محمد أحمد تميم يكتب.. استهداف قائد قوات الدعم السريع هجوم ممنهج

الشجاعة والإقدام والكرم والجود هي التي جعلت للقائد محمد حمدان دقلو مكاناً في قلب الشعب السوداني، والهجوم الممنهج والمنظم على قوات الدعم السريع أضفت عليه بريقًا ولمعانًا.

ظل يخاطب وجدان الشعب السوداني ويتعامل بعفوية دون تكتيك سياسي، ودون غيرة من الساسة الذين يستخدمون قدراتهم في غش وتضليل شعوبهم، فهذه العفوية والوضوح وجدت ضالتها في فطرة الإنسان السوداني الذي أصبحت ضالته تحري المصداقية والوضوح من ساسته، فالفطرة البشرية لا يصح عندها إلا الصحيح وهي لا تعرف المجاملة فليس لها سوى اجابة واحدة لا أو نعم، عند الحدث!!

الأحداث التي مرت على السودانيين منذ ثورة ديسمبر إلى يومنا هذا كانت مسرحًا سياسيًا به أحداث متنوعة، ولعل أكبر حدث في باكورة الثورة كان دخول القيادة والاعتصام العظيم فكان للدعم السريع الدور المعظم في حماية وحراسة الثوار في الوقت الذي كانت هناك ضباع تستاك لتأكلهم جميعاً. كانت تصريحات القائد محمد حمدان دقلو عبر الميديا والإعلام واضحة، حذر فيها وهدد من يقترب بسوء نحو الثوار، فكانت بذلك دوراً كبيراً في إنجاح الثور. إذ أن موقفه الواضح منح الثوار القوة والاطمئنان بل ومكنهم من إكمال الثورة.

وجعل هذا الانحياز إلى الشعب هو شراكة ذكية ما بين المكونين المدني والعسكري في ثورة ديسمبر المجيدة. ومن هناك انطلقت هتافات الرضى والقبول والترحيب داخل ساحة الاعتصام بقائد قوات الدعم السريع سعادة الفريق محمد حمدان دقلو. كان ذلك في مشهد بطولي لم يشهده تاريخ الثورات في السودان!!

والمنافسون لقيادة البلاد من رؤساء الأحزاب وغيرهم يتمنون ذلك الموقف لأنفسهم ولكن هيهات، المجد لا يبلغ بالتمني، وأن الله يؤتي الملك لمن يشاء. وجرت المواقف والأحداث لا صدر تصدى لها إلا سعادة الفريق محمد حمدان دقلو تصدياً ماديًا ومعنوياً وسياسيًا يجسد أصالة الرجل السوداني الشهم. وعندما انحسرت مسارب الوقود وضاقت الخرطوم بما رحبت من سيارات كانت توجيهاته واضحة لأعلى مستويات ضباطه في تسخير سياراتهم لنقل المواطن إلى محطاتهم أينما توجهوا وفعلوا !! وتضحياته المادية بإيداع اموال طائلة في خزينة الشعب (بنك السودان) يوم فراغها، وأشياء كثر لم يرها الشعب ولم يسمع بها وما فتئ يعمل ولا يأبه. إن الرجل نجاحه في فعلها لا في الكلام.

وفي أكبر حدث يقدمه للشعب السوداني والثوار خاصة تحقيق أهداف الثورة وشعاراتها المتجسدة في اتفاقية السلام مع نفر كريم من أبناء الشعب السوداني، فكانت له رعاية خاصة ودور تجلى في تحركاته الماكوكية في سرية تارة وعلنية تارة أخرى حتى احتفل الشعب السوداني بتوقيع الاتفاقية في الساحة الخضراء، وما فتئ مجتهداً في إكمال السلام في السودان، والذي عجز عن تحقيقه على مر الأزمان أباطرة السياسة في السودان!! (فإنه وأن كان الأخير زمانه فقد أتى بما لا لم يأت به الأوائل). وكلنا نعلم قبوله الإقليمي والدولي والمحلي ولكن نعلم جيداً أن كل ناجح محسود وأعداء النجاح كثر، لقد قالوا من قبل على الرسول (ص) أنه ساحر كذاب!! فإن عنصر المنافسة والحسد والأنانية غريزة في الإنسان يصعب إدارتها تفضح صاحبها.

فمنذ نجاح الثورة أبرز عنصر المنافسة والحسد والأنانية هؤلاء الضعفاء المتخفين من وراء ستار لم يظهروا إلا عبر أفواه وأقلام المأجورين ارتزاقاً في الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، في أبشع استخدام للميديا؟!

لينالوا حسداَ ومنافسة غير شريفة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وأحياناً للأسف أخيه الفريق عبد الرحيم دقلو قائد تنظيم الدعم السريع، بإلقاء الخطب والاتهامات جزافًا فقط ليضعفوا ويقللوا من شأنهم والدعم السريع فضعاف النفوس يجدون المتعة في البحث عن أخطاء أمرئ عظيم!!.

وأنا أكتب هذه الأسطر تدفعني فطرتي السوية عن الحديث عن المسكوت عنه لصالح البلاد. فدرب الحق أبلج وواضح والقانون فوق الكل لكن من الأدب والتحضر والمدنية أخذ الحقوق عبر قنواتها وتفادي الفتن عشان البلد.

الشعب السوداني كريم وواع يتمتع بفطرته السوية وقد خاطب القائد محمد حمدان دقلو بأقواله وأفعاله هذه الفطرة واستجابت لذلك بقبول لا رجعة فيه وتم الزواج ألف مبروك سلمت يا أبو الفوارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى