يضربون بالقرارات والتوجيهات عرض الحائط .. تلوث مياه صمد بمحلية سنكات  بسبب مسلخ مجاور  

عرض : أم بلة النور

معروف أن ولاية البحر الأحمر  تعاني من المياه المالحة وكانت ولا تزال الحكومات السابقة والحالية في حالة بحث عن مصادر لمياه الشرب النقية عبر التحلية أو الحفائر التي تعتبر أقل ملوحة، إلا أن يد التلوث أصابت عدداً من الحفائر  بمنطقة صمد بمحلية سنكات، وقال المتحدث باسم أهالي  المنطقة محمد قيلاي موسى، إن هناك “مسلخ” للدواجن  وسط الحي، قريب من مصدر المياه بالقرية، حيث يعمل “المسلخ” على رمي مخلفات الذبيح بالحفير دون مراعاة لصحة الإنسان وحاجته للمياه التي يصعب الحصول عليها بالولاية عموماً،  وأنهم الآن مضطرون لشربها ملوثة لعدم وجود بدائل،  الأمر الذي أدى  لانتشار عدد من الأمراض وسط المواطنين، وأضاف محمد للصيحة انهم تواصلوا مع إدارة مزرعة الدواجن دون جدوى فضلاً عن وصولهم للجهات الصحية على مستوى المحلية والولاية دون أن تتمكن من إزالة المسلخ من المنطقة أو إلزامهم بعدم رمي مخلفاتهم بالحفائر ومصادر المياه.

قرارات موقوفة

تحصلت الصيحة على عدد من القرارات الصادرة من الجهات الصحية بالولاية والتي أقرت بعدم ملاءمة الموقع، وفي خطاب صادر من ادارة الوحدة الصحية  بمحلية سنكات  بتاريخ السابع من مارس الماضي والتي تضمنت تقرير الفريق الميداني للوحدة الصحية الذي أكد فيه أن الوحدة قامت بزيارة الموقع وأخذ عينات من المياه، وأكدت نتائج الفحص تلوثها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، كما أشار التقرير  الى أن موقع “المسلخ “غير مناسب، حيث يقع وسط منطقة سكنية مكتظة بالسكان  إلى جانب التخلص غير السليم للمخلفات، وأوضحت نتائج الزيارة عدم وجود آلية او صرف للمخلفات السائلة. وخرجت اللجنة بعدد من القرارات الصحية وهي إرسال نشرات توعوية للمواطنين وإرشادات حول كيفية تجنب الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة الى جانب توزيع  1.67 قرص من الكلور لعربات (الكارو) التي توزع المياه داخل الحي، بالإضافة الى 330  قرصاً داخل المنازل .

وبتاريخ الثامن من أبريل الماضي  وجهت مدير عام قطاع الصحة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية البحر الأحمر دكتورة زعفران محمد،  وجهت المدير التنفيذي لمحلية سنكات  باتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًاا لقانون الصحة العامة وتقرير مدير الخدمات الصحية بالمحلية ونتائج العينات.

ورغم مرور أكثر من أربعة اشهر على تلك القرارات لم تشرع محلية سنكات باتخاذ الإجراءات اللازمة، ولم تصغ لتوجيهات وزارة الصحة،، وعبر صفحة بلاغ يناشد أهالي المنطقة والي ولاية البحر الأحمر بضرورة النظر لقضيتهم البيئية وإزالة المسلخ من المنطقة .