كلام في الفن.. كلام في الفن

 

إذا تأملنا تجربة شمت محمد نور في التأليف الموسيقي  نجدها تجتمع تحت عنوان واحد هو التحرر، فأصبحت السمة الأساسية أنه لا توجد قاعدة، فقد تحرر فى تأليفه الموسيقي من القوالب القديمة للموسيقى البحتة والكلاسيكية. أغنياته تمتاز بخصائص عديدة لا تتوافر لغيره من الملحنين.. فهو  استخدم   فى ألحانه  إمكانيات مختلفة للتعبير،  وقد أثرى بذلك التفكير  حركة الموسيقى عموماً.

نهى عجاج:

الواقع والوقائع تقول بأن نهى عجاج فشلت في أن تفرض صوتها الغنائي في حين أنها أستطاعت أن تؤكد بأنها شخصية مميزة ومثقفة وعلى قدر عال من البراعة في الترويج لتجربتها.. ولكن مع ذلك مشت التجربة غنائياً بناحية البوار والكساد ولم يسعفها صوتها في تصدير تلك التجربة للناس رغم الأرضية الإعلامية التي وجدتها.

الراحل حسن بابكر:

الأستاذ الملحن الراحل حسن بابكر واحد من الذين قدموا عصير حياتهم في مجال الموسيقى فهو قدم أغنيات باذخة ورفيعة المستوى مع رفيق دربه الفنان الجميل محمد ميرغني .. كانت تجربة وثنائية وجدت قبولاً من المستمع السوداني والذي يحفظ كل تلك الأغنيات عن ظهر قلب.. وحضور تلك الأغاني يعني جودتها وأنها كانت صادقة وشفيفة.

سعد الدين الطيب:

الموسيقار الجميل سعد الدين الطيب.. العازف المهيب على (الكي بورد) ظل يلامس الأنغام بأنامله الذهبية التي اضفت على الأداء الموسيقي للفرقة بعداً جمالياً.. وسعد الدين الطيب يتجلى ويصبح أكثر جمالاً حينما يؤدي (الصولو).. فهو مدهش وخلاق وصاحب طريقة جاذبة لا تتوافر عند غيره.. وسعد الموسيقار المعتق نرسل له التحايا الجميلة على هذا الجمال الذي ظل ينثره طيلة هذه السنين.

الطيب عبد الله:

الفنان الكبير الطيب عبد الله فرض مدرسته الغنائية ذات الحزن الخاص وأصبح في زمان ما هو الناطق الرسمي باسم كل الحزانى والعاشاق، أغنياته كانت تعبيرا حقيقياً عن صدق الشعور واحتشاد العاطفة البريئة في أغنياته التي كانت تعبر عن تجاربه الشخصية في الحياة. وذلك الصدق واقعيته كان سبباً في أن تكون كل أغنياته جزءا من الحياة اليومية السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى