الملتقى الاستثماري.. تلمّس الفرص والتحديات..  وزير الاستثمار: تجهيز مشروعات في خمسة قطاعات حيوية لمؤتمر باريس

الخرطوم: جمعة عبد الله

انطلق بفندق السلام روتانا، أمس، الملتقى الاستثماري الثاني برعاية وزارة الاستثمار والتعاون الدولي تحت شعار “التحديات والفرص الاستثمارية في السودان” الذي تنظمه منظمة لين والمركز الأوربي السوداني بفرنسا برعاية شركة سوداني  للاتصالات ومجموعة النفيدي ومجموعة معاوية البرير، وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من سفراء الدول على رأسهم سفير تركيا وسفير المملكة العربية السعودية والاتحاد الأفريقي.

وقال ممثل المنظمين الصادق يوسف، إن أبرز أهداف الملتقى تقوية العلاقة بين القطاع الخاص والعام والتحضير الجيد لمؤتمر باريس المزمع عقده في 19 مايو المقبل، مؤكدًا أن الملتقى بمثابة خارطة طريق مع شركاء المصلحة وإطلاق العنان للاقتصاد السوداني الذي يعاني من أزمة، مضيفًا أن الملتقى سيكون محفزاً للرؤى خاصة، وأنه يعقد في ظل تطور اقتصادي كبير وبدء تعافي السودان بعد إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب واتخاذ سلسلة إصلاحات اقتصادية بدأت تجني ثمارها كإعفاء ديون السودان والقرض التجسيري ما يعني أن باب التمويل الدولي أصبح مفتوحًا على مصراعيه للسودان، وقطع بأن الفرصة الآن في ملعب رجال الأعمال لاستيعاب التغيير الجديد.

وكشف أن توصلهم مع شركات وجهات خارجية أكدت أن الإصلاحات أصبحت محفزاً وتعتبر فرصة للسودان لجذب استثمارات ضخمة، وأشار إلى أن الملتقى يناقش التحديات والبحث عن الفرص الهائلة ليكون السودان جاهزًا لملتقى باريس، وقال إن أمام القطاع الخاص فرصة ذهبية في مؤتمر باريس لجهة أنه خاص بالقطاع الخاص. وتوقع مشاهدة شركات كبرى تستثمر في السودان، وزاد: “نحن أمام منعطف تاربخي عظيم للاقتصاد السوداني يدفع بتقدمه للأمام، وعليه لابد من التوصل لرؤى للدفع بها لمؤتمر باريس”.

وشرعت وزارة الاستثمار في تحديث الخارطة الاستثمارية بالبلاد، وأعلن وزير الاستثمار الهادي إبراهيم عن أن الخارطة سترى النور  في وقت لا يتعدى الشهر.

وكشف الهادي في ملتقى الاستثمار الثاني تحت شعار (التحديات وفرص الاستثمار في السودان) أمس، بفندق السلام روتانا، عن إجراء إصلاحات داخلية ستسهم في بيئة الاستثمار بالبلاد والعمل على تحسين مناخ وخدمات الاستثمار بجانب تقليل الإجراءات، مشيراً إلى اتخاذ الحكومة الانتقالية قرارات مفصلية في جانب إصلاح الاقتصاد الكلي على رأسها توحيد سعر الصرف ورفع الدعم وتخفيض عجز الموازنة وترشيد الإنفاق الحكومي إلى جانب خفض معدلات التضخم عند حدود معقولة.

ونوه الهادي إلى إجازة مجلس الوزراء قانون الاستثمار الأسبوع المنصرم بجانب إجازة قانون الشراكة بين القطاع الخاص والعام، وقال الهادي: نأمل أن تسهم الإصلاحات في تهيئة المناخ، لافتًا إلى عقدهم عددا من اللقاءات مع المؤسسات الدولية وسفراء الدول العربية والأجنبية، كما كشف عن إعداد الحكومة  مشروعات في خمسة قطاعات حيوية في الطاقة والتعدين والبنى التحتية بجانب الزراعة والنقل وتقنيات المعلومات والعمل على تأهيل الموانئ والخطوط البحرية والجوية والسكك الحديد، وتعهد بتجويد وتحسن المشروعات التي سيناقشها المؤتمر حتى تجد القبول في مؤتمر باريس، وأعلن أن أبواب الوزارة مشرعة لكل المستثمرين دون استثناء لتحقيق المصلحة المتبادلة.

وأكد الهادي استمرارهم في الإصلاح والعمل على عرض ما لديهم من فرص استثمارية خلال المنبر حتى يصبح السودان مقصدًا للاستثمار ومخزوناً لإستراتيجية الأمن الغذائي العربي والمحلي والإقليمي والدولي.

وأكد وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبد النبي، قناعته بأن السودان قادر على أن يعرف نفسه في مؤتمر باريس المزمع عقده الشهر المقبل بالميزات التنافسية.

وكشف حافظ عن إعداد وزارته مشروعات طموحة في مجال الثروة الحيوانية في إطار رؤية الدولة ووفقاً لأولويات الحكومة الانتقالية (السلام، الاقتصاد، الأمن  والعلاقات الخارجية)، مبينًا أن المشروعات التي ستقدم تتضمن القيمة المضافة التي تعتبر واحدة من الأشياء التي تعول عليها الحكومة الانتقالية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والفنية، وأكد حافظ سعيه الجاد لتحقيق شعار السودان سلة غذاء العالم.

بدوره أعلن وزير الطاقة والنفط مهندس جادين علي عبيد عن إعداد وتجهيز مشروعات توطئة لرفعها في مؤتمر باريس المقبل، وتوقع الوزير أن تتوالى  الفرص على السودان بعد عدد من الإنجازات الكبرى منها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي (حُشرنا) فيها بسبب النظام البائد الفاسد على حد وصفه.

وعبر  جادين عن سعادته للبشريات التي أعلنها وزير الاستثمار الخاصة بتهيئة بيئة الاستثمار بالبلاد، مضيفًا أنه أكثر سعادة عبالتعديلات التي جرت على القوانين الخاصة بالاستثمار لجهة أنها تمكننا بأن يكون السودان دولة جاذبة للاستثمار باعتبار أن البيئة الاستثمارية بالسودان اختلفت عن السابق وأصبحت المنفعة مشتركة، ووعد جادين بفتح فرص استثمارية واسعة لكل من قصد السودان، داعيًا جميع المستثمرين في كل بقاع  العالم أن يهبوا للسودان، وأضاف: “نحن على استعداد وسنفتح الشرفات واسعة”، وقال جادين: نتمنى أن يخرج المؤتمر بمقررات مفيدة تدفع بالعمل بمؤتمر باريس.

فيما اتهم وكيل وزارة التجارة والتموين نادر الريح عوض النظام البائد بتحطيم الاقتصاد السوداني الذي يعتبر من أعظم الاقتصاديات في المنطقة، وأكد انه الآن في الفترة الانتقالية بدأ طريق تصحيح الأوضاع برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الذي أوصل البلاد لمرحلة إعفاء ديونه لدى البنك الدولي كمدخل أول ثم القرض التجسيري الذي يوصل البلاد لمرحلة إعفاء الديون عبر “الهيبك”، ثم المرحلة الثالثة مؤتمر باريس، مبدياً سعادته بتحديث خارطة الاستثمار، واستهجن

تصدير السودان السمسم والفول السوداني والصمغ خاماً في وقت تصدره دول أخرى باسمها بعد إضافة قيمة مضافة، وشدد على ضرورة إضافة قيمة مضافة للصادرات السودانية ودعم قطاع الصناعة، وأعلن دعم وزارته لكل المستثمرين الجادين من القطاع الوطني والأجنبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى