جنوب دارفور.. قوات الدرع .. قيادة السلام

تقرير: حسن حامد
لا يخفى على أحد الأدوار الكبيرة التي ظلت تقوم بها قوات الدعم السريع في كافة ولايات السودان سواء كان على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المجتمعي أو المسؤلية الإجتماعية بجانب جهود قادته في تحقيق المصالحات الأهلية في كثير من المناطق التي شهدت صراعات قبلية.
وها هي قوات درع السلام تواصل المشوار في طريق السلام الاجتماعي وبسط الأمن والاستقرار في ربوع دارفور.
وفي هذا الصعيد كانت لمتحرك درع السلام الذي يقوده العميد / النور أحمد آدم القبة جهود كبيرة فى احتواء الصراع الذي نشب بين الفور والتامة بمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور حيث دفع بقواته لحظة وقوع الصراع وقام العميد القبة بتحريك قواته لمحلية سرف لاحتواء تلك الأزمة الأهلية التي بدأت في الرابع من مارس وتمكنت القوات من الوصول خلال ساعة ونصف من اندلاع الحرب ودخلت بين المتقاتلين واحتوت الموقف في وقت وجيز.
ولم يكتف قائد درع السلام بالدعم السريع العميد النور القبة بالفصل بين المتخاصمين فقط بل ظل يتابع مع قواته بسرف عمرة سير الأمور ومجريات الأوضاع وعزز تواجد القوات بإضافة قوة أخرى بلغ إجماليها ما يقارب ٤٠ عربة الأمر الذي مكنهم من فرض السيطرة وتعزيز الأمن وبسط هيبة الدولة.
وطبقًا لمصادر فإن الجهود التي قادتها الإدارات الأهلية واللجنة الأمنية بالمحلية لقيام الصلح بين القبيلتين واجهتها بعض التعقيدات التى استعصت على وسطاء الحل، حيث تحرك قائد درع السلام النور القبة الى سرف عمرة في السابع من مارس وأشرف بنفسه على إعادة الأطراف للجلوس والتفاوض مترئسا المباحثات التي كان أطرافها التاما والفور والإدارات الأهلية ولجنة أمن المحلية حتى تكللت الخطوات باحتواء الأزمة بشكل وجد الرضى من جميع الأطراف ويرجع ذلك للفطنة والحكمة التي يتسم بها العميد القبة في هذه القضية المعقدة.
وشهد مراسم التوقيع على الصلح بين الجانبين والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي الذي أثنى على جهود الدعم السريع وقائد متحرك درع السلام العميد القبة لما قام به من مجهود جبار وحفظ دماء المواطنين وإشاعة الأمن بالمنطقة.
وفي السياق أشاد عدد من المواطنين بالأدوار التي قامت بها قوات درع السلام بالدعم السريع في حقن الدماء بسرف عمرة وتدخلها في الوقت المناسب ولولاها لكان هناك دمار سيحدث بالمنطقة مطالبين ببقاء القوة لمزيد من الأمن.
وأكد الطرفان حرصهما على العيش في سلام وتماسك النسيج الاجتماعي وقال متمثلا الفور العمدة أبكورة والسلطان محمد شريف سلطان التاما إن الدور الذي قام به العميد النور احمد آدم القبة ظهرت فيه حكمة وصدق الرجل وتفانيه في أداء المهمة التي أوكلت إليه بابتعاث متحرك درع السلام لحفظ الأمن وحماية المدنيين.
فيما أكد ممثل القوات المسلحة العقيد ناصر الأمين بشير إن همهم الأول والأخير أن يكون مواطن سرف عمرة وولاية شمال دارفور في أمن واستقرار
وأضاف: عندما نزغ الشيطان بين التاما والفور تحركت قوات درع السلام ووصلت للمنطقة في فترة وجيزة جدًا بعدها وبموجب توجيهات من قائد الفرقة السادسة مشاة الفاشر اللواء ظافر عمر ووالي شمال دارفور محمد عربي تحركت القوات المسلحة من اللواء (٢١) كبكابية وانضممنا الى إخوتنا في درع السلام وكان همنا الأول استقرار الوضع وتهيئة الأجواء للإدارة الأهلية والعمل والسلاطين لتحقيق الصلح الذي تحقق بمجهودهم والحمد لله آملا أن يتواصل قطار السلام الاجتماعى والمحبة بين الناس مشيداً بمجهودات قائد متحرك درع السلام بالدعم السريع العميد النور القبة وتمتعه بحكمة وحنكة ساعدت الطرفين فى التوصل لهذا الصلح.
فيما تأسف قائد درع السلام العميد النور القبة على الأحداث المؤسفة التي وقعت بسرف عمرة مؤخرًا وأدت إلى مقتل (١١) شخصًا و(٣٥) جريحا حيث بذل الجميع جهودا كبيرة لاحتواء الموقف والتمهيد للصلح الذي تحقق.
وأضاف أنه لحظة وقوع الحادث كان متواجدًا بقواته في محلية كتم وعندها تلقى اتصالًا من والي شمال دارفور وكذلك قائد الفرقة للتدخل على الفور وصلت قواتنا من كبكابية بعشرين عربة وتم تعزيزها بقوات من الفرقة وتكاملت المهمة حتى تم بسط الاستقرار والفصل بين المتحاربين بجانب القبض على بعض المتفلتين وبحوزتهم أسلحة.
وأثنى القبة على الجهود التي بذلك من الجميع حتى تحقق الصلح وقال إن قوات درع السلام والقوات النظامية الأخرى ستظل راعية للسلام الاجتماعى وبسط الأمن والاستقرار ومحاربة المتفلتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى