الاتحاد يستبعد الأهلي مروي من التمثيل القاري من أجهض حلم ملوك الشمال؟

انفجرت الأوضاع في الساحة الرياضية بشكل كبير في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بعد اكتشاف إرسال الاتحاد السوداني لكرة القدم لأسماء ثلاثة أندية فقط لتمثيل السودان في النسخة المقبلة من بطولات الأندية الأفريقية وهي أندية “المريخ.. الهلال وحي الوادي نيالا” مع استبعاد الأهلي مروي رغم كسب الأخير لاستئنافه لتشتعل الساحة بالاتهامات المتبادلة وسط إجماع بأن ما حدث مؤامرة مكتملة الأركان ليبقى السؤال من تآمر لإبعاد ملوك الشمال وحرمانهم من أول فرصة للتمثيل الإفريقي ومن أجهض حلم الولاية الشمالية في رؤية أحد أنديتها يرفع راية السودان قارياً.. “الصيحة” تفتح هذا الملف عبر المساحة التالية:

الخرطوم- ناصر بابكر

أصدرت لجنة تراخيص الأندية التابعة للاتحاد السوداني لكرة القدم يوم الأحد “٢٧ يونيو” قرارها بخصوص طلبات التراخيص التي وصلتها وقررت منح الرخصة لأربعة أندية وهي “المريخ.. الهلال.. حي الوادي نيالا والخرطوم الوطني” وحرمان خمسة أندية أخرى من الرخصة كان أبرزها الأهلي مروي الذي كان يفترض أن تتم تسميته مع المريخ والهلال وحي الوادي نيالا للتمثيل الإفريقي عطفاً على موقعه في روليت الدوري، غير أن قرار هيئة التراخيص دفع اتحاد الكرة لإضافة الخرطوم الوطني للأندية التي ستمثل السودان مع استبعاد الأهلي مروي.. وبتاريخ “٢٨ يونيو” تسلم مجلس إدارة الأهلي مروي القرار مكتوباً مع مهلة “٢٤ ساعة” لتقديم استئناف وبالفعل قام النادي بتقديم استئناف ضد قرار هيئة التراخيص خلال نفس اليوم وبعد ساعات من استلام القرار.

حرب كلامية
بعد إعلان هيئة التراخيص لقرارها دارت حرب كلامية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى بين قيادات الأهلي مروي وهيئة التراخيص وبالأخص رئيس هيئة التراخيص الباشمهندس عز الدين الحاج حيث أتهم ملوك الشمال الهيئة بتعمد الإطاحة بالنادي والتعامل معه بطريقة غير لائقة واستبعاده عن قصد لفتح الفرصة أمام الخرطوم الوطني للتمثيل باعتبار أن رئيس هيئة التراخيص كان أمينا عاماً لسنوات طويلة لنادي الخرطوم الوطني كما تم إتهام الهيئة بالتجاوز لأندية المريخ والهلال وحي الوادي والتشدد فقط مع الأهلي مروي وهي الاتهامات التي دفعت رئيس هيئة التراخيص للرد والترافع عن نفسه والتأكيد بأن الأهلي مروي لم يكن يستحق الرخصة للنقص الواضح في ملفه.

“٦ ــ ١٠ يوليو”
على الرغم من حرص إدارة الأهلي مروي على تقديم الاستئناف فور استلامه لصورة من قرار هيئة التراخيص يوم “٢٨ يونيو” إلا أن لجنة استئناف هيئة التراخيص عقدت اجتماعها الأول للنظر في الاستئناف بعد ثمانية أيام كاملة وبالتحديد يوم “٦ يوليو” ولم تخرج بقرار أو حتى استدعاء لأطراف القضية وانما قررت استكمال الإجتماع يوم “١٠ يوليو” وأيضا لم تتخذ قرار بل قررت تحديد موعد لاجتماع ثالث يوم “١٣ يوليو” مع استدعاء طرفي القضية وهما هيئة التراخيص ونادي الأهلي مروي.

“١٣ يوليو”
بتاريخ “١٣ يوليو” عقدت لجنة استئناف هيئة التراخيص اجتماعها الثالث واستمعت خلاله لافادات رئيس نادي الأهلي مروي عبدالمنعم أبو حجل إلى جانب ممثل هيئة التراخيص عصام شعبان .. وخلال الاجتماع طلبت لجنة الاستئناف من ممثل هيئة التراخيص ملف النادي الأهلي مروي إلى جانب قرار رفض منحه الرخصة وحيثياته مكتوباً، وبحسب إفادات رئيس نادي الأهلي مروي “أبو حجل” للصيحة فإن عصام شعبان طلب إجراء مكالمة هاتفية ثم عاد بعدها ووعد بتسليم الرد المكتوب صباح اليوم التالي وهو “١٤ يوليو” لتقرر لجنة الاستئناف عقد اجتماع رابع يوم “١٤ يوليو” لإصدار قرارها بشأن الاستئناف.

“اعتذار وتنويه”
قبل يوم من اجتماع لجنة استئناف هيئة التراخيص الثالث والذي كان بتاريخ “١٣ يوليو” .. وفي يوم “١٢ يوليو” أصدر الأمين العام لاتحاد الكرة السوداني د. حسن ابوجبل تعميما صحفياً عبر المكتب الإعلامي للإتحاد ذكر فيه بأن يوم “١٥ يوليو” هو آخر يوم لتسمية الأندية التي ستمثل السودان أفريقيا وأكد أن الاتحاد سيرفع اسماء الممثلين يوم الخميس “١٥ يوليو”.. وفي اليوم التالي للتعميم أكد الأمين العام لاتحاد الكرة أن نادي الخرطوم الوطني سلم الإتحاد خطاب اعتذار رسمي عن المشاركة الأفريقية.

“١٤ يوليو”
صباح يوم “١٤ يوليو” قامت هيئة التراخيص بتسليم الرد المكتوب للجنة الاستئناف وفقاً لما تم المطالبة به في الإجتماع السابق، بعدها عقدت اللجنة اجتماعها الرابع حول قضية الأهلي مروي وقررت قبول استئناف النادي والغاء قرار هيئة التراخيص ومنحه فرصة لاستكمال الملف.

“تسريبات ولا إخطار”
على الرغم من إعلان إتحاد الكرة أن يوم “الخميس ١٥ يوليو” هو الأخير لرفع الأسماء .. إلا أن قرار لجنة الاستئناف بشأن قضية الأهلي مروي والخاص بقبول الاستئناف الذي صدر يوم “١٤ يوليو” (الصيحة تملك نسخة منه) لم يتم إعلانه بصورة رسمية من قبل المكتب الإعلامي لإتحاد الكرة رغم إعلان المكتب لتفاصيل كل الاجتماعات السابقة التي لم يصدر خلالها قرار .. لتظهر تسريبات في الوسائط تشير لقبول الاستئناف دون أن يتم تأكيدها من جانب الاتحاد في وقت أكد فيه رئيس نادي الأهلي مروي عبدالمنعم أبو حجل لسبورتاق أنهم تسلموا قرار لجنة الاستئناف مكتوباً يوم الخميس “١٥ يوليو” في حوالي الساعة الثالثة عصراً رغم اخطارهم قبلها بأنهم سيتسلمون القرار صباح الخميس ورغم وجودهم في الإتحاد منذ التاسعة صباحاً، ليقوموا بعدها مباشرة بتسليم هيئة التراخيص بقية الملفات المطلوبة لاستكمال ملفهم وهو ما تم إنجازه حوالي الساعة الثامنة مساء حيث تلقى قيادات الأهلي مروي التهاني داخل الإتحاد بعودة الفريق للتمثيل الإفريقي.

الصدمة
في الوقت الذي راج فيه خبر اعتماد الأهلي مروي ضمن الأندية الممثلة أفريقياً مع المريخ والهلال وحي الوادي وفي الوقت الذي انهالت فيه التهاني على قادة النادي ومحبيه.. ظهرت مفاجأة مدوية في الساعات الأخيرة من ليل الخميس حينما تسربت أحاديث مؤكدة تشير لأن الأمانة العامة لاتحاد الكرة كانت قد رفعت سلفا أسماء ثلاثة أندية فقط لتمثيل السودان وهي المريخ والهلال والأهلي مروي باعتبار أن ملف الأهلي حتى لحظة إرسال الأسماء لم يكن قد اكتملت بصورة نهائية.. وتشير المتابعات إلى أن الأسماء تم رفعها حوالي الساعة الثالثة عصراً وهو نفس التوقيت الذي تم فيه تسليم نادي الأهلي مروي قرار قبول استئنافه مكتوباً.. مع الإشارة كذلك لأن المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة لم يعلن خبر إرسال أسماء ثلاثة أندية فقط عوضاً عن أربعة.

اعتزال
المفاجأة الصادمة خلفت ردود أفعال عنيفة داخل أروقة نادي الأهلي مروي الذي اعتبر أن ما تم مؤامرة مكتملة الأركان ليعلن رئيس النادي عبدالمنعم ابوحجل إعتزاله العمل الرياضي مؤكداً أنه لن يقبل العمل في بيئة مجردة من الأخلاق ولا تتعامل مع المؤسسات باحترام مستنكراً الطريقة التي تمت إطاحة النادي بها ومستنكرا عدم اخطارهم بأن الأسماء قد أرسلت سلفاً للإتحاد الإفريقي بدون أسم الأهلي مروي في الوقت الذي تم فيه تسليمهم نتيجة الاستئناف ومستنكرا تركهم في حالة حراك وسباق مع الزمن حتى الثامنة مساء داخل إتحاد الكرة لاستكمال الملف ومن ثم تقديم التهاني لهم.

استفهامات

بحسب متابعات “الصيحة” فإن أسماء الأندية الثلاثة ارسلت للكاف في الثالثة من عصر الخميس بقرار من رئيس الإتحاد للأمانة العامة وبعلم بعض نواب الرئيس.. غير أن مجموعة من أعضاء الإتحاد الذين كانوا حضوراً ومتابعة لتحركات الأهلي مروي داخل الاتحاد حتى الثامنة مساء لم يخطروا مسئولي النادي باستبعاد اسمهم إلا بعد أن تم استكمال الملف وهو ما يفتح الباب أمام كثير من التساؤلات حول الخطوة إلى جانب تساؤلات أخرى حول عدم تحرك قيادات وأعضاء الاتحاد لطلب اصدار قرار سريع بالتمرير لإلحاق إسم الأهلي مروي طالما أن الفرصة كانت قائمة حتى نهاية ساعات يوم الخميس .. وتمتد الاستفهامات لتشمل موقف عضو هيئة التراخيص عصام شعبان الذي يشغل في الوقت ذاته منصب نائب الأمين العام.. إذ قامت الأمانة العامة بإرسال الأسماء للكاف منذ الثالثة عصراً وبعدها ظل عصام شعبان يعمل مع قيادات الأهلي مروي في استكمال الملف حتى الثامنة مساء ومن ثم تقديم التهاني لهم الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول ما تم في هذا الملف.

مؤامرة “من أم ضد” شداد؟

تلك الحيثيات، تبرهن أن ما حدث في قضية الأهلي مروي عبارة عن مؤامرة مكتملة الأركان ترتبط بشكل مباشر بالصراع العنيف داخل أروقة الاتحاد ما بين مجموعة رئيس الاتحاد د. كمال شداد والمجموعة التي تعمل ضده والمحسوبة على قيادات الاتحاد السابق.. حيث يشير البعض لأن استبعاد الأهلي مروي مؤامرة من شداد لجهة خلافه المعلوم مع رئيس اتحاد كريمة معتز الشاعر بينما تشير قرائن أخرى على غرار قرار هيئة التراخيص، أولاً ثم تأخير حسم الاستئناف حتى اللحظات الأخيرة ثانياً ثم تسليمه بعد إرسال الأسماء للكاف، ثالثاً ثم إخفاء خبر إرسال الأسماء، رابعاً وعدم تحرك نواب الرئيس وأعضاء الاتحاد لإصدار قرار بالتمرير لإضافة الأهلي مروي، خامساً لأن ما حدث مؤامرة ضد رئيس الاتحاد د. شداد لوضعه في مواجهة مع نادي الأهلي مروي ومن ثم استمالة الأخير للمجموعة المناوئة لرئيس الاتحاد.

المريخ يسعى لوقف النزيف في مواجهة الشرطة

يتطلع المريخ للمحافظة على آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز للعام الرابع تواليا وذلك حينما يواجه في السابعة من مساء اليوم بملعب الخرطوم فريق الشرطة القضارف في مواجهة يتطلع من خلالها أبناء المدرب إبراهومة لوقف نزيف النقاط بعد فقدان أربع نقاط في آخر جولتين بالتعادل مع الأهلي شندي ثم الخرطوم الوطني على التوالي ليهدر الفريق صدارته للدوري ويتراجع للمركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي الهلال متصدر الروليت.
ويواجه المريخ ظروفاً معقدة في الآونة الأخيرة بعد انتقال الصراع الإداري إلى محيط فريق الكرة إلى جانب تعرض مجموعة كبيرة من اللاعبين إلى إصابات متفاوتة حرمتهم من المشاركة في الجولات الأخيرة، وذلك بعد أن تسبب الصراع الإداري في نقل مباريات الفريق إلى استاد الخرطوم بدلاً من القلعة الحمراء.
وحمل إبراهومة الطاقم الفني السابق بقيادة كلارك مسئولية المشاكل البدنية التي يعانيها المريخ مؤخراً بعد إيقاف التدريبات لمدة عشرة أيام كاملة في الفترة الماضية.
بدوره، يتطلع الشرطة القضارف إلى إستعادة ذاكرة الانتصارات من خلال لقاء اليوم بعد أن كان خسر أمام الهلال بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية التي شهدت أحداثاً مثيرة بعد أن توقفت لفترة بسبب البمبان الذي تم قذفه بالملعب ثم توقفت لفترة أخرى بسبب اعتراض الشرطة على سماح الجهة المنظمة بدخول أعداد مقدرة من جماهير الهلال رغم أن المنافسة تقام بدون جمهور.
وعمل المدير الفني للشرطة حمد كمال على علاج الأخطاء التي ظهرت في مواجهة الهلال ليظهر الفريق بشكل أفضل في لقاء اليوم ويراهن المدرب الشاب على دوافع لاعبيه ورغبتهم في تكرار الحصول على نتيجة إيجابية أمام المريخ كما فعلوا في الدورة الأولى.

/////////

مجلس المريخ: طرقنا كل أبواب القانون بلا جدوى

أصدر مجلس المريخ المعتمد من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم بياناً في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول تحصلت الصيحة على نسخة منه، وذلك لتوضيح الصورة لجماهير النادي بشأن تطورات الأوضاع بالمريخ منذ قيام جمعية “٢٧ مارس” وحتى ساعة إصدار البيان وجاء فيه:
جماهير نادي المريخ العظيم داخل وخارج السودان.. بعد التحية والتقدير والتهنئة بعيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات.. نخاطبكم اليوم لنضع أمامكم الصورة كاملة بشأن الأوضاع بالنادي والخطوات التي تمت من جانبنا خلال الأشهر الماضية وحتى اليوم والتي نوضحها عبر النقاط التالية:
١/ بتاريخ “٢٧ مارس ٢٠٢١” عقد أعضاء النادي الجمعية العمومية التي أجازت التعديلات التي تمت على النظام الأساسي “٢٠١٩” وبقيامها بات النادي محكوماً بنظام “٢٠١٩ تعديل ٢٠٢١”.
٢/ بعد نجاح الجمعية العمومية قمنا بإيداع نسخة من النظام الأساسي “٢٠١٩ تعديل ٢٠٢١” لدى اتحاد الكرة وهو النظام الوحيد الذي يحكم المريخ ولا علاقة لنا كمجلس إدارة بأي لغط يدور داخل اتحاد الكرة حول هذه النقطة ولا نعترف بغير النظام الذي أجازته جمعية “٢٧ مارس”.
٣/ بعد اجتماع الاتحاد السوداني واعتماده جمعية “٢٧ مارس” أعلنا رؤيتنا لجماهير المريخ وأكدنا ترحيبنا بالقرارات تقديراً لمصالح النادي العليا وموافقتنا على أن نعمل نحن التسعة “المجموعة المنتخبة” على تنفيذ خارطة الطريق حتى نصل بالنادي إلى جمعية عمومية انتخابية ليتولى أعضاء المريخ اختيار من يدير النادي مستقبلاً وذلك حرصاً منا على المحافظة على الديمقراطية وتأكيدا لرفضنا القاطع للجان التطبيع التي لن نقبل بها.

٣/ تابع الجميع رفض رئيس النادي “في تلك الفترة” آدم سوداكال الحضور للاجتماع مع اللجنة الثلاثية للاتفاق على الخطوات القادمة لتنفيذ خارطة الطريق رغم ما أعلناه من ترحيب حيث لم يحضر لثلاث مرات وأعلن رفضه لقرارات اتحاد الكرة ورفضه الاعتراف بجمعية المريخ العمومية التي عقدت بتاريخ “٢٧ مارس” وهو ما دعا الاتحاد لإعلان عدم التعامل معه كرئيس للنادي وتحويله للجنة الانضباط.

٤/ تمت الدعوة لاجتماع لمجلس المريخ المنتخب والمعتمد من اًتحاد الكرة لكل الأعضاء بمن فيهم الصادق مادبو وعلي أبشر اللذان رفضا كل دعواتنا للعمل معاً ورفضوا المشاركة في كل الاجتماعات التي عقدها المجلس.

٥/ بعد أن عقدنا اجتماعنا الأول قمنا بتكوين القطاعات وتقسيم الأعباء وخاطبنا كل الجهات المختصة بما فيها اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة التي قامت بدورها على أكمل وجه مع الولاية وأخطرناهم بأننا المجلس الشرعي والمعتمد لقيادة النادي لإيقاف أي تعامل مع “الرئيس السابق” آدم سوداكال الذي لم يعد رئيساً بعد أن قرر الاتحاد تعليق نشاطه ورفض التعامل معه وتحويله للجنة الانضباط.
٦/ كإجراء طبيعي، سعينا كمجلس إدارة شرعي لاستلام المنشآت الخاصة بنادي المريخ “الإستاد” “دار النادي” “المكتب التنفيذي” واصطدمت مساعينا بوجود جماعات مسلحة رفضت تسليمنا تلك المنشآت بدعوى أنها مكلفة من قبل “الرئيس السابق” آدم سوداكال ومعه العضوان الصادق مادبو وعلي أبشر.

٧/ حرصاً منا على حفظ الأمن واتباع الطرق السلمية والسلوك الحضاري وحقنًا لدماء جماهير المريخ وحتى لا نفرغ الرياضة من مضمونها، قمنا باتباع كل الطرق القانونية المتاحة بدءاً من اخطار اتحاد الكرة بالتطورات ووزارة الشباب والرياضة وفتح بلاغات لدى الأجهزة الأمنية تم شطبها بدعوى أن النزاع إداري وينبغي اللجوء للمحكمة الإدارية رغم أن هذا الأمر غير سليم ومخالف تماماً للنظام الأساسي لنادي المريخ الذي توجد فيه مادة واضحة ونص صريح يمنع اللجوء للمحاكم الإدارية وحال وجود نزاع يتم اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضية بحسب النظام الأساسي.

٨/ رغم تعنت الطرف الآخر وعدم تطبيق الجهات المسئولة للقانون والتعامل مع القضية بصورة غريبة ومريبة، واصلنا التعامل بحكمة ومددنا حبال الصبر ومضينا في طريق القانون ووصلنا إلى النائب العام ووضعناه في الصورة ووجهنا بالعودة لفتح بلاغ من جديد وعندما سعينا لتنفيذ التوجيه وجدنا ذات الصد والتوجيه الأول باللجوء للمحكمة الإدارية رغم أن الإجراء مخالف ورغم أننا أثبتنا بخطابات من كل الجهات سواء اتحاد الكرة أو وزارة الشباب والرياضة أننا الجهة المعتمدة والوضع الطبيعي أن يتم تطبيق القانون والقبض على المجموعات المسلحة التي تحتل منشآت نادي المريخ.

٩/ بالنسبة لفريق الكرة، كنا حريصين منذ اليوم الأول أن نبقي الفريق بعيدًا عن الصراعات وقمنا بتكوين القطاع الرياضي ودائرة الكرة وتم اعتمادهم رسمياً من قبل اتحاد الكرة إلا أن الصادق مادبو وعلي أبشر عارضا قرارات المجلس ووقفا أمامها ورفضا التعامل مع القطاع والدائرة الرسمية رغم أننا كنا حريصين على أن يتعاون الجميع من أجل توفير الاستقرار للفريق ومع ذلك كنا حريصين على عدم نقل الصراع للفريق لذا لم يتم الحديث مع أي لاعب لإبقائهم بعيداً عن الصراع.

١٠/ بالنسبة للعضوية، عقدنا كمجلس اجتماعاً مع لجنة العضوية التي كونها اتحاد
الكرة بحضور لجنة العضوية والمظالم المنتخبة في جمعية “٢٧ مارس” واتفقنا على أن يكون النظام الأساسي “٢٠١٩ تعديل ٢٠٢١” هو المرجعية في كل خطواتنا واتفقنا على مراجعة العضوية بما فيها العضوية الإلكترونية التي تم عملها في وقت سابق بشكل يحفظ حقوق النادي والأعضاء وحددنا “١٥ يوليو” هو اليوم لفتح أبواب العضوية بدار النادي وتم إخطار بقية أعضاء المجلس “الصادق مادبو وعلي أبشر” بالأمر ودعوتهم لحضور بدء الإجراءات ومتابعتها.
١١/ لدى وصولنا دار النادي وجدنا أن النادي مغلق بالطبل بواسطة الصادق مادبو مع وجود مجموعات مسلحة رفضت دخول أي شخص للنادي وتمت مشادات واشتباكات في ظل رغبة الجماهير ممارسة حقها لتحضر الشرطة وتصطحب المجموعتين إلى القسم وتقرر بقاء الوضع في النادي كما هو عليه.
عليه، ووفقاً لما سبق، فإننا نوضح لجماهير المريخ أننا سلكنا كل الطرق القانونية وطرقنا كل الأبواب المشروعة الممكنة والمتاحة وتحلينا بأقصى درجات الحكمة والصبر أملا في حل قضية المريخ بصورة حضارية بعيداً عن العنف وبعيداً عن حدوث ما لا يحمد عقباه، لكننا وجدنا تعنتاً غريباً وعدم تفهم وعدم حرص على تطبيق القانون من الجهات المنوط بها هذا الأمر مع عجز لكل الجهات المسئولة عن إنفاذ قراراتها.. ونحن إذ نخاطبكم اليوم نعلن لكم أننا ورغم أننا وصلنا لنهاية الطريق القانوني دون جدوى لكننا مع ذلك سنمضي في طريق القانون لإكمال خارطة طريق الاتحاد السوداني والوصول للجمعية العمومية الانتخابية لتجنب لجان التسيير كما نضع الكرة في ملعبكم باعتباركم أصحاب المصلحة وملاك النادي الأصليين لفعل ما ترونه مناسباً لحماية مصالح ناديكم وحماية منشآت المريخ ونحمل ثنائي المجلس الصادق مادبو وعلي أبشر مع رئيس النادي السابق آدم سوداكال المسئولية كاملة لأي احداث أو تفلتات أو أعمال عنف تحدث في الفترة القادمة بعد أن قادوا الأوضاع بالنادي لمنحى غريب لا علاقة له بالرياضة وبعد أن ملأوا ديار المريخ بأشخاص لا علاقة لهم بالكيان مسلحين بالأسلحة البيضاء في سلوك دخيل وسط صمت وتساهل أجهزة الدولة واستهوانها للأوضاع بالمريخ رغم أن النادي بات على فوهة بركان.. لذا ندعو كل أهل المريخ للتحرك لتدارك الأزمة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه ووقتها لن يجدي الندم.
مجلس إدارة المريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى