كلام في الفن.. كلام في الفن

دراما فضيل:
لا أدري تحديداً تحت أي إطار تلفزيوني يندرج ما يقدمه الممثل عبد الله عبد السلام الشهير بفضيل ومجموعته.. لأن ما يقدم حالياً يسعى فقط لانتزاع الضحكة دون فكرة درامية واضحة المعالم والمخطط.. شخصياً حاولت التوقف في الخلاصات النهائية ومدى وضوح الفكرة التي يريد أن يقولها ولكن في كل مرة أجد أن الفكرة قامت على فراغ عريض وليس لها أي مدلولات أو رسائل تمكن المشاهد من الاستفادة من المحتوى الذي يشاهده.. وتلك قضية يجب التوقف عندها لأن فضيل نجح فيما يعرف بمسرح الشارع واستطاع أن يخلق قاعدة مشاهدة عالية في (القرى والفرقان) ولكن ذات تلك الأفكار لا تتسق مع الدراما التلفزيونية.
محمد جعفر عثمان:
الشاعر محمد جعفر عثمان شاعر صاحب نبض غنائي عالي يركز على الجانب الوجداني المتخصص بالعواطف والمشاعر، ولا يقتصر فقط على الجانب المادي من الوصف، بل يدخل في صميم المشاعر.. استأثر بمعظم طاقة الشعر الوجداني في ذاك الزمان ، وفجر ينابيع هذه الطاقة وأخرج مشاعرها الكامنة التي كانت غافيةً. وهو شاعر يؤثر بشكلٍ فعال ومهم في التحكم في أغراض الشعر وموضوعاته، ويوظف المشاعر فيه.
عبدالله الكاظم:
فرض الشاعر عبدالله الكاظم وجوده في عالم الشعر الغنائي بغزارة منتوجه الإبداعي من أغنيات ، فهو كما يقول السفير الدكتور خالد فرح(موقع الشاعر عبد الله الكاظم من خارطة الشعر الغنائي في غرب السودان عموماً ، وفي كردفان على وجه الخصوص ، يوازي في تقديرنا تقريباً ، موقع ” عبد الرحمن الريح ” من خارطة الأغنية السودانية الحديثة الجامعة ، التي هي أغنية مدرسة ” أم درمان ” في الأساس.
عبد العزيز محمد داؤد:
رحل عبدالعزيز محمد داؤد قبل أعوام طويلة وترك سيرة ناصعة من الجمال والألق اللامتناهي، ولعل ارتباطه الوثيق بالملحن البارع (برعي محمد دفع الله) شكل ثنائية باذخة العطاء وقدما سوياً مزيجاً من الإبداع الغنائي العاطر، ولعل تلك الثنائية الشهيرة رفدت المكتبة الغنائية السودانية بالعديد من الأغاني، ولكن بعيداً عن ارتباطه ببرعي محمد دفع الله تغنى عبد العزيز محمد داؤد لغيره من الملحنين مثل الموسيقار بشير عباس بأغنية (أشوفك في عيني) في العام 1960.
شكر الله عز الدين:
راهن تجربة شكر الله عزالدين لا يمنحه صك البقاء والخلود في ذهن المستمع السوداني والذي يعتبر من الحصافة بمكان ويمتلك أذناً جيدة تمكنه من التفريق ما بين الغث والسمين .. وشكر الله إذا أراد يوماً أن يذكر بالخير كأسلافه من كبار الفنانين عليه أن يتجاوز المفاهيم الصغيرة والآنية والاستسهال الذي يقود للتلاشي السريع والذوبان دون أن يترك أدنى أثر!!  شكر الله عزالدين وجد فرصته ليقول كلمته قبل أن تنحسر عنه الأضواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى