عبد الله مسار يكتب : مسلسل زيادة أسعار المحروقات!!

 

حكومة د. حمدوك، صارت تعتمد على الجبايات وزيادة أسعار المحروقات، وصرنا كل صباح نصبح على زيادة في الأسعار كأنما لا تغيب الشمس، وصارت حكومتنا تصبح وتمسي على الزيادات في كل شيء حتى وصلنا مرحلة طشاش العيش.

المحروقات تدخل في كل من الإنارة والصناعة والزراعة والترحيل والمواصلات، حتى طحين العيش.

إنّ زيادة المحروقات ليست نزهة، وأثرها بالغٌ جداً على حياة الناس، وخاصة الجازولين، لأن الحياة تعتمد على ذلك.

إذن حكومتنا التي جاءت على أساس أن تعالج أزمات الوطن، وهي التي أسقطت الإنقاذ، بل زادت المُعاناة وتزيد يومياً، كأنما جاءت  لتزيد من مُعاناة المُواطنين،  بل بدل تكون فزعاً صارت وجعاً!!

يا د. حمدوك، المواطن السوداني الآن لا يحتمل أي زيارة في أسعار ضروريات الحياة، وأن وصفة البنك الدولي ضغطت على المواطنين حتى أوصلتهم كسر العظم، كل الشعب ضاق ضيقاً شديداً حتى أُصيب بالهلوسة.. كثرت الطلاقات والسفر والهجرة، الآن أغلب الأسر غادرها عائلها بحثاً عن لقمة عيش لهم، بل بعضهم هجروا بيوتهم، وصارت النساء أرامل مع أن أزواجهن على قيد الحياة.. شُرٍّد الأولاد، وعُونست البنات، وهُدمت البيوت، وتفرتقت الأسر بسبب ضيق المعيشة!!

أخي حمدوك، أوقف هذه الزيادات وفكِّر في بدائل أخرى لزيادة إيرادات الدولة، ولكن الاعتماد على رفع الدعم وفي المحروقات أثره كبيرٌ على المواطن السوداني، الأثر ممتدٌ ويشمل كل شيء.. هل تعلم أن كباية الشاي وصلت مائتي جنيه، ورطل اللبن بمائة وخمسين جنيهاً، ورغيفة العيش بمبلغ خمسة وعشرين جنيهاً.. من الضيق هتف الشعب (يا أبو فاطمة القيامة)!!

وأنتم كل صباح تُضيِّقون على الشعب بزيادات لا مُنتهى لها وفي كل شيء، وقيل إن هنالك زيارة في أسعار الكهرباء رغم قطوعاتها، زدتم الماء رغم عدم وجوده، والدواء تضاعف مرات ومرات وانعدم، ليس هنالك صنف لم يزد بمتوالية هندسية، حتى عدد الأموات زاد، وأخشى أن تبيعوا لنا الهواء قريباً وتسعِّروه وتزيدون سعره يومياً!!

الأخ حمدوك، والله لو تسمع سخط ودعاء الشعب السوداني لخفت على آخرتك قبل دُنياك، الوضع صار صعباً جداً، وأنت ابن ريف وجئت منقذاً.. أحسب لمستقبلك ولتاريخك.. أنت رئيس وزراء فترة انتقالية مهامك مُحدّدة، وأهمها توفير معاش الناس، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، وحفظ أمن البلاد، وإقامة الانتخابات وهذه المهام، كل يوم حكومتك تبعد عنها..   وكلما ابتعدت زاد سخط الشارع، حتى صار الشارع يغلي كالمرجل، وقلنا إنّ الدولة ذاهبة إلى الانهيار، ولكن يبدو أننا ذاهبون إلى الهلاك!!

اللهم خفِّف على عبادك، ربي لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى