أهدى والدته الحاجة دار السلام ثوباً ما زال موجوداً: التجاني حاج موسى وترباس.. علاقة جمالية لا تفسدها التصريحات!!

الخرطوم: الصيحة

اسم كبير وعريض:

التجاني حاج موسى.. اسم كبير في عالم الإبداع السوداني.. وهو واحد من الذين عطروا ولونوا وجداننا السماعي بأغنياته البديعة.. والتجاني حاج موسى شاعر بالفعل يستحق التوقف في تجربته الطويلة مع كتابة الشعر الغنائي أو حتى تجربته العملية العريضة والثرة من خلال تأسيسه لمجال الملكية الفكرية في السودان.. وخلال اليوم والأيام نحاول أن نتوقف بالسرد في سيرته ومسيرته الإبداعية التي ظلت مجهولة للكثيرين من الأجيال الجديدة.

أغنية حبيبة:

ويحكي الشاعر الجميل التجاني حاج موسى عن أغنية (جاي تفتش الماضي ويقول) هذه الأغنية حبيبة إلى نفسي لأسباب عديدة فهي من أغنيات الصبا “أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور” كتبتها والقلب أخضر وأهديتها ملحنة إلى صديقي المطرب الفنان كمال ترباس الذي ملأ بها الدنيا حداء جميلاً.. ورددها من بعده المحبون.. وعلاقتي بالصديق كمال ترباس علاقة عمر تعود إلى أكثر من ثلاثة عقود بدأت في حي العباسية أيامها كنت طالباً في الجامعة، وبدأت مسيرة نظم الغناء مع الصديق زيدان إبراهيم الذي قدمني للإذاعة بأغنية (باب الريدة) التي ألف لها صديقي الموسيقار العميد لحناً رائعاً وكانت حافزاً لي لأقدم عددا من الأغنيات غناها صديقي الفنان زيدان..

ظهور ترباس:

في ذلك الزمن الجميل بدأ نجم ترباس في الظهور في ساحة الغناء بترديده للغناء الجميل للكاشف وكرومة وأحمد فلاح شأنه في ذلك شأن كل المبتدئين للغناء من الفنانين الشباب واستطاع بقدراته الهائلة في التطريب واستطاع بقدراته أن ينطلق بسرعة الصاروخ نحو فضاءات الطرب السوداني الأصيل وبدأ ـ وقتها- يقدم نفسه لصناع الغناء الجميل من شعراء وملحنين، وكنت من بينهم.. وتحضرني تجربة ترباس مع الراحل المقيم أستاذي عوض جبريل الذي شجعني كثيراً في تحريضي على تلحين أشعاري، كذلك أذكر بالخير الشاعر حسن الزبير، والمرحوم أستاذنا محمود فلاح، وأستاذي عليه رحمة الله الشاعر الكبير محمد بشير عتيق الذين قدموا لترباس روائع من أغانيهم الجميلة..

أول أغنية مع ترباس:

وأول أغنية أهديتها  لترباس كانت أغنية (أمي الله يسلمك) وهي من ألحاني وأذكر أن صديقي لم يشأ غناءها في البداية لأنه كان يعتبرها نشيدا من المفترض أن يغنيه الأطفال لأن موضوع الأغنية هو الأم فشجعناه وغناها ووجدت قبولاً منقطع النظير ولا زالت تجد هذا القبول وفرحت بها أمي دار السلام – أمد الله في عمرها فرحاً شديداً.. وأذكر أن ترباس أهدى أمي ثوباً فاخراً لازالت تحتفظ به ولا ترتديه إلى في المناسبات الفخيمة ثم توالت الأغنيات مني لترباس فأهديته (إنت أظلم من ظلم) وأهديته (إنت رايق وفايق) ثم (جاي تفتش الماضي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى