شخصيّة سودانيّة أصيلة وحميمة: عبد المنعم عبد الحي.. شاعر عبقري ظلمته الغربة!!

(1)

الشاعر الكبير عبد المنعم عبد الحي شخصيّة سودانيّة أصيلة وصميمة، إذ تعود جذوره إلى جنوب السودان، فهو من أصل دينكاوي، نشأ في الخرطوم التي درس فيها بعضاً من مرحلته الأوليّة في مدرسة الخرطوم الجديدة الأوليّة، ثم انتقل إلى أم درمان ليتم إلحاقه بمدرسة الموردة الأوليّة التي كانت تحمل اسم مدرسة العباسيّة، حسب ما جاء في حديث ذكرياته لإذاعة ركن السودان بالقاهرة، الذي سجّل له الأستاذ فؤاد عمر، أو في الحقيقة قام بتفريغ مذكِّرات الشاعر عبد الحي التي سجلها لإذاعة ركن السودان عام 1970 وتمت إذاعتها لأوّل مرة في أول يناير 1971.

(2)

العلاقة بين فؤاد عمر والشاعر عبد المنعم عبد الحي قديمة امتدت لخمسة وأربعين عاماً، وهو من وضع كلمات شعار برنامج (حبابك عشرة يا زائر) الذي كان يقدِّمه الأستاذ فؤاد عمر، وقد وضع اللحن لذلكم الشعار الأستاذ الراحل الموسيقار برعي محمد دفع الله. بالأمس أشرنا إلى أن تاريخ ميلاد الشاعر عبد المنعم عبد الحي غير معروف بالنسبة لنا وإن كنا نرجِّح أنه كان ما بين عامي (1920 -1922)، أمّا تاريخ وفاته فقد كان في العام 1975.

(3)

أما أوّل من تعرّف عليه من أهل الأدب والفن والشعر فقد كان زميله في المدرسة الأوليّة بالموردة وهو الشاعر الراحل مبارك المغربي، وقد حكى لزميله عبد المنعم أنّه يقيم بجوار الفنان إبراهيم عبد الجليل وأنّه يزورهم في البيت ويسمعه يغنِّي، ولم يكن التلميذ عبد المنعم قد سمع بإبراهيم عبد الجليل إلا في الأسطوانات خاصة أغنيته «هاتي لي شيء من روحي يا الجاهلة أم سماح.. وخدي الفؤاد والعافية وأديني السماح»..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى