لكل أم في عيدها .. قولة أحبك ما بتكفي وكل كلمات الغرام!!

 

كتب: سراج الدين مصطفى

التعبير عن المحبة:

(عيد الأم) هو يوم احتفالي رمزي نحاول فيه كلنا بلا فرز أن نؤكد لأمهاتنا محبتنا ونعبر عنها بطرائق مختلفة ومتعددة، وفي ذلك الاحتفال نكرس للقيم والتعاليم التي حثنا عليها ديننا الحنيف، حيث دعا الإسلام إلى برّ الوالدَين والإحسان إليهما، إلّا أنّه أولى الأمّ اهتماماً خاصاً، وقد دلّ على ذلك ما ثبت عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ)،[١] وقول رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ يُوصِيكمْ بِأمَّهاتِكمْ – ثلاثًا-، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بآبائِكمْ -مرَّتيْنِ-، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بالأقْرَبَ فالأقْرَبَ).

نصيب الأم من البرّ وحسن الصلة:

وذكر الأم ثلاثَ مراتٍ في كلا الحديثَين يدلّ على ثلاثة أمور: أولها أنّ برّ الأم والإحسان إليها مقدّمٌ على برّ الأب، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، وثانيها أنّ نصيب الأم من البرّ وحسن الصلة أعظم، فهو يعادل ثلاثة أمثال نصيب الأب، وثالثها أنّه في حالة تعارض أمر الوالدَين واستحالة الجمع بين أمريهما فإنّ طاعة الأم أَوْلى من طاعة الأب.. ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).

الإسلام قدّس رابطة الأمومة:

فرباط الوالديّة (الأبوة والأمومة) وثيق جداً لا يعكر عليه شيء حتى لو كان الوالدان مشركين، والعطف عليهما واجب مع عدم الإصغاء إليهما إن أمراه بما يخالف شريعة الله.. والإسلام قدّس رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: (حُرمت عليكم أمهاتكم) النساء:23. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً، وشتان بينهما قال سبحانه: (وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم).

لعيد الأم معانٍ عديدة مُرتبطة بأحداث مُختلفة، سواء كانت تاريخيّة أو دينيّة، وتحتفل الكثير من الدول بهذا اليوم، وذلك بتخصيص تاريخ محدد لهذا اليوم بما يتناسب مع أوضاعها، ويجدر بالذكر أن معظم الأبناء يقومون في هذا العيد بزيارة أمهاتهم، وإرسال الزهور والهدايا لهن، تعبيراً منهم عن مكانتها في نفوسهم..

الأغنية السودانية تحتفي بالأم

في عيد الأم لكل منا طريقته الخاصة في التعبير عن محبته.. ولعل الأغنية السودانية عبر تاريخها الطويل احتفت بالأم من خلال العديد من الأغاني ذائعة الصيت.. حيث اشتهرت بعض الأغاني مثل (أمي يا أجمل كلمة) وأغنية (رسالة لأمي) التي كتبها الشاعر هاشم صديق ولحنها وتغنى بها الموسيقار يوسف الموصلي وأغنية (الشوق غلب) للفنان محمود تاور وأغنية (بحر المودة) لفنان الطمبور محمد جبارة، ولكن تظل أغنية (أمي يا دار السلام) واحدة من الأغنيات الراسخة في وجدان الشعب السوداني ووجدت قبولاً كبيراً وظلت واحدة من وجدانيات المستمع السوداني.. والأغنية كما معروف صاغها الشاعر الكبير التجاني حاج موسى وتغنى بها الفنان الكبير كمال ترباس.. واليوم قصدت أن أتوقف فيها تحديداً كأغنية لها رمزية خاصة ولها وقع كبير وتأثير بالغ.

 

الشاعر التجاني حاج موسي:

التجاني حاج موسى كان ميلاده ونشأته بمدينة الدويم عاش في كنف جدته لوالدته السيدة دار السلام عبد الله أبو زيد لأن والده قد توفي إلى رحمة الله بعد عامين من ميلاده. لم يكن له أشقاء وعاش غريباً وحيداً يتيماً. درس في خلوة جده من ناحية والدته الفكي الزبير وحينما أكمل العام السادس من عمره حفظ جزءاً من القرآن الكريم.

في بخت الرضا:

وذهب في هذه الفترة إلى معهد بخت الرضا ذلك المعهد العريق الذي بلغ حينه الآفاق إذ كان أول معهد للتربية والتعليم على مستوى قارة أفريقيا. درس في المعهد لمدة أربعة أعوام كانت هي النواة لمكوناته النفسية الشخصية. فالمعهد كان عبارة عن مؤسسة تعليمية كبيرة إذ أوكلت لها وزارة التربية والتعليم كل ما يتعلق بالمقررات الدراسية المختلفة. وكان المعهد إضافة إلى ذلك يقوم بعدة نشاطات تربوية، ثقافية، رياضية بواسطة أساتذة متخصصين مما أتاح الفرصة لتلاميذ المعهد أن ينهلوا من كل ضروب المعرفة.

الطالب المميز:

كان التجاني حاج موسى طالباً مميزاً يترأس الجمعيات الأدبية التي كانت تقام مساء كل إثنين لمدة أربعة أعوام تحت إشراف ومتابعة لصيقة من أساتذة أولوا التلميذ جلّ رعايتهم واهتمامهم. بعد المتوسطة انتقل إلى العاصمة القومية طلباً للعلم في المراحل الثانوية والجامعية واستقر في منزل جده شقيق جدته لوالدته في حي العباسية أمدرمان. متغيرات طرأت على حياة تجاني في الفترة ما بين النقلة من الدويم – الخرطوم: في بداية طريقه إلى العاصمة انتابته مشاعر الغربة والوحشة ومفارقته لحاجة دار السلام كان لها أثر كبير على نفسه، فكانت فترة ميلاد لعدد من القصائد.

قصيدة جواب للبلد:

ومن بين تلك القصائد قصيدة نشرت في عيد التعليم بمعهد التربية بخت الرضا قصيدة جواب للبلد:

ضل الضحى الرامي وشمس شتويه دفايه

وريحة البن لما تفوح في قلايه

وفروة جدي صورة جدي لمن جيت أمد يدي :

(جدي أديني تعريفه)

 

( بتقرا الحمدو يا المبروك)

 

(بقراها شان تعريفه ألقاها)

بجود فى القرايه كمان

وايه يا يمه والله زمان!!

وسبحة (بنت الفكي)

والطورية والواسوق

وسعف حبوبة والكوريه والحنقوق

وصوت (سعدية) بت جيرانا

تشحد ليها في طايوق

وصوت (عرفه) لما تخمج الدلوكه غنايه

 

وحبة فريك لموه لي رمضان

مصرور في مخلايه

صور محفورة جوايا ومن يوم داك

ولي الليلة ولي بكرة وبعد باكر

شان الزمن غدار وما معروف

زمن مكار.. زمانا كلو خوف في خوف

وايه يا يمه والله زمان

مشتاق يمه لي ملاح النعيميه

وريحة صاجك المحروق ولما تسوي طعمية

وغباشة روب وعنزه حلوب

بدور أرجع أجيكى هناك ضاقت بيه يا يمه هنا

 

بدور لتمسي بعيونك وأصابحك يا حبيبتى أنا

صباح الخير على عيونك

أتاري الدنيا من دونك شينة ومره ما بتندار

ومرة مرارة يا يمه دي مرة وحاري زي النار

ولو بتدوري أحكيلك كيف أحوالي في البندر

من وين عايزه أبدالك مو شيتا غريب وعجيب

ده شيتا كلو شين فى شين

هنا الزول العديل ونصيح وحاتك انت يا غاليه

بعيش حياتو يوماتي بي وشين

وزولتي الحتى حبيتها لقيتها براي تحب زولين

وايه يا يمه والله زمان

دي قشة عيني من النوم معاي بشيل هموم باكر

 

قبل ما اشيل هموم اليوم أختها خطواتى الأولى

أعدي الباب تدق طبول الهم

خواطر تذهل الألباب وأقابلك يا شوارع الجن

وفى جوايا حاجة تئن أشد وتر الحزن وأعزف

تموت غنواتي يا يمه ويخنقني الغنا وأنزف

وتنتر في العروق حمى خيال بيتنا القديم يرجف

صور تنزاح وتتلم وتاني وتالت آيمه

وأشوفك بي خيال حالم تشاوري وترقص السبحة

ملامح العابد الصايم تشع فوق جبهتك سمحة

وشيك يحاكي ضي النور مزدان يمه في الطرحه

وتبسمي لي أمد ايدي اقول أتلاقى يا السمحة

يتلاشى الحلم واصحى ويدفق عرق مالح

ويسكن فيني كل الهم واشم ريحة ندم جارح

وارفس عصفورة منجرحه فارقت الفضاء البارح

وتاني وتالت آيمه وهم كل المداين وهم

وهم غرقانه في زخم الحضاره الغم

حضارة بتحصد الإنسان وتزرع في مكانه نقم

وقصد القول .. يا شايل اللوم ويما جابني للبندر

وحاتك انتي يا الغالية ده يوماً شوم

ولابسنى الخجل من راسي لي كرعي

شايلو وأحوم وهادي الحالة في الخرتوم

زي عايش شقي ومهموم .

 

سعادة بلا حدود:

 

مستعيداً تلك الأيام.. يقول الشاعر التجاني حاج موسى (عدد من الناس عطروني بعبارات التهاني على مختلف الفئات وأكثرهن من الأمهات والسبب إعجابهن بأغنية أمي الله يسلمك.. وكنت سعيداً بلا حدود لأني شعرت بأن هذه الأغنية (جواب للبلد) أعجبت كل هولاء الناس .. وهذا يؤكد أن رسالة الأغنية ورسالة الثقافة عموماً يمكن أن تكون مؤثرة  بالدرجة التي يمكن أن يقوم بها المبدع مجتمعة.

قصة أغنية أمي يا دار السلام

ويضيف التجاني (والأغنية وراؤها قصة.. فقد كانت نهاية السبعينيات القرن الماضي في حي العباسية الذي شهد ميلاد عدد مقدر من أغنياتي وقتها كان الفنان كمال ترباس أحد حضور بروفات الأغنيات التي قدمها الراحل المقيم العندليب الأسمر زيدان والراحل المقيم محمد جعفر عثمان والراحل عوض أحمد خليفة والفاتح كسلاوي وسعادة العميد عمر الشاعر كان ديوان زيدان الواسع يضيق بالموسيقيين والشعراء والملحنين لساعات طوال وقتها كان ترباس يغني أغنيات كرومة وعيون غناء الحقيبة وأغنيات الكاشف لم يكن له إنتاج غنائي خاص إلا أغنية أو أغنيتين  أهداهما له المرحوم محمود فلاح وطلب مني أن أعطيه أغنية فوعدته لأنني معجب بأدائه وتطريبه العالي وكنت سعيداً بذلك الطلب وحينما كتبت القصيدة المطولة جواب للبلد والتي أدى الراحل محمود عبد العزيز الجزء الأول منها وسجله في الألبوم بعنوان جواب مسجل للبلد فقمت بتلحين الجزء الأخير من القصيدة الشهيرة (أمي الله يسلمك).

 

ﺃﻣﻰﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ

ﻭﻳﺪﻳﻜﻰ ﻟﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ.

ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺄﻟﻤﻚ

أمي ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ..

 

ﺃمي ﻳﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ

 

ﻳﺎ ﺣﺼﻨﻰ ﻟﻮ ﺟﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ

 

ﺧﺘﻴﺘﻰ في ﻗﻠﺒﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ

 

ﻳﺎ ﻣﻄﻤﻨﺎﻧﻰ ﺑﻄﻤﻨﻚ

 

ﺃمي ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ..

 

ﺧﻴﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﻛﺘﻴﺮ

 

ﻳﺎ ﻣﺮﺿﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ

 

يا ﺳﻌﺪ ﺃﻳﺎﻣﻰ ﻭﻫﻨﺎي

 

ﻟﻮ ﺩﺭﺗﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺃﺳﻠﻤﻚ

 

ﺃمي ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ..

 

ﺃﻧﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻓﺼﺢ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻯ

ﺑﺮﺿﻮ ﺑﻴﺨﻮﻧﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ

ﻭﻗﻮﻟﺔ ﺑﺤﺒﻚ

ﻣﺎ ﺑﺘﻜﻔﻰ ﻭﻛﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ

ﻳﺎ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺮﻳﺪ ﻭﻣﺒﺘﺪﺍﻩ

 

ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ

ﻭﻳﺪﻳﻜﻰ ﻟﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ

 

ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺄﻟﻤﻚ

 

ﺃميﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ..

 

أغنية راسخة في الوجدان:

 

أغنية (أمي يا دار السلام) واحدة من الأغاني التي رسخت في وجدان الشعب السوداني .. وشيوع هذه الأغنية تحديداً جاء لكونها تحمل دفقاً من الشعور النبيل والعاطفة التي نكنها لأمهاتنا.. والشاعر الجميل التجاني حاج موسى استلف لسان الجميع وعبر عن ذلك بمفردات عميقة وجزلة أكد من خلالها محبته وبره لوالدته الحاجة (دار السلام).

حكاية جميلة:

الحاجة الراحلة دار السلام هي رواية طويلة تستحق الوقفة والتأمل.. فهي من النساء اللائي خلدهن الغناء.. ولأغنية (أمي يا دار السلام) حكاية جميلة نحاول أن نستعيدها في هذه المساحة بلسان ابنها الشاعر التجاني حاج موسى الذي كتب ذات يوم عن قصتها وذكر في سياق مقال كان قد كتبه عن أغنية (جاي تفتش الماضي) وذكر فيه الكثير من الحقائق الخافية على الجميع حينما اشتعل بينهم الخلاف.

 

أغنية حبيبة:

 

هذه الأغنية حبيبة إلى نفسي لأسباب عديدة فهي من أغنيات الصبا “أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور” كتبتها والقلب أخضر وأهديتها ملحنة إلى صديقي المطرب الفنان كمال ترباس الذي ملأ بها الدنيا.. ورددها من بعده المحبون.. وعلاقتي بالصديق كمال ترباس علاقة عمر تعود إلى أكثر من ثلاثة عقود من الزمان بدأت في حي العباسية أيامها كنت طالباً في الجامعة وبدأت مسيرة نظم الغناء مع الصديق زيدان إبراهيم الذي قدمني للإذاعة بأغنية (باب الريدة) التي ألف لها صديقي الموسيقار العميد لحناً رائعاً وكانت حافزاً لي لأقدم عددا من الأغنيات غناها صديقي الفنان زيدان..

 

ظهور ترباس:

في ذلك الزمن الجميل بدأ نجم ترباس في الظهور في ساحة الغناء بترديده للغناء الجميل للكاشف وكرومة وأحمد فلاح شأنه في ذلك شأن كل المبتدئين للغناء من الفنانين الشباب واستطاع بقدراته الهائلة في التطريب واستطاع بقدراته أن ينطلق بسرعة الصاروخ نحو فضاءات الطرب السوداني الأصيل وبدأ – وقتها- يقدم نفسه لصناع الغناء الجميل من شعراء وملحنين وكنت من بينهم.. وتحضرني تجربة ترباس مع الراحل المقيم أستاذي عوض جبريل الذي شجعني كثيراً في تحريضي على تلحين اشعاري، كذلك أذكر بالخير الشاعر حسن الزبير، والمرحوم أستاذنا محمود فلاح، واستاذي عليه رحمة الله الشاعر الكبير محمد بشير عتيق الذين قدموا لترباس روائع من أغانيهم الجميلة..

أول أغنية مع ترباس:

وأول أغنية أهديتها  لترباس كانت أغنية (أمي الله يسلمك) وهي من ألحاني وأذكر أن صديقي لم يشأ غناءها في البداية لأنه كان يعتبرها نشيداً من المفترض أن يغنيه الأطفال لأن موضوع الأغنية هو الأم فشجعناه وغناها ووجدت قبولاً منطقع النظير ولا زالت تجد هذا القبول وفرحت بها أمي دار السلام – أمد الله في عمرها فرحاً شديداً.. وأذكر أن ترباس أهدى أمي ثوباً فاخراً لا زالت تحتفظ به ولا ترتديه إلى في المناسبات الفخيمة ثم توالت الأغنيات مني لترباس فأهديته (إنت أظلم من ظلم) وأهديته (إنت رايق وفايق) ثم (جاي تفتش الماضي)

 

كلمة أخيرة:

كما احتفى التجاني حاج موسى بوالدته الحاجة دار السلام .. أحتفى في هذا اليوم بأمي (أم سلمة أحمد عامر دردمو) .. هذه المرأة التي أدين لها بالكثير في حياتي .. وفي هذا اليوم أرسل لها عاطر التحايا وكل كلمات المحبة والغرام .. وأسال لها أن يحفظها من كل شر ويعافيها من كل داء .. فهي رغم معاناتها من المرض مؤخراً ولكنها ظلت صامدة وقوية ومحتسبة بكل يقين وإيمان ناصع البياض كقلبها ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى