الأمم المتحدة: سحب الجنود الإثيوبيين يتطلّب اتفاقاً نهائياً حول أبيي

 

الخرطوم ـ الصيحة

أكّدت الأمم المتحدة، تقدُّم السودان بطلب لسحب الجنود الإثيوبيين من بعثة حفظ السلام في أبيي “يونسيفا”، بيد أنها قطعت بأن إنهاء تفويض البعثة يتطلب اتفاقاً حول المنطقة بين السودان وجنوب السودان، مشيرةً أيضاً إلى أن السودان طلب إنقاص عدد أفراد البعثة.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة المُكلّف، خيارات في رسالة بعث بها مؤخراً إلى مجلس الأمن الدولي حول إنهاء مهمة بعثة السلام في أبيي، وأن هذا الأمر لا يتم سوى باتفاق بين السودان وجنوب السودان حول وضع هذه المنطقة الحدودية والنفطية المتنازع عليها، وقال “يجب أن يقوم الحل الطويل الأجل الذي يؤدي إلى انسحاب آمن وكامل للبعثة الأممية على علاقات حُسن الجوار بين السودان وجنوب السودان وعلى إبرام اتفاق بين الطرفين بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي بدعم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمنطقة”.

وقال غوتيريش “بالنسبة للسودان يمكن درس إمكانية الانسحاب المسؤول للبعثة الأممية على الفور، ولكن يجب أن يتم بشكل تدريجي على مدى عام لإتاحة الوقت لحكومتي السودان وجنوب السودان لوضع آليات اتفاق 20 يونيو 2011 بشأن الترتيبات الإدارية والأمنية”، وأضاف أن السودان بسبب التوترات الحالية مع إثيوبيا، يطلب استبدال الجنود الأمميين الإثيوبيين بقوة أفريقية متعددة الجنسيات يخفّض عددها بشكل كبير مُقارنةً مع القوة الحالية، وأضاف غوتيريش “ترى حكومة جنوب السودان أن نهاية مهمة البعثة الأممية يجب أن تُدرس بعد اتفاق حول الوضع النهائي لأبيي”، وذكر جنوب السودان أنّ “مشاكل أمنية لا تزال قائمة في أبيي وفي منطقة غرب كردفان المجاورة، ما يبرِّر بقاء البعثة الأممية”.

من جهة أخرى، قال أنطونيو غوتيريش إن جوبا ترفض إنشاء مؤسسات مشتركة مع السودان، معتبرة أن المحاولات السابقة أسفرت عن حربين في 2008 و2011 نتجتا عن انعدام الثقة بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى