منظمة (إيكو).. مبادرة الفلاحة والتغذية المدرسية لتوطين الغذاء

تقرير/ معتصم حسن عبد الله

الإنتاج المحلي يعد البديل الناجح لحل معضلة التغذية المدرسية في ظل الفقر الذي تعاني منه الأسرة السودانية، وتمتلك شمال كردفان كنموذج كل المقومات الطبيعية والمناخية التي تقود لنجاح المبادرة كتجربة حيوية ومهمة خاصة بتوطين الفلاحة والتغذية المدرسية لإنهاء معاناة التلاميذ والطلاب من رهق وتكلفة الغذاء فضلاً عن مساعدة شرائح أخرى في تحسين سبل كسب العيش.

وفي هذا الصدد قطعت مبادرة (إيكو سودان لمكافحة الجفاف والتصحر) شوطًا كبيرًا لإنجاح تجربة الفلاحة والتغذية المدرسية لتوطين الغذاء المدرسي بالتعاون مع المجتمعات والجهات الحكومية ذات الصلة بالتغذية المدرسية في مقدمتها وزارة التربية والتوجيه، هذا وتقوم المنظمة بالتصاميم الهندسية والدراسات الفنية والمسح الميداني وتوفير الجهات المانحة لإنجاح المشروع.

وفي ذات المنحى أكدت مدير البرامج بمنظمة إيكو سمية حمدنا الله أهمية الفلاحة والتغذية المدرسية مبينة أن الاثنين لا ينفكان عن بعض وقالت هذا ما أكد المسح الميداني القبلي من خلال تدخلات المنظمة في محليات (شيكان، بارا، الرهد، أم روابة) عبر مشاريع السياج الأخضر والفلاحة المدرسية مشيرة إلى الخبرات التي اكتسبتها المنظمة من خلال عملها في هذه المحليات، وأشارت إلى أن منظمة إيكو سودان أول منظمة وطنية عملت في مجال الفلاحة والتغذية وتتعامل مع وكالة الأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمي كأكبر مانح في هذا المجال.

هذا وقد أشادت مدير البرامج بمنظمة إيكو بقرار والي شمال كردفان بدمج الفلاحة والتغذية لتوطين التغذية المدرسية مضيفة أن هذا المشروع يحتاج لقرار سياسي والتزام للاستفادة من المكاسب التي سيحققها على صعيد توفير التغذية المدرسية ومساعدة أولياء أمور الطلاب، وقالت إن الفلاحة والتغذية المدرسية لهما ارتباط بالتغيرات المناخية ومبادرة مكافحة الجفاف والتصحر والمشاريع الصديقة للبيئة، مشيرة للتوجه العالمي في هذا المجال.

وتعتزم منظمة إيكو التي بدأت نشاطها في العام 2016 وتتخذ من مدينة الأبيض مقراً لها، تعتزم إجراء تدخل كبير عبر مسح ميداني بمشروع أبو حبل لتغيير الرؤية لتوفير التغذية المدرسية من غير جهد وعناء وتحسين وضع المزارعين وهو مشروع يضم عدة شركاء حكومة الولاية ووزارة التربية وآخرين، ويسهم هذا العمل في تأهيل ودعم صغار المنتجين بمشروع خور أبوحبل (السميح الزراعي) بجانب إيجاد مصادر مياه جديدة لتمكين المزارعين من الإنتاج في العروات الثلاث الصيفية والخريفية والشتوية لإحداث مفاهيم جديدة لزيادة الإنتاج.

هذا وناشدت مدير البرامج بمنظمة إيكو سودان سمية حمدنا الله الجميع الإسناد والمساهمة في إنجاح مبادرة توطين الفلاحة والتغذية المدرسية حتى تصبح نواة لمشروع قومي تتبناه وزارتا المالية والتربية اتحادياً لتحقيق المصلحة العامة للبلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى