ياسر زين العابدين المحامي يكتب : القضاء والصحافة والدعم السريع!!!

دائمًا ما يكون القضاء على مسافة واحدة…

لا يتأثر بالانفعال والمشاعر…

أحكامه تخضع للترجيح بميزان من

ذهب…

هناك فرق واضح في الزمن ما بين

الإعلام والقضاء…

الأخير يتروى بغية الوصول لحكم

نزيه وعادل…

الإعلام يسرع من الوتيرة يضفي

عليها آثاره…

سرده انفعالي تشوبه العاطفة…

بسبب عدم المعرفة القانونية…

ما يلزم الاطلاع والعلم بها…

المعرفة تضمن جوهر العدالة بمعناها

الحقوقي…

الإعلام رقابته مطلوبة ومرغوبة لكنها

لا تشمل الأحكام القضائية…

فهي خط أحمر لا يجوز تعديه…

الإساءة والتجريح وطمس الحقائق

والفضائل تؤدي للإحباط…

تقودنا إلى قضاء واجف ومرتبك…

فكل لهجة متطاولة عليه حري بالدولة

منعها وتجريمها…

فتفعل قيمة الحرص على حمايته…

بالدفاع عن نزاهته واستقلاله…

وبالذود عن حياضه بإبراز محاسنه…

دهشة اعترتني من مقال تعرض لحكم قاضي شهداء الأبيض…

فقد تعارض مع المبادئ والثوابت لدى

القضاء والإعلام…

بمفردات اختلقت الذرائع ونقد غير

مبرر إذن..

حماية استقلال القضاء أهم من حق

الإعلام في التعبير وحرية النشر…

لأنه شرف الدولة وأي إساءة له إساءة

لعرضها…

ما يقود للقول بعدم السماح بانتقاده…

يشمل ذلك إجراءات التحري وسيرها والقضايا المنظورة والأحكام…

من يحمل غلاً ضد الدعم السريع عليه

أن يدير معركته بمنأى عن القضاء…

لا يتخذه مطية ولا ذريعة لإدارة ملف أجندته مكشوفة…

حكم القاضي تضمن روح القانون فيه

العلم والمعرفة والنزاهة والتجرد…

من له معركة مع الدعم السريع ليحمل

معوله ويدير معركته…

فلا يدعي البطولات وليحمل أدلته

التي تدين الدعم السريع…

ففي درجات التقاضي الأعلى  مجال

لدعم ما ذهب اليه…

القارئ (مفتح) لا يفوت على فطنته

الكلام المرسل…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى