كلام في الفن.. كلام في الفن

 

 

فهيمة عبد الله:

فهيمة عبد الله صوت عادى جداً ولا يحمل أي سمات جديدة على مستوى التطريب والخيال الأدائي والتلوين في الصوت والقدرة على الصعود والهبوط بحسب سلالم النوتة الموسيقية، فهي مثلاً لم تقدم ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نلمس في عناصرها صوتا قادراً على الإضافة الشكلية والنوعية، فهي لم تخرج من إطار العادية بل هي غارقة في هذا البحر حتى أذنيها.. وفهيمة التي تم اًختيارها لتشارك في برنامج أغاني وأغاني مطالبة بأن تثبت وجودها وتنفي عنها كل التهم التي علقت بها وأولها أنها عبارة عن صوت يحاكي النيل!

جمال فرفور:

سنين طويلة وفرفور هو نفسه فرفور بلا جديد أو ملامح مميزة.. فنان يغني والسلام.. وذلك التفكير هو ما جعل التجربة في مهب الريح لأنها تفتقد المقومات والاشتراطات التي تمنحها حق الاستمرارية والبقاء والخلود في أذهان الناس!! ولعلنا إذا توفقنا عنده من حيث (الكم والنوع) لا نجد شيئاً يمكن التأشير عليه .

الأمين البنا:

لا أمل من تكرار أن  الفنان الأمين البنا لم يجد فرصته الكافية في الإعلام حتى يقدم نفسه، فهو ظهر في زمن قاسٍ لا يعترف بالمؤهلات الفنية والقدرات الذاتية، فهو مثلاً ليس مثل عاصم البنا الذي يجيد تقديم نفسه جيداً ويتقن تماماً ماهية العلاقات العامة واستطاع أن يستفيد منها لأقصى حد ممكن، رغم أنه من ناحية المقدرات الصوتية أقل بكثير من الأمين البنا.

ود الحاوي والتعبير:

استخدم عبد اللطيف خضر “ود الحاوي” في تلحين أغنياته إمكانيات مختلفة للتعبير،  وقد أثرى بذلك حركة الموسيقى عموما فلجأ المؤلف الموسيقي إلى توظيف الأداء الموسيقي بالاهتمام بالأوركسترا وإدخال آلات جديدة وإيقاعات جديدة وتراكيب ميلودية مبتكرة، وببروز ألحانه ذات الثراء  أصبحت الحاجة أكثر إلى التوزيع الموسيقي مما أفاد الموسيقى السودانية.

طفرة مع مصطفى:

صحيح أن مصطفى سيد أحمد لم يكن هو الفنان الذي وضع لبنة الغناء الأولى ولكنه كان أمتداداً جمالياً للعديد من الأسماء التي ساهمت في صياغة وجداننا السماعي وغرست فيه الغناء المعافى والطاهر.. ورغم ذلك أحدث مصطفى طفرة هائلة على مستوى التفكير في شاكلة الغناء وإن كان البعض يعتبره مجدداً من حيث الطرح الجديد في المفردة الشعرية التي اتسمت بالحداثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى