الموارد المعدنية تدعو شركاء التعدين لإزالة المخاطر المحدقة بالبيئة

عطبرة: جمعة عبد الله

امتدحت حكومة ولاية نهر النيل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار السلبية الناجمة عن الاستخدامات غير المقننة لصناعة التعدين، وتناول وزير إدارة الحكم المحلي المكلف بولاية نهر النيل إسماعيل عوض الله العاقب التحولات التي شهدتها ولايته في ظل صناعة الأسمنت وتصنيع الذهب وما صاحبهما من تأثيرات على البيئة، مشيراً إلى تخصيص أوراق عمل خاصة بالبيئة والموارد ضمن فعاليات مؤتمر نظام الحكم في السودان منتصف الأسبوع المقبل لإيجاد معالجات عاجلة للمخاطر التي تواجه البيئة في ظل التعدين وصناعة الاسمنت بولاية نهر النيل.

وفي السياق، أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، أن النصف الثاني من العام 2021م سيكون مخصصاً للبيئة ومعالجة قضايا المجتمعات المحلية مع شركات التعدين في قطاع المعادن على مستوى السودان.

وجدد دكتور محمد عبد الرحيم خليل، مدير الإدارة العامة للرقابة والإشراف على شركات التعدين الصغير خلال مخاطبته الاحتفال إنابة عن المدير العام، التأكيد على اهتمام الشركة بصناعة تعدينية نظيفة وآمنة، واصفاً انتشار الخلاطات وأحواض غسيل معدن الذهب في المزارع بالكارثة الخطيرة والمهددة لسلامة الإنسان والبيئة مما يتطلب محاربته من كل شركاء القطاع من شركات وأفراد ومجتمعات محلية وكل أصحاب المصلحة.

من جانبها ثمنت مديرة جامعة وادي النيل بروفيسور إلهام شريف داؤود، جهود الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، في إزالة خطر الخلاطات العاملة على تلوث التربة والنباتات والبيئة، لما تمثله من تأثيرات سلبية ومباشرة على صحة الإنسان وإقعاد مسيرة الاقتصاد، وقالت مدير جامعة وادي النيل إن جهود الشركة تتسق تماماً مع توجه الجامعة التي تعتزم عقد مؤتمر لمناقشة السبل الكفيلة بمعالجة ظواهر استخدام المواد المسرطنة واستخدام الخلاطات، مشددة على ضرورة وضع الدراسات والأبحاث لإيجاد الحلول.

وفي السياق، قطع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، بولاية نهر النيل دكتور أسامة محمد الماحي بضلوع جميع شركاء التعدين في التدهور الواضح في البيئة، مبيناً أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يمثل وقفة للمراجعة وقرع نواقيس الخطر والانخراط الجاد لمعالجة أمر البيئة، مؤكداً أن أبواب الشركة السودانية مفتوحة أمام كل المهتمين بشأن التعدين للعمل بيد واحدة لتقنين عملية التعدين وتصحيح الأوضاع بما يضمن سلامة الإنسان والبيئة ويعزز من الصحة المهنية للمشتغلين في النشاط التعديني، وكان مدير الإدارة العامة للبيئة والسلامة المكلف المهندس إدريس سليمان حسين، قال إن دلالات اختيار ولاية نهر النيل للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، ينطلق من مسؤولية الشركة السودانية تجاه المخاطر المحدقة بالولاية لانتشار ظاهرة معالجة استخلاص الذهب عن طريق الخلاطات مما يعتبر مهدداً لأنشطة الإنسان في نهر النيل خاصة في مجال الزراعة والرعي، مشدداً على ضرورة العمل على تحسين الواقع باستعادة النظام البيئي والتصالح مع الطبيعة ومراعاة مصالح الأجيال القادمة بوقف المد الواضح في التلوث البيئي، داعياً جميع المعدنين إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار وتحقيق شعار تعدين أخضر بلا تلوث وبدون إحداث أضرار بالبيئة..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى