الشرطة تخرج دفعتها (70) الاستثنائية.. خالد مهدي: الشرطة قادرة على حماية المدنيين بدارفور عقب خروج اليوناميد

بشير الطاهر: أغلقنا باب عربات البوكو حرام وما دايرين نسمع سيرتو تاني

جدد وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقى عزالدين الشيخ علي منصور، حرص واهتمام وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة على تفعيل وتعزيز برتوكولات التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في مختلف مجالات العمل الشرطي خاصة فرص  التدريب ورفع القدرات بما يعزز من الأمن والاستقرار وحفظ الأرواح والممتلكات للمواطن.

ولاء ووفاء..

وقال عز الدين، للخرجين بأن انتماءكم للشرطة يعني التزامكم بالوفاء للبلاد والولاء لرمزه، مطالباً الخريجين بحمل رسالة الوفاء ونصر الحق والعدل والالتزام بسيادة حكم القانون وحسن معاملة المواطنين انطلاقاً من جوهر الرسالة الشرطية، وحيا عز الدين، دفاع الفلسطينيين وتقديمهم التضحيات دفاعاً عن المسجد الأقصى، كما حيا حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لدورها في رعاية المقدسات الإسلامية بدولة فلسطين، ناقلاً التحايا أيضاً للخريجين اليمنيين متمنياً أن يعود الأمل سعيداً كما كان من قبل.

منع الجريمة والحماية..

وأكد عز الدين، أن كلية علوم الشرطة والقانون لها إرث وتاريخ عظيم بين الكليات الشرطية والقانونية فى العالم العربي  والإفريقي، جاء ذلك لدى مخاطبته بدارالشرطة ببري حفل تخريج الدفعة (70) ثانويين من طلاب كلية علوم الشرطة والقانون والبالغ عددهم (21) طالباً،  بحضور مدير عام قوات الشرطة الفريق اول شرطة حقوقى خالد مهدى إبراهيم، بجانب عميد كلية علوم الشرطة والقانون اللواء شرطة حقوقي طارق الأمين البدراوي، اضافة الى رئيس جامعة الرباط الوطني البروفسير المقداد أحمد علي، وسفراء دول اليمن والمملكة الأردنية الهاشمية  ودولة فلسطين، أكد أن الشرطة وعبر تاريخها التليد ظلت تضطلع بأدوار كبيرة ومتعاظمة من خلال العمل المنعي والإرشادي لمنع الجريمة وللمحافظة على مكتسبات الوطن  وإنفاذ القانون من خلال التدريب المستمر لرفع القدرات حماية للأرض والعرض،  داعياً الطلاب المتخرجين للتحلي بالروح الوطنية والمثابرة  في العمل.

جزء فاعل بالتغيير..

وأوضح عز الدين الشيخ علي منصور، أن العملية الأمنية بالبلاد تمر عقب ثورة ديسمبر بمرحلة دقيقة في خطواتها وعظيمة اهتماماتها ورحبة في أنوارها وطموحاتها، مشدداً على أن قوات الشرطة كانت وستظل جزءاً فاعلاً في التغيير  وسهماً نافذاً في حماية البلاد للتعامل مع كافة مخاطر مهددات الأمن الداخلي لحماية المواطنين، مؤكداً بأن قوات الشرطة تضطلع بدورها كاملاً في تأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها، وذلك ارتكازاً على تحقيق مفهوم الأمن الشامل.

حفظ أمن وضبط متفلتين..

في ذات السياق قال مدير عام قوات الشرطة الفريق أول خالد مهدي، إن الأحوال الأمنية بالبلاد على حالة استقرار بفضل الخطة التي وضعتها الشرطة ونفذتها لحفظ الأمن والاستقرار وضبط المتفلتين، مشدداً بأن البلاد ستشهد مزيداً من الاستقرار الأمني، وكشف مهدي، عن وضع عدد من الخطط والتدابير لحفظ الأمن والاستقرار خلال عطلة عيد الفطر المبارك، مؤكداً بأن قوات الشرطة اتخذت عددا من الإجراءات والتحوطات جاري تنفيذها بولايات دارفور عقب خروج قوات اليوناميد منها لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، مشدداً على أن قوات الشرطة قادرة على حفظ الأمن وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.

ظاهرة التهريب..

في ذات السياق أكد رئيس هيئة الجمارك الفريق شرطة د. بشير الطاهر بشير، استقرار الأمن بالحدود الغربية للبلاد، نافياً في الوقت ذاته عدم وجود أي تفلتات أمنية على الحدود مع دولة تشاد عقب وفاة الرئيس إدريس دبي، وأكد الطاهر، بأن التهريب ظاهرة مستمرة ولن تتوقف في القريب العاجل، مشدداً على أنه كل ما كان هنالك نقص واحتياج في بعض السلع لدول الجوار مع وجود جشع ومحاولات للغنى السريع سيظل التهريب مستمرا، مؤكداً بأن إدارته ظلت باستمرار تعد خطواتها بانتهاج أساليب وآليات جديدة لمكافحة التهريب.

طيران وتقنية لمراقبة الحدود..

وكشف الطاهر، بأن إدارة مكافحة التهريب بشرطة الجمارك أجرت اتصالات مكثفة مع الجهات المختصة لمراقبة الحدود مع دول الجوار عبر الطيران، كما أماط رئيس هيئة الجمارك اللثام عن استخدام التقنية في رصد ومراقبة حدود البلاد، مؤكداً مشاهدتهم في هيئة الجمارك لحدود البلاد من داخل غرفة التحكم بهيئة الجمارك، منوهاً الى أن إدارته وضعت الطيران ونشرت كاميرات المراقبة على الحدود بغرض مراقبتها ووضع حد للمهربين.

تاني البوكو ده ما دايرين نسمع سيرتو..

وحول عربات البوكو حرام، قال رئيس هيئة الجمارك الفريق د. بشير الطاهر بشير، بأن إدارته أغلقت باب عربات البوكو بقرار نهائي ولا رجعة إليه مرة أخرى، مشدداً على أن إدارته اتخذت قراراً بمصادرة كافة عربات البوكو حرام التي لم يتم تقنينها وإحالتها الى شركة جياد لصهرها مباشرة بجانب تدوين إجراءات قانونية في مواجهة أصحابها، مؤكداً بأن هيئة الجمارك أمهلت أصحاب عربات البوكو حرام المهلة الكافية قائلاً: (أديناهم مهلة وفرص كتيرة جداً جداً ومددناها ليهم وأي زول ما جا يتحمل مسئوليتوا وما عندو أي حاجة معانا وتاني ما في أي فتح للبوكو وأي عربية داخلة السودان بدون ضوابط استيراد وعن طريق التهريب ستتم مصادرتها وصهرها بجياد وتاني البوكو ده ما دايرين نسمع سيرتو نهائي) بحد قوله، منبهاً على أن هنالك (3000) عربة بوكو حرام لم يتم تقنينها وسيتم مصادرتها وصهرها بـ(جياد)، كاشفاً عن حصر هيئة الجمارك لـ(105) الف عربة خلال (15) يوما تم استيرادها خلال العشر سنوات الماضية عن طريق البوكو حرام.

تدريب وتأهيل..

من جانبه أوضح عميد كلية علوم الشرطة والقانون اللواء شرطة حقوقي طارق الأمين البدراوي، أن مسيرة الدفعة المتخرجة بدأت منذ العام 2017م تضم (14) طالبا من المملكة الأردنية الهاشمية و (4) طلاب من دولة فلسطين إضافة الى طالب واحد من دولة اليمن وطالبين  سودانيين، منوهاً الى أن الدفعة تلقت محاضرات أكاديمية وعسكرية إضافة للكورسات العملية في ولاية الخرطوم وإدارات الشرطة العامة والمتخصصة بجانب المناشط الثقافية والرياضية والاجتماعية والدينية،  كما نفذ  الطلاب المشروع الخلوي والرماية وتحصل الطلاب درجة البكلاريوس فى علوم الشرطة والقانون، وكرم وزير الداخلية (3) طلاب أجانب حصدوا المراكز الأولى في التحصيل الأكاديمي والميداني بجانب السلوك والمواظبة، كما كرم وزير الداخلية أيضًا طالبا يمنياً وذلك لمحافظته على تقاليد وأعراف كلية الشرطة والقانون وواصل دراسته حتى إعلان تخرجه بالأمس.

الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية سبق وأن أصدرت قراراً في خواتيم العام الماضي بفصل 185 من طلاب سودانيين من ذات الدفعة، وذلك لاحتجاجهم على تأخير موعد تخريجهم لعدم اكمالهم كافة مقرراتهم الدراسية بسبب جائحة كورونا، وذلك، وفق ما ذكرت في بيان رسمي، لأسباب تتعلق بمخالفتهم قانون الشرطة وأعرافها، وأكدت الداخلية وقتها أن قرار فصل طلاب الدفعة 70 يأتي بعد مخالفتهم لقوانين ولوائح وأعراف وتقاليد وإرث وسلوك الشرطة السودانية، في الوقت الذي استثنى فيه القرار الطلاب الأجانب “لوجودهم بحكم بروتوكولات واتفاقيات تعاون تدريبي مع بعض الدول”.

يذكر أن الدفعة 70 من طلاب كلية علوم الشرطة والقانون، كانوا قد التحقوا بالجامعة في شهر يناير من العام 2017، وأنه كان من المقرر أن تتخرج في يناير  2021، لكن تداعيات جائحة كورونا تسببت في تأجيل ذلك مدة 5 أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى