا من البنك الزراعي السوداني تم فيه تحديد الكميات ومواصفات الاسمدة المطلوبة وفي تاريخ 18 ابريل قدمنا العرض لسماد اليوريا وبتاريخ 25 أبريل ارسلنا الفاتورة الي الجهاز الاجتماعي وفي نفس التاريخ جاءتنا الموافقة على صفة السماد اليوريا مع خطاب الضمان المعزز لـ365 يوما.

ولفت الى انهم وبتاريخ 25 ابريل تقدموا لمصانع السماد السعودية وقاموا بحجز الكميات المطلوبة ولكن حتى 9 مايو لم تفي الحكومة السودانية بأي من الشروط المتفق عليها اذ لم توفر الضمان غير المعزز ولم توفي كذلك نسبة الـ10% المتفق على دفعها

وقال “في تاريخ 19 مايو جائنا خطاب من البنك الزراعي فيه طلب لتعديلات على الفواتير بان يتم تحويل الفواتير من جهاز الاستثماري الى البنك الزراعي واشار الى ان طلب البنك الزراعي كان بناء على موافقة من بنك التنمية والتجارة الافريقي لتعزيز الضمان لكن في 20 مايو اخطرنا البنك الزراعي بأن البنك الافريقي اعتذر عن الدخول كطرف معزز، واضاف واصبح لدينا خلل في الاعتماد ولا توجد جهة تريد ان تعزز الضمان باعتبار ان البنك الزراعي كبنك حكومي يخضع للعقوبات” وزاد “تم النقاش مع البنك بان التمويل لمدة عام لا يمكن ان يتم بعلاقات شخصية لا بد من وجود مستندات” مشيرا الى انهم لجأوا لشركة تملكها مجموعة زبيدة في الولايات المتحدة الامريكية لتوفير ضمان وبدورها وافقت واشترطت ان يتم دفع 5% من قيمة الصفقة لكن البنك الزراعي رفض ذلك بحجة انه لا يمتلك ذلك المبلغ وبعدها اتفقنا على ان ندفع نحن في مجموعة زبيدة نصف المبلغ على ان يدفع البنك الزراعي النصف الآخر.

توضيح موقف الشركة

ويواصل وفي 30 مايو عدلنا الاعتماد ونحن وفي تاريخ 6 يوليو البنك الاهلي السعودي طلب التعديل في بعض المحلاحظات بالاعتماد وان يكون كل التعامل داخل المملكة العربية وفي 17 يونيو اخطرنا البنك الزراعي لسداد المساهمات في التأمين وبعدها استلمنا خطابا من البنك الزراعي بأن الاعتماد تم  فتحه بتاريخ 21 يونيو لكن فوجئنا بان الاعتماد ينتهي بعد 9 ايام واشار الى انهم عندما عادوا للشركات المصنعة للسماد وجدوها قد تصرفت في الكميات بعد اخلال الحكومة بالاتفاق فكان ان طلبنا من حكومة المملكة التدخل ومن واقع حرصها على الشعب السوداني تدخل وزير الزراعة السعودي وتدخلت الغرفة التجارية في المملكة بخطابات مباشرة وتدخلت هئية التجارة الخارجية وتم تخصيص الاسمدة، واشار هزبر لمتابعة وزير الزراعة الطاهر حربي مع سفير السعودية بالسودان ولفت الى ان الشركات وفرت لهم السماد ولكن دون اكياس تعبئة مما جعلهم يعملون على توفير اكياس التعبئة من مصانع جعلوها تعمل في عطلة عيد الفطر على مدى 3 ايام متواصلة.

تاكيد

اكد هزبر غلام الله ان الشركة ماضية في توفير الاسمدة وانها لن تلتفت لاي مسبط لها وان باخرة السماد سيتم تفريغها رغم الصعوبات بينما ستصل باخرة اخرى وسيتواصل مد البواخر حتى تكتمل الكمية مشيرا الى ان الاتفاق تم على ان تعمل الشركة لتوفير الاسمدة لثلاث سنوات بذات الكيفية مبينا انهم سيقومون بتدوير ذات المبلغ لتوفير الاسمدة للاعوام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى